بنيت يتلقى دعوة لزيارة الإمارات

الخاجة حمل لبنيت الدعوة الرسمية لزيارة بلاده (الشرق الاوسط)
الخاجة حمل لبنيت الدعوة الرسمية لزيارة بلاده (الشرق الاوسط)
TT

بنيت يتلقى دعوة لزيارة الإمارات

الخاجة حمل لبنيت الدعوة الرسمية لزيارة بلاده (الشرق الاوسط)
الخاجة حمل لبنيت الدعوة الرسمية لزيارة بلاده (الشرق الاوسط)

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت، أنه تلقى رسالة خطية مهمة من ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، تضمنت دعوة له للقيام بزيارة رسمية إلى الإمارات.
وكان بنيت قد استقبل، أمس، في مكتبه في القدس الغربية، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في تل أبيب، محمد الخاجة، وسفير مملكة البحرين، خالد الجلاهمة، في لقاء مشترك. وتباحثوا خلال اللقاء في كيفية توسيع رقعة العلاقات بين إسرائيل والدولتين الخليجيتين، وتعزيز التعاون الإقليمي واتفاقيات أبراهام. وحسب بيان صادر عن مكتبه، تلقى بنيت رسالة خطية خاصة من الشيخ محمد بن زايد، سلّمها السفير الإماراتي، تناول فيها أهمية العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها، وتضمنت الدعوة للزيارة الرسمية. وأضاف البيان، أن بنيت بحث مع الخاجة والجلاهمة توسيع رقعة العلاقات بين إسرائيل ودولتيهما وتعزيز التعاون الإقليمي واتفاقيات أبراهام.
وقال بنيت: «كلما كانت العلاقات بين دولنا أقوى، كان الأمن والاستقرار في المنطقة أكبر». وشكر رئيس الوزراء الإسرائيلي السفير الإماراتي على الدعوة، مؤكداً استعداده لتلبيتها في القريب.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، قد استضاف، مساء الاثنين، لقاءً رباعياً ضم كلاً من وزراء الخارجية في الولايات المتحدة أنتوني بلينكن، والإمارات الشيخ عبد الله بن زايد، والهند سوبرامنيام جاي شنكر. وقالت وزارته إن اللقاء الذي جمع لبيد وجاي شنكر، تم في القدس الغربية، بينما شارك بلينكن والشيخ عبد الله عبر تطبيق «زووم».
وقد قرر الوزراء الأربعة إقامة منتدى رباعي لبلدانهم من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي. كما قرروا التعاون في مجالات الاتصالات والمواصلات والتكنولوجيا والأمن البحري والتجارة.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.