الكويت تطوي صفحة «كورونا» وتعود للحياة الطبيعية

ثالث دولة خليجية تتجاوزها بعد السعودية والإمارات

الكويت تطوي صفحة «كورونا» وتعود للحياة الطبيعية
TT

الكويت تطوي صفحة «كورونا» وتعود للحياة الطبيعية

الكويت تطوي صفحة «كورونا» وتعود للحياة الطبيعية

بعد القرارات التي اتبعتها السعودية والإمارات، أعلنت الحكومة الكويتية، أمس (الأربعاء)، عودة الحياة الطبيعية الحذرة ودخول الكويت للمرحلة الخامسة والأخيرة من خطة العودة التدريجية، مع إلغاء الإجراءات الاحترازية المفروضة بشأن فيروس كورونا لمن تلقوا اللقاح، بدايةً من يوم الأحد المقبل، في مرحلة جديدة يصفها وزير الصحة الكويتي بـ«الانفتاح» تجاه التعامل مع فيروس كورونا.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء الكويتي، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، معالم هذه المرحلة في كلمة قصيرة أمس، قال فيها «اليوم نحن أمام مسؤولية جديدة عنوانها الكويت بعد الجائحة»، مقدماً شكره للجيش الأبيض والمواطنين المقيمين الذين أسهموا بدوهم في عبور بلاده إلى بر الأمان. وأضاف «هناك أخطاء، لكن الإنجازات أكثر».
يأتي ذلك بالتزامن مع تراجع عدد حالات الإصابة في الكويت، فبحسب آخر أرقام وزارة الصحة الكويتية، فإنه لم تُسجل أي حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد، مع تأكيد إصابة 32 حالة جديدة فقط، وذلك حتى مساء الأول من أمس، مع إشارة وزارة الصحة الكويتية لكون نسب الشفاء تجاوزت حدود الـ99 في المائة.
من جهته، قال الدكتور باسل الصباح، وزير الصحة الكويتي، أمس، إن «الأرقام تبيّن أن الوضع في تحسن مستمر، والوباء في انحسار؛ وهذا يعطي الدافع للانتقال لمرحلة جديدة من الانفتاح وتقليل الاشتراطات، مع التأكيد على ضرورة عدم نسيان التوصيات الصحية المصاحبة لهذا الانتقال، حتى يستمر الاستقرار».
أمام ذلك، سمحت الكويت بعدم لبس الكمامة في الأماكن المفتوحة، والالتزام به في الأماكن المغلقة، مع الالتزام بالتباعد في الأماكن التي يتعذر بها لبس الكمامة، كالمطاعم والمقاهي. وكلف مجلس الوزراء الكويتي الإدارة العامة للطيران المدني تطبيق المرحلة الثالثة من خطة تشغيل مطار الكويت الدولي، وعودة العمل بالمطار بكامل طاقته الاستيعابية، بدءاً من مطلع الأسبوع المقبل.
يضاف إلى ذلك، قرار معاودة إصدار سمات الدخول إلى البلاد بكل أنواعها للمحصنين متلقي اللقاح المعتمد لدى الكويت. وتطبيق ما تبقى من أنشطة المرحلة الخاصة بخطة العودة التدريجية للحياة الطبيعية والسماح بإقامة المؤتمرات وحفلات الزفاف والمناسبات الاجتماعية، على أن يقتصر الحضور على المحصنين متلقي اللقاح فقط، والالتزام بلبس الكمامة.
وفي السياق ذاته، كلف مجلس الوزراء الكويتي وزارة الأوقاف اتخاذ الإجراءات الكفيلة بعودة تقارب المصلين في المساجد مع الحرص على تطبيق الاشتراطات الصحية المتمثلة في التطعيم ولبس الكمامة وإحضار السجادة الخاصة بكل مُصلٍ، وذلك اعتباراً من صلاة يوم الجمعة المقبل.
وعلق على ذلك عيسى الكندري، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتي، عبر حسابه في «تويتر»، قائلاً لجموع المتابعين «نزفّ إليكم بشرى قرار السلطات الصحية اليوم بالموافقة على رص الصفوف في مساجد الكويت، لنعيد سماع دعوة الأئمة للمصلين برصّ الصفوف وسدّ الخلل».
وتأتي قرارات الحكومة الكويتية في رفع القيود المتعلقة بفيروس كورونا والعودة إلى الحياة الطبيعية، بعد أكثر من 19 شهراً مرّت على الالتزام بالإجراءات الاحترازية المشددة بسبب جائحة فيروس كورونا، في حين تدخل الكويت اليوم فترة جديدة، مع متابعة تطبيق الاشتراطات الصحية المناسبة لهذه المرحلة.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

تأكيد إماراتي أردني على أهمية تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والملك عبد الله الثاني بن الحسين ويظهر الشيخ عبد الله بن زايد وأيمن الصفدي وعدد من المسؤولين خلال اللقاء (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والملك عبد الله الثاني بن الحسين ويظهر الشيخ عبد الله بن زايد وأيمن الصفدي وعدد من المسؤولين خلال اللقاء (وام)
TT

تأكيد إماراتي أردني على أهمية تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والملك عبد الله الثاني بن الحسين ويظهر الشيخ عبد الله بن زايد وأيمن الصفدي وعدد من المسؤولين خلال اللقاء (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والملك عبد الله الثاني بن الحسين ويظهر الشيخ عبد الله بن زايد وأيمن الصفدي وعدد من المسؤولين خلال اللقاء (وام)

بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، مع العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، العلاقات الثنائية ومختلف جوانب التعاون والعمل المشترك، خصوصاً في المجالات التنموية، وغيرها من الجوانب التي تعزز آفاق الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين على مختلف المستويات.

وجاءت تلك المباحثات خلال لقاء الشيخ محمد بن زايد، العاهل الأردني الذي وصل العاصمة أبوظبي اليوم، في زيارة إلى الإمارات. واستعرض الطرفان خلال اللقاء عدداً من القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً المستجدات في قطاع غزة ولبنان، مؤكدين في هذا السياق أهمية تكثيف الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في القطاع ولبنان، وضمان الحماية الكاملة للمدنيين وفق قواعد القانون الدولي الإنساني، وتوفير الدعم الإنساني الكافي لهم.

كما شددا على الموقف الإماراتي الأردني الثابت تجاه الحفاظ على وحدة لبنان وسيادته وسلامة أراضيه، ووقوف البلدين مع الشعب اللبناني.

وأكد رئيس الإمارات والعاهل الأردني ضرورة تكثيف العمل من أجل منع اتساع الصراع في منطقة الشرق الأوسط الذي يهدد أمنها واستقرارها، إضافة إلى إيجاد مسار واضح للسلام العادل والشامل والدائم الذي يقوم على أساس «حل الدولتين»، ويضمن تحقيق الاستقرار والأمن للجميع.

كما أكد الجانبان حرصهما المتبادل على مواصلة التشاور الأخوي بشأن مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك خصوصاً في ظل الأوضاع التي تمر بها المنطقة.