وزير الداخلية اليمني يدعو للتوحد وترك الخلافات لمحاربة أعداء الوطن

وزير الداخلية اليمني لدى اجتماعه مع القيادات الأمنية في حضرموت (سبأ)
وزير الداخلية اليمني لدى اجتماعه مع القيادات الأمنية في حضرموت (سبأ)
TT

وزير الداخلية اليمني يدعو للتوحد وترك الخلافات لمحاربة أعداء الوطن

وزير الداخلية اليمني لدى اجتماعه مع القيادات الأمنية في حضرموت (سبأ)
وزير الداخلية اليمني لدى اجتماعه مع القيادات الأمنية في حضرموت (سبأ)

دعا وزير الداخلية اليمني اللواء إبراهيم حيدان لتكاتف الجميع للحفاظ على المكتسبات الوطنية وترك الخلافات جانباً، والتوحد في خندق واحد لمحاربة من سماهم أعداء الوطن والجمهورية.
وجاءت تصريحات حيدان عقب أيام من إعلان محافظ حضرموت اللواء فرج البحسني إفشال مخطط إرهابي كبير كان يستهدف المنشآت الحيوية في المحافظة، عبر مجموعة إرهابية تم القبض على عناصرها.
وناقش وزير الداخلية اليمني أمس بمدينة سيئون محافظة حضرموت، الوضع العسكري والأمني في نطاق المنطقة العسكرية الأولى ووحداتها، إلى جانب الوضع العسكري والقتالي في جبهات القتال بالمحافظات المجاورة.
وفي الاجتماع الذي ضم قائد المنطقة العسكرية الأولى قائد اللواء37 اللواء الركن صالح طيمس، وقائد التحالف بالوادي والصحراء، نقل وزير الداخلية تحايا القيادة السياسية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن لأفراد الوحدات العسكرية والأجهزة الأمنية بحضرموت، معرباً عن شكره لقيادة التحالف العربي ووقوفها مع أشقائها في اليمن في تجاوز الأزمة التي يمر بها.
واستمع الوزير حيدان، من قائد المنطقة العسكرية الأولى، لشرح حول مستوى الأداء والانتشار للوحدات العسكرية في المسرح العملياتي للمنطقة وتنفيذها للخطط والتوجيهات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية لتعزيز الأمن والاستقرار.
وأشاد وزير الداخلية بمستوى التنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية، وكذا جهودها في ترسيخ الأمن والاستقرار والتعامل بأسلوب حضاري مع القضايا المجتمعية التي عكست الروح العالية التي يتمتع بها أفراد القوات المسلحة في حفظ المصالح العامة للوطن. وأكد قائد المنطقة العسكرية الأولى، أن ضباط وجنود الجيش في خندق واحد مع إخوانهم في الأجهزة الأمنية لحفظ الأمن والاستقرار بالوادي والصحراء، مشيراً إلى أن المنطقة العسكرية ستظل صمام أمان لليمن الاتحادي وستسخر الإمكانيات المتاحة في خدمة الوطن والمواطن.
وكان رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك، أشاد باليقظة العالية للأجهزة العسكرية والأمنية في محافظة حضرموت، للحفاظ على الاستقرار، وما تحققه من نجاحات وآخرها إحباط مخطط إرهابي لتدمير منشآت حيوية بالمحافظة بينها البنك المركزي.
وأكد عبد الملك، خلال اتصال هاتفي مع محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء فرج البحسني، دعم الحكومة وبتوجيهات من الرئيس هادي، للسلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية للحفاظ على الأمن والاستقرار في المحافظة.
واستمع رئيس الوزراء من محافظ حضرموت، إلى تقرير حول ضبط خلية إرهابية مكونة من خمسة عناصر يقودهم قيادي إرهابي من الصف الأول، كانت تخطط لتدمير منشآت حيوية ومهمة مثل البنك المركزي ومقر الأمن والشرطة واستهداف قواعد عسكرية ومقر السلطة المحلية، مؤكداً أن الأجهزة المختصة ستتخذ إجراءات حاسمة ورادعة ضد هذه المجاميع التي تحاول زعزعة الاستقرار في حضرموت.



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.