دراسة: وباء «كورونا» زاد من خطر إصابة الحوامل بالسكري وارتفاع ضغط الدم

الدراسة وجدت ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الاصابة بمشكلات صحية معينة بين النساء الحوامل خلال الجائحة (رويترز)
الدراسة وجدت ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الاصابة بمشكلات صحية معينة بين النساء الحوامل خلال الجائحة (رويترز)
TT

دراسة: وباء «كورونا» زاد من خطر إصابة الحوامل بالسكري وارتفاع ضغط الدم

الدراسة وجدت ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الاصابة بمشكلات صحية معينة بين النساء الحوامل خلال الجائحة (رويترز)
الدراسة وجدت ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات الاصابة بمشكلات صحية معينة بين النساء الحوامل خلال الجائحة (رويترز)

توصلت دراسة جديدة إلى أن وباء «كورونا» كان له تأثيرات سلبية على النساء الحوامل بشكل خاص، حيث إنه زاد من خطر إصابتهن بالسكري وارتفاع ضغط الدم.
وحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أُجريت الدراسة بواسطة فريق مشترك من كلية الصحة العامة بجامعة بوسطن في ماساتشوستس وكلية الصحة العامة بجامعة براون في رود آيلاند، ومعامل «أوبتام» في مينيسوتا.
ودرس الباحثون 172 ألف حالة حمل حدثت قبل الوباء و152 ألف حالة حدثت بعد تفشيه.
ووجد الفريق ارتفاع معدلات الإصابة بمشكلات صحية معينة بين النساء الحوامل في أثناء الجائحة.
فعلى سبيل المثال، في عام 2019 بلغ معدل الإصابة بسكري الحمل 88 إصابة لكل 1000 حالة مقارنةً بـ99 لكل 1000 خلال الجائحة.
كما زادت حالات ارتفاع ضغط الدم بين الحوامل من 82.2 لكل 1000 حالة في 2019 إلى 88 لكل 1000 حالة بعد تفشي «كورونا».
بالإضافة إلى ذلك، ارتفع معدل تسمم الحمل -أحد المضاعفات التي تحدث في أثناء الحمل نتيجة ارتفاع ضغط الدم- من 64.7 لكل 1000 إلى 67.3 لكل 1000.
وحدثت زيادة طفيفة في حالات ولادة أجنة ميتة من 8.9 لكل 1000 ولادة في 2019 إلى 9.3 لكل 1000 في 2020.
وكتب الباحثون في نتائج دراستهم التي نُشرت في مجلة «JAMA Network Open» العلمية: «على حد علمنا، هذه هي الدراسة الأكبر والأكثر شمولاً حتى الآن للتأثيرات السلبية لوباء (كورونا) على الحوامل».
وأضافوا: «تقدم دراستنا دليلاً جديداً على ارتباط الجائحة بخطر حدوث مضاعفات نادراً ما يتم توثيقها، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم في أثناء الحمل والإصابة بالسكري وتسمم الحمل».
وعلى الرغم من أن هذه الدراسة نظرت فقط في الآثار غير المباشرة للوباء على النساء الحوامل، فقد وجد الكثير من الدراسات أن الأمهات الحوامل أكثر عُرضة لخطر الإصابة بـ«كورونا» مقارنةً بعامة السكان.
وبمجرد إصابتهن بـ«كورونا»، تصبح الحوامل أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الفيروس الخطيرة أو الوفاة بسببه.
ووجدت إحدى الدراسات التي أجرتها جامعة واشنطن في سياتل أن النساء الحوامل المصابات بـ«كورونا» كنّ أكثر عُرضة 3.5 مرة للدخول إلى المستشفى بسبب مضاعفات الفيروس و14 مرة للوفاة من الفيروس مقارنةً بغيرهن.
كما وجدت دراسة أخرى أجراها باحثون من جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة، أن الأمهات الحوامل المصابات بـ«كورونا» يكنّ أكثر عُرضة بنسبة 76% للإصابة بمقدمات الارتعاج -أحد مضاعفات الحمل التي تتميز بارتفاع ضغط الدم- وأكثر عرضة للولادة المبكرة بنسبة 59%.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

كيف تحوّل روتينك اليومي إلى مصدر «للفرح والرضا»؟

كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)
كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)
TT

كيف تحوّل روتينك اليومي إلى مصدر «للفرح والرضا»؟

كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)
كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)

يعتقد البعض أنه عليه الذهاب في إجازة باهظة، أو على الأقل الانتظار حتى انتهاء أسبوع العمل، للشعور بالسعادة والرضا الحقيقيين في الحياة. في الواقع، يمكنك أن تجد الفرح في روتينك اليومي، كما تقول المؤلفة وخبيرة اتخاذ القرارات السلوكية كاسي هولمز، بحسب تقرير لشبكة «سي إن بي سي».

وفقاً لمسح حديث أجري على ألفين من سكان الولايات المتحدة، يمر واحد من كل أربعة أميركيين بنوبات من الملل مع روتينه. لمكافحة ذلك، تقول هولمز لنفسها عبارة بسيطة في اللحظات التي تدرك فيها أنها غير مهتمة: «احسب الوقت المتبقي».

على سبيل المثال، كانت هولمز تأخذ ابنتها في مواعيد لشرب الشاي منذ أن كانت في الرابعة من عمرها. بعد خمس سنوات، يمكن أن تبدو جلسات التسكع وكأنها مهمة روتينية.

قالت هولمز: «الآن أصبحت في التاسعة من عمرها، لذلك ذهبنا في الكثير من المواعيد في الماضي... لكن بعد ذلك، فكرت، (حسناً، كم عدد المواعيد المتبقية لنا)؟».

بدلاً من الانزعاج من النزهات المتكررة، بدأت في حساب عدد الفرص المتبقية لها للاستمتاع قبل أن تكبر ابنتها وتنتهي أوقات الترابط هذه.

أوضحت هولمز، التي تبحث في الوقت والسعادة «في غضون عامين فقط، سترغب في الذهاب إلى المقهى مع أصدقائها بدلاً مني. لذا سيصبح الأمر أقل تكراراً. ثم ستذهب إلى الكلية... ستنتقل للعيش في مدينة أخرى».

ساعدها حساب الوقت المتبقي لها في العثور على «الفرح والرضا» في المهام الروتينية.

«الوقت هو المورد الأكثر قيمة»

إلى جانب مساعدتك في العثور على السعادة، قالت هولمز إن التمرين السريع يدفعها إلى إيلاء اهتمام أكبر لكيفية قضاء وقتها. لم تعد تستخف بالنزهات مع ابنتها -بدلاً من ذلك، تسعى إلى خلق المحادثات والتواصل الفعال، وهو أمر أكثر أهمية.

من الأهمية بمكان ما أن تفعل الشيء نفسه إذا كنت تريد تجنب الشعور بالندم في المستقبل، وفقاً لعالم النفس مايكل جيرفيس.

وشرح جيرفيس لـ«سي إن بي سي»: «الوقت هو المورد الأكثر قيمة لدينا... في روتين الحياة اليومي، من السهل أن تخرج عن التوافق مع ما هو الأكثر أهمية بالنسبة لك. لكن العيش مع إدراكنا لفنائنا يغير بشكل أساسي ما نقدره وكيف نختار استخدام وقتنا».

وأضاف: «إن تبنّي حقيقة أننا لن نعيش إلى الأبد يجعل قيمنا في بؤرة التركيز الحادة. بمجرد إدراكك أن الوقت هو أغلى السلع على الإطلاق، فلن يكون هناك انقطاع بين الخيارات التي تريد اتخاذها وتلك التي تتخذها بالفعل».