«حزب الله» يتوعد «القوات» بـ«المحاسبة»

لبنانيون يحيون ذكرى «17 أكتوبر» بتحركات رمزية

عناصر من «حزب الله» خلال تشييع أحد القتلى في اشتباكات حي الطيونة الجمعة (أ.ف.ب)
عناصر من «حزب الله» خلال تشييع أحد القتلى في اشتباكات حي الطيونة الجمعة (أ.ف.ب)
TT

«حزب الله» يتوعد «القوات» بـ«المحاسبة»

عناصر من «حزب الله» خلال تشييع أحد القتلى في اشتباكات حي الطيونة الجمعة (أ.ف.ب)
عناصر من «حزب الله» خلال تشييع أحد القتلى في اشتباكات حي الطيونة الجمعة (أ.ف.ب)

يواصل «حزب الله» التصعيد والتهديد بوجه حزب القوات اللبنانية على خلفية أحداث الطيونة يوم الخميس الماضي حيث وقع سبعة قتلى وعشرات الجرحى ووجهت أصابع الاتهام بالمسؤولية لـ«القوات» الذي نفى بدوره هذا الأمر.
وتعهد النائب عن «حزب الله»، محمد رعد، بـالمحاسبة، فيما توجه زميله في كتلة الحزب النائب حسن فضل الله بالسؤال إلى القوى الأمنية بالقول: «لماذا عندما نضع أمننا بعهدة القوى الأمنية يسقط لنا شهداء؟»، علما بأن سؤال فضل الله جاء بعد انتشار فيديو لعناصر في الجيش يطلقون النار باتجاه المتظاهرين وإعلان المؤسسة العسكرية بدء التحقيق في القضية.
وفي ظل هذا التصعيد الكلامي وبانتظار ما سيحمله كلام الأمين العام لـ{حزب الله} حسن نصر الله المرتقب اليوم، تتجه الأنظار إلى طبيعة «المواجهة المقبلة» بين الخصمين اللدودين «الحزب» و«القوات».
وعن هذه المواجهة، يقول النائب في «القوات» فادي سعد لـ«الشرق الأوسط»: «المواجهة بيننا وبين (حزب الله) وتحديداً بين المشروعين ليست جديدة، ومشروعنا كان ولا يزال هو الحرية والسيادة والاستقلال مع تأكيدنا أننا لن نقبل بأن يمس بكرامتنا وإذا كنا نتجنب المواجهة فلأننا لا نريد العودة إلى الأيام السوداء».
من ناحية ثانية، أحيا اللبنانيون أمس الذكرى الثانية لانطلاق حراك «17 تشرين» بتحركات رمزية اقتصرت على بعض الدعوات، حيث قوضت التطورات الأمنية التي عصفت بالعاصمة يوم الخميس الماضي، توسيع دائرة الدعوات والمشاركة الكبيرة فيها.
...المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»