بينها الصلصة والزبادي... 10 أطعمة ظاهرها الصحة وباطنها المرض

هناك أطعمة شهيرة  يعتقد الكثير من الأشخاص أنها صحية في حين أنها قد تسبب أضراراً خطيرة للجسم (إكسبرس)
هناك أطعمة شهيرة يعتقد الكثير من الأشخاص أنها صحية في حين أنها قد تسبب أضراراً خطيرة للجسم (إكسبرس)
TT

بينها الصلصة والزبادي... 10 أطعمة ظاهرها الصحة وباطنها المرض

هناك أطعمة شهيرة  يعتقد الكثير من الأشخاص أنها صحية في حين أنها قد تسبب أضراراً خطيرة للجسم (إكسبرس)
هناك أطعمة شهيرة يعتقد الكثير من الأشخاص أنها صحية في حين أنها قد تسبب أضراراً خطيرة للجسم (إكسبرس)

يعتبر النظام الغذائي الجيد هو وقود الجسم، والوسيلة الأساسية لحمايته من خطر مجموعة من الأمراض المزمنة، مثل مرض السكري وأمراض القلب.
ومع ذلك، ما زال تصنيف الأطعمة المختلفة على أساس كونها صحية أو غير صحية أمرا غير متفق عليه من قبل مختلف العلماء والخبراء.
وفي هذا السياق، تحدثت صحيفة «إكسبرس» البريطانية مع اختصاصي التغذية الدكتور روب هوبسون، الذي أشار إلى أن هناك 10 أطعمة شهيرة يعتقد الكثير من الأشخاص أنها صحية في حين أنها قد تسبب أضرارا خطيرة للجسم.
وهذه الأطعمة هي:
- الطماطم المعلبة:
يقول هوبسون: «تعتبر الطماطم طعاما صحيا بطبيعتها، حيث إنها مصدر جيد لمضادات الأكسدة مثل اللايكوبين. ومع ذلك فإن الطماطم المعلبة تحتوي على الكثير من السكر أكثر مما قد تتوقعه، حيث تحتوي العلبة الواحدة على 16 غراما من السكر، وهو الأمر الذي يسبب مشاكل صحية كبيرة تفوق فائدة الطماطم في حد ذاتها».
- حبوب الإفطار الغنية بالنخالة:
يقول هوبسون: «يعي الكثير من الأشخاص أن حبوب الإفطار يمكن أن تحتوي على نسبة عالية من السكر، لكن القليل فقط يعرف أنه حتى تلك الحبوب الغنية بالنخالة، والتي يروج لها على أنها الخيار الأكثر صحة، تحتوي أيضا على الكثير من السكر».
وأوضح خبير التغذية أن بعض حبوب الإفطار الغنية بالنخالة تحتوي على 8 غرامات من السكر لكل 40 غراما من الحبوب.
وينطبق الشيء نفسه أيضا على الشوفان سريع التحضير، وخاصة ذلك الذي يحتوي على نكهات الفواكه، وفقا لهوبسون.
- زيت جوز الهند:
وهو من أشهر الزيوت التي يتحدث الخبراء عن فائدتها الصحية منذ فترة طويلة.
إلا أنه، وفقاً لهوبسون، فإن «العديد من الادعاءات الصحية المستخدمة للترويج لهذا الزيت ليس هناك دليل علمي يدعمها، على عكس زيت الزيتون الذي أثبتت الدراسات والاختبارات العلمية أنه مفيد جدا للصحة».
كما أشار هوبسون إلى أن زيت جوز الهند يحتوي على نسبة عالية جداً من الدهون المشبعة التي ترفع نسبة الكولسترول في الدم، وتزيد من خطر حدوث مرض تصلب الشرايين وأمراض القلب.
- عصائر الفواكه المعلبة:
أكد هوبسون أن هذه العصائر المعلبة تحتوي على الكثير من السكر، والمواد الحافظة، وأنها تتسبب في الإصابة بالسكري والسمنة وتلف الأسنان.
- الصلصات المستخدمة في الطهي:
يقول هوبسون: «هناك الكثير من الخيارات الصحية في السوق لمساعدة الناس على إعداد وجبة سريعة، من بينها صلصات طهي الطعام. ولكن عند اختيارك لهذه الصلصات التي قد تبدو صحية، فلا يزال يتعين عليك قراءة مكوناتها بدقة قبل الشراء».
وتابع: «الكثير من هذه الصلصات تحتوي على كميات كبيرة من السكر والملح. وتجدر الإشارة أيضاً إلى أننا غالباً ما نميل إلى تناول أكثر من حجم الحصة الموصى بها لهذه الأطعمة مما يعني استهلاكنا المزيد من الملح والسكر في كل مرة».
- زبادي حليب جوز الهند:
يعتبر زبادي حليب جوز الهند من الأطعمة التي يعتقد أغلب الأشخاص أنها صحية للغاية وأفضل من زبادي حليب الأبقار.
إلا أن هوبسون يقول إن هذا الأمر ليس صحيحا، مضيفا «عبوة زبادي حليب جوز الهند التي يبلغ وزنها 150 غراماً تحتوي على ما يقرب من 300 سعر حراري ويمكن أن تصل بسهولة إلى 500 عند إضافة القليل من الفاكهة إليها».
وأضاف «كما أن هذا الزبادي يحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة، حيث تحتوي عبوة الـ150 غراما على 24 غراما من هذه الدهون».
- العسل:
يقول هوبسون: «غالباً ما يعتقد الناس أن هذا المنتج الطبيعي أكثر صحة بكثير من السكر، لكن الحقيقة هي أن جميع المحليات تحتوي على السكر».
وأضاف «هذا لا يعني أن تناول العسل في المطلق أمر غير صحي، ولكن لا يزال يتعين عليك مراقبة المقدار الذي تتناوله يوميا منه».
- الفشار:
حذر هوبسون من أن «هذه الوجبة الخفيفة الذي يعتبرها أغلب الناس صحية لا ضرر منها تساعد في زيادة الوزن بشكل ملحوظ وتفاقم مشكلة السمنة».
وأشار خبير التغذية إلى أن بعض عبوات الفشار الجاهز التي تباع بالمتاجر تحتوي على 500 سعر حراري لكل كيس و3 غرامات من الملح، وهو الأمر الذي يجعلها خيارا سيئا بالنسبة لكل من الأطفال والبالغين.
- البدائل النباتية للحوم:
تقوم الكثير من المطاعم في الوقت الحالي بإنتاج أطعمة تحتوي على بدائل نباتية للحوم، باعتبارها أكثر صحة وفائدة للأشخاص.
إلا أن هوبسون يقول: «لا يوجد شيء صحي بشكل خاص في هذه الأطعمة، وبخلاف حقيقة أنها لا تحتوي على اللحوم فهي غالباً ما تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية والملح والدهون المشبعة».
- ألواح البروتين:
تجذب ألواح البروتين المبيعة بالمتاجر العديد من الأشخاص المهتمين بصحتهم حيث يربطون البروتين بالصحة الجيدة.
إلا أن الدكتور هوبسون يقول: «في حين أن هذه الألواح قد تحتوي على نسبة عالية من البروتين، إلا أنها غالباً ما تكون محملة بالسكر. وبعضها مصنوع من مواد تحلية، ويؤدي تناولها بكثرة إلى مشاكل صحية كبيرة».


مقالات ذات صلة

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق التفوُّق هو الأثر أيضاً (أ.ف.ب)

الشيف دانييل هوم... أرقى الأطباق قد تكون حليفة في حماية كوكبنا

دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«الجميلات النائمات»... معرض قاهري يعيد تشكيل الجسد بصرياً

مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)
مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)
TT

«الجميلات النائمات»... معرض قاهري يعيد تشكيل الجسد بصرياً

مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)
مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)

يطمح الفنان المصري هشام نوّار إلى إعادة تشكيل الجسد بصرياً عبر معرضه «الجميلات النائمات» متشبعاً بالعديد من الثيمات الأيقونية في الفن والأدب والتاريخ الإنساني، خصوصاً في التعامل مع الجسد الأنثوي، بما يحمله من دلالات متعددة وجماليات عابرة للزمان ومحيّدة للمكان.

يذكر أن المعرض، الذي يستضيفه «غاليري ضي» بالزمالك (وسط القاهرة) حتى 5 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، يضم ما يزيد على 50 لوحة تتنوع خاماتها بين استخدام الألوان الزيتية على القماش بمساحات كبيرة، وبين الرسم بالألوان في مساحات أقل.

ويعدّ الجسد بمفهومه الجمالي والفني هو محور المعرض، والجسد الأنثوي تحديداً هو الأكثر حضوراً، بينما تبقى الوضعية الرئيسية التي اختارها الفنان، وهي فكرة «تمثال الكتلة» المصري القديم، وتوظيفه على هيئة فتاة نائمة هي الأكثر تعبيراً عن الفكرة التي يسعى لتقديمها، واضعاً ثيمتي الجمال، ممثلاً في الجسد الأنثوي، والنوم ممثلاً في وضعية واحدة تجسد المرأة، وهي نائمة في وضع أشبه بالجلوس، في إطار مشبع بالدلالات.

اللونان الأصفر والأحمر كانا لافتين في معظم الأعمال (الشرق الأوسط)

وعن المعرض، يقول هشام نوار: «الفكرة تستلهم تمثال الكتلة المصري القديم، فمعظم الشخصيات التي رسمتها تعود لهذا التمثال الذي ظهر في الدولة المصرية القديمة الوسطى، واستمر مع الدولة الحديثة، ويمثل شخصاً جالساً يضع يديه على ركبته، وكأنه يرتدي عباءة تخبئ تفاصيل جسده، فلا يظهر منه سوى انحناءات خفيفة، ويكون من الأمام مسطحاً وعليه كتابات، وكان يصنع للمتوفى، ويكتب عليه صلوات وأدعية للمتوفى».

ويضيف نوار لـ«الشرق الأوسط»: «تم عمل هذا التمثال لمهندس الدير البحري في الدولة الحديثة، الذي كان مسؤولاً عن تربية وتثقيف ابنة حتشبسوت، فيظهر في هيئة تمثال الكتلة، فيما تظهر رأس البنت من طرف عباءته، ومحمود مختار هو أول من اكتشف جماليات تمثال الكتلة، وعمل منها نحو 3 تماثيل شهيرة، هي (كاتمة الأسرار) و(الحزن) و(القيلولة)».

حلول جمالية بالخطوط والألوان (الشرق الأوسط)

وقد أهدى الفنان معرضه للكاتب الياباني الشهير ياسوناري كاواباتا (1899 - 1972) الحائز على نوبل عام 1968، صاحب رواية «منزل الجميلات النائمات» التي تحكي عن عجوز يقضي الليل بجوار فتاة جميلة نائمة بشرط ألا يلمسها، كما أهداه أيضاً للمثال المصري محمود مختار (1891 – 1934) تقديراً لتعامله مع فكرة «تمثال الكتلة».

وحول انتماء أعماله لمدرسة فنية بعينها، يقول: «لا يشغلني التصنيف، ما يشغلني معالجة خطوط الجسد البشري، كيف أجد في كل مرة حلاً مختلفاً للوضع نفسه، فكل لوحة بالنسبة لي تمثل الحالة الخاصة بها».

الفنان هشام نوار في معرضه «الجميلات النائمات» (الشرق الأوسط)

ويشير نوّار إلى أنه لم يتوقع أن يرسم كل هذه اللوحات، وتابع: «الفكرة وراء الجميلات النائمات الممنوع لمسهن، لكن تظل المتعة في الرؤية والحلم الذي يمكن أن يحلمه الشخص، حتى إن ماركيز قال إنه كان يتمنى أن يكتب هذه الرواية».

«يؤثر التلوين والتظليل على الكتلة، ويجعلها رغم ثباتها الظاهر في حال من الطفو وكأنها تسبح في فضاء حر، هنا تبرز ألوان الأرض الحارة التي احتفى بها الفنان، وتطغى درجات الأصفر والأحمر على درجات الأخضر والأزرق الباردة»، وفق الكاتبة المصرية مي التلمساني في تصديرها للمعرض.

أفكار متنوعة قدّمها الفنان خلال معرض «الجميلات النائمات» (الشرق الأوسط)

وتعدّ مي أن هذا المعرض «يكشف أهمية مقاومة الموت من خلال صحوة الوعي، ومقاومة الذكورية القاتلة من خلال الحفاوة بالجسد الأنثوي، ومقاومة الاستسهال البصري من خلال التعمق الفكري والفلسفي؛ ليثبت قدرة الفن الصادق على تجاوز الحدود».

وقدّم الفنان هشام نوّار 12 معرضاً خاصاً في مصر وإيطاليا، كما شارك في العديد من المعارض الجماعية، وعمل في ترميم الآثار بمنطقة الأهرامات عام 1988، كما شارك مع الفنان آدم حنين في ترميم تمثال «أبو الهول».