«الانقسام» يضرب حكومة الوحدة الليبية

الدبيبة يتجاهل مطالب برقة... ونائبه يرفض تنفيذ قراراته

عناصر في خفر السواحل الليبي ينقذون مهاجرين من قارب في عرض البحر أمس (رويترز)
عناصر في خفر السواحل الليبي ينقذون مهاجرين من قارب في عرض البحر أمس (رويترز)
TT

«الانقسام» يضرب حكومة الوحدة الليبية

عناصر في خفر السواحل الليبي ينقذون مهاجرين من قارب في عرض البحر أمس (رويترز)
عناصر في خفر السواحل الليبي ينقذون مهاجرين من قارب في عرض البحر أمس (رويترز)

في مؤشر على تزايد الانقسامات داخل حكومة «الوحدة الوطنية الليبية»، زاد عبد الحميد الدبيبة، رئيس الحكومة، من حدة صراعه مع ممثلي إقليم برقة داخل حكومته، بعدما ضرب بعرض الحائط تحذيرات نائبه حسين القطراني بـ«عدم تغيير مجلس إدارة شركة الاتصالات الحكومية».
وطالب القطراني، في رسالة رسمية، الدبيبة بعدم إحداث أي تغييرات في المراكز الإدارية بالشركة، باعتبارها إحدى المؤسسات السيادية الخدمية الحساسة، إلى حين الفصل في مطالب إقليم برقة. لكن الدبيبة تجاهل هذه التحذيرات، وقرر، مساء أول من أمس، «إعادة تشكيل مجلس إدارة القابضة للاتصالات وتقنية المعلومات»، وترأس في طرابلس اجتماعاً للجمعية العمومية للشركة، بعد إعلان تشكيل مجلس إدارتها الجديد.
وعقب إعلان الدبيبة، أصدر القطراني تعليمات مشددة للوزراء والوكلاء، ورؤساء دواوين الوزراء الممثلين لإقليم برقة في الحكومة، خلال اجتماع موسع عقده معهم بمقره في بنغازي، بـ«عدم تنفيذ أي قرارات أو تعليمات صادرة عن الدبيبة إلا بعد الرجوع إليه».
واعتبر الحاضرون، في بيان وزّعه القطراني عقب الاجتماع، أن «أغلب الوزارات والمؤسسات والهيئات والمصالح العامة الموجودة في إقليم برقة لا تتمتع بأي صلاحيات، وأن جميع المؤسسات لم يتم توحيدها بالصورة الصحيحة وعلى الشكل المطلوب». كما أبلغ القطراني، أمس، الدبيبة في رسالة رسمية، «تمسكه بشدة بصفته نائباً أول له»، معترضاً بذلك على مخاطبته مباشرة من وزير الدولة المختص بشؤون رئيس الحكومة ومجلس وزرائها.
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.