رجال دين يقفون ضد دعوات تسليح الدروز ويطالبون بعقد «مؤتمر إنقاذ وطني»

النظام يوزع طلبات انتساب على الشباب للقتال في الفرقة 15 في السويداء

رجال دين يقفون ضد دعوات تسليح الدروز ويطالبون بعقد «مؤتمر إنقاذ وطني»
TT

رجال دين يقفون ضد دعوات تسليح الدروز ويطالبون بعقد «مؤتمر إنقاذ وطني»

رجال دين يقفون ضد دعوات تسليح الدروز ويطالبون بعقد «مؤتمر إنقاذ وطني»

بعد أيام ساد فيها القلق والإرباك الأمني من احتمال نشوب مواجهات مسلحة في جنوب سوريا بين أبناء محافظة السويداء من جهة وأهالي درعا من جهة أخرى، صدر عن مجموعة من رجال الدين الدروز موقف متمايز دعا فيه الشيخ وحيد البلعوس إلى عدم التهويل تجاه ما جرى في بصرى الشام، والاستفادة مما حدث في هذه المنطقة التي سيطرت عليها المعارضة الأسبوع الماضي، في إشارة منه إلى أن اعتماد النظام على الميليشيات الطائفية وبشكل خاص غير السورية، أدى إلى مواجهات بين أبناء المنطقة الواحدة.
وكان لافتا ما دعا إليه البلعوس جميع السوريين أن يحتكموا لصوت العقل والإسراع لعقد مؤتمر وطني تستضيفه السويداء في صرح «شهداء الثورة السورية الكبرى» في بلدة القريا، تحت عنوان «مؤتمر الإنقاذ».
وذكر مصدر من محافظة السويداء لـ«الشرق الأوسط»، أن موقف رجال الدين بقيادة الشيخ وحيد البلعوس، الذين برزوا كقوة صاعدة تلقى تجاوبا لافتا في المحافظة، كان له أثر بالغ في تخفيف حالة القلق التي سادت السويداء والتي تفاقمت بعد الدعوات التي خرجت عن المكتب الاستشاري والإعلامي للرئاسة الروحية المتمثلة بشيخ العقل حكمت الهجري، والتي طالبت شباب المحافظة بالتسلح والوقوف مع الجيش في خط الدفاع عن السويداء ضد القوى المتطرفة المتربصة بها.
وأكد المصدر المحلي لـ«الشرق الأوسط» أن النظام لا يزال يستمر بمحاولات التجييش وتسليح أبناء المحافظة، وبدأ بتوزيع طلبات انتساب مؤقتة للعمل في صفوف «الجيش العربي السوري» وتحت قيادة الفرقة 15 الموجودة في المحافظة، وهي تصدر عن المكتب الاستشاري والإعلامي للهيئة الروحية في المحافظة، على أن يتعهد المنتسب بـ«استعداده للدفاع عن التراب السوري ومحافظة السويداء ضد العصابات الإرهابية والتكفيرية المسلحة ومؤازرة الجيش السوري في أي عملية عسكرية»، كما يتعهد بشكل كامل بالحفاظ على السلاح المسلم له أصولا وإعادته حين الطلب.
ويوم أمس، حيا رئيس الحزب الاشتراكي النائب وليد جنبلاط المعارضة التي سيطرت على بصرى الشام في درعا وكامل محافظة إدلب.
وكتب على حسابه على «تويتر»: «التحية للثوار السوريين الذين حرروا بصرى الشام من النظام الفاشي وعملائه والتحية للثوار الذين حرروا إدلب»، مضيفا: «بئس تلك الدعوات المشبوهة من بعض رجال الدين المشبوهين الذين يطالبون النظام بالتسلح في مواجهة الشعب السوري، إن هؤلاء يعرضون العرب الدروز السورين للخطر».
وقال الشيخ البلعوس خلال زيارة لضريح شهداء الثورة السورية الكبرى «إن شرفاء حوران أكدوا عدم سماحهم بالتعرض لقرى السويداء، وبأن الوضع في قرى بكا وذيبين المجاورتين لبصرى الشام مطمئن ولم يعتد أحد عليها ولا داعي للتهويل والتجييش بين أبناء السهل والجبل الذين هم يد واحدة، داعيا أهالي تلك القرى إلى التثبت في الأرض وعدم الهلع والنزوح تحت وطأة التهويل المقصود من المنهزمين». كما وطالب أيضا أهالي درعا بعدم السماح للمسيئين في درعا بزرع الفتنة، مؤكدا بوجوب تحرير المخطوفين من أبناء السويداء لإثبات حسن النيات. وتوجه البلعوس لجميع الزعامات الروحية والاجتماعية في المحافظة بالتعاون وتوحيد الكلمة، مؤكدا أن «هذه الحرب ليست معركتنا، فأصحابها أرادوها أن تكون سنية - شيعية، لكننا نتشرف بأن نقاتل أعداء الوطن في الرقة ونستشهد في دير الزور». وجدد الشيخ البلعوس التمسك بالأرض والإخلاص لسوريا، وعدم السماح بالاعتداء على أحد في السويداء، «وكل من تسول له نفسه القتال من مدنيي الجبل خارج المحافظة ليس منا».
وترى أوساط في محافظة السويداء أن البيان الصادر عن المكتب الاستشاري للرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز لا قيمة فعلية له، كونه صادرا عن شيخ واحد (هو حكمت الهجري) من أصل مشايخ العقل الثلاثة، إذ اقتضى العرف الديني في المحافظة بأن تصدر البيانات عن توقيع مصدق منهم جميعا. وتعتبر أوساط اجتماعية ودينية في السويداء أن إنشاء المكتب الاستشاري والإعلامي لرئاسة الطائفة لم يكن سوى محاولة لشق صفوف الهيئة الروحية للطائفة في الجنوب السوري، بربط رئاسة الطائفة بشخص الشيخ حكمت الهجري فقط، وتنحية كل من الشيخ حمود الحناوي والشيخ يوسف جربوع، وبأن ذلك المكتب وضع فيه أشخاص بتكليف من الأجهزة الأمنية، يعملون على تحقيق مصالح النظام.
وكانت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، التي تعينها السلطات الرسمية، قد طالبت الأسبوع الماضي النظام السوري بتأمين السلاح والدعم اللوجيستي المناسب للشبان الدروز، وطالبت الحكومة السورية بالإشراف المباشر على تدريب معظمهم، على أن تكون هذه القوات المسلحة «خط الدفاع الثاني خلف قوات النظام للدفاع عن بلداتهم ضد أي عدوان محتمل».



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».