بعد الأجواء.. موانئ اليمن تحت سيطرة التحالف

اشتباكات دامية في محيط مطار عدن > وزارة الخارجية اليمنية تعمل من الرياض.. وتحمل الحوثيين مسؤولية قصف مخيم المزرق

عنصر من حرس الحدود السعودي يقف على جبل دخان في محافظة الخوبة عند الحدود السعودية ــ اليمنية أمس (تصوير: عبد الله بازهير)
عنصر من حرس الحدود السعودي يقف على جبل دخان في محافظة الخوبة عند الحدود السعودية ــ اليمنية أمس (تصوير: عبد الله بازهير)
TT

بعد الأجواء.. موانئ اليمن تحت سيطرة التحالف

عنصر من حرس الحدود السعودي يقف على جبل دخان في محافظة الخوبة عند الحدود السعودية ــ اليمنية أمس (تصوير: عبد الله بازهير)
عنصر من حرس الحدود السعودي يقف على جبل دخان في محافظة الخوبة عند الحدود السعودية ــ اليمنية أمس (تصوير: عبد الله بازهير)

تمكنت قوات التحالف خلال اليوم الخامس من عملية «عاصفة الحزم» بقيادة السعودية من إحكام السيطرة على جميع موانئ اليمن، بعد إتمام محاصرة الموانئ التي كانت استولت عليها جماعة «أنصار الله» الحوثية. وجاء هذا التطور بعد أن نجحت «عاصفة الحزم» في السيطرة على أجواء اليمن منذ اليوم الأول للعملية التي انطلقت فجر الخميس الماضي.
وأعلن العميد ركن أحمد بن حسن عسيري، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، اكتمال وصول جميع القطع البحرية المدرجة ضمن خطة الحصار البحري الذي تنفذه قوات التحالف لمراقبة ومنع الدخول أو الخروج من الموانئ اليمنية. وأكد أن «القوات البحرية أصبحت في كامل انتشارها، وتفرض حصارا كاملا على الموانئ، وتراقب عمليات تهريب الأسلحة أو البشر».
في سياق متصل، كشفت مصادر عسكرية يمنية لـ«الشرق الأوسط» عن أن القوات البحرية التابعة لتحالف «عاصفة الحزم» أجبرت سفنا حربية إيرانية على الانسحاب من منطقة مضيق باب المندب الاستراتيجي، بعد محاولة فاشلة لإعاقة تقدم 4 قطع بحرية مصرية من الوصول إلى المضيق.
وركزت قوات التحالف, أمس, على منع تقدم ميليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح إلى مدينة عدن الجنوبية، وقصفت مقاتلات رتلا عسكريا كان في طريقه إلى المدينة.
في غضون ذلك, دارت مواجهات عنيفة في عدن بين مسلحي المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وميليشيا الحوثي مدعومة بقوات موالية لصالح, وامتدت تلك المواجهات إلى محيط المطار.
إلى ذلك، حمل وزير الخارجية اليمني رياض ياسين الحوثيين مسؤولية قصف مخيم للنازحين واللاجئين في شمال اليمن أودى بحياة 40 شخصا امس، نافيا أي علاقة للعمليات العسكرية التي تقودها السعودية بضرب المخيم. كما أعلن ياسين، مباشرة وزارته أعمالها من الرياض مؤقتا.

.... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.