باحثون بريطانيون يطورون مصباحًا أكثر توفيرًا للكهرباء

يعمل بمادة الغرافين.. وسيطرح في الأسواق قريبًا

وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن يشيد بتكنولوجيا الغرافين
وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن يشيد بتكنولوجيا الغرافين
TT

باحثون بريطانيون يطورون مصباحًا أكثر توفيرًا للكهرباء

وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن يشيد بتكنولوجيا الغرافين
وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن يشيد بتكنولوجيا الغرافين

في خطوة هي الأولى من نوعها، طور باحثون بريطانيون مصباحا أكثر توفيرا في استهلاك الكهرباء يعمل بمادة الغرافين التي توصف بأنها «المادة العجيبة». ومن المقرر طرح المصباح الجديد في الأسواق في وقت لاحق من العام الحالي، حسب «بي بي سي» البريطانية. ويعتمد المصباح على مركب تدخل فيه مادة الكربون بشكل أساسي، لكنها تتمتع بصلابة وقوة منقطعة النظير.
ويحتوي المصباح خافت الإضاءة الجديد على تقنية إضاءة ثنائية الصمام (إل إي دي) على شكل فتيل دقيق مغطى بمادة الغرافين. وصمم المصباح فريق بحثي بجامعة مانشستر، حيث اكتشف الغرافين للمرة الأولى في 2004.
وقال باحثون إن المصباح يستهلك 10 في المائة من الطاقة التي تستهلكها المصابيح العادية بالإضافة إلى عمره الافتراضي الأطول نظرا للقدرة التي تتمتع بها مادة الغرافين في توصيل التيار الكهربي. وافتتح المركز الوطني لأبحاث الغرافين التابع لجامعة مانشستر في وقت سابق من الشهر الحالي. وطورت شركة كندية التمويل اسمها «غرافين لايتينغ» المصباح الجديد، وهي الشركة التي يعمل أحد مديريها، الأستاذ الجامعي كولن بايلي، نائبا لرئيس مجلس أمناء جامعة مانشستر. ومن المتوقع أن يطرح مصباح الغرافين في الأسواق بسعر أقل من المصابيح ثنائية الصمام التي قد يصل سعرها إلى 15 جنيها إسترلينيا. ويلتزم المشروع البحثي بالتصميم نفسه للمصباح العادي، لكن الغرافين يوفر قدرا أكبر من الكفاءة في توصيل التيار الكهربي والحرارة. ويتمتع الغرافين بقوة وصلابة فائقة تجعله أكثر كفاءة من أقوى المعادن.
وقال بايلي لـ«بي بي سي» إن «مصباح الغرافين سوف يستهلك طاقة أقل. ونتوقع أن يعمل لوقت أطول. كما أن تكلفة تصنيعه أقل، بالإضافة إلى أن مكوناته تعيش أطول».
وكان اكتشاف الغرافين عام 2004 على يد باحثين من أصول روسية في جامعة مانشستر هما آندريه غايم وقنسطنطين نوفيسلوف، اللذان حازا جائزة نوبل في الفيزياء عن اكتشافهما تلك المادة المهمة، علاوة على حصولهما على لقب «فارس» من ملكة بريطانيا. ومنذ ذلك الحين، والغرافين معروف بأنه «المادة العجيبة» لما لها من استخدامات مستقبلية واعدة؛ إذ تعادل قوة طبقة رقيقة جدا منها، قوة الحديد، وتفوقها في بعض الأحيان. واستثمرت الحكومة البريطانية 38 مليون جنيه إسترليني في معهد أبحاث الغرافين الذي تأسس بمعرفة مجلس أبحاث الهندسة وعلوم الفيزياء، بالإضافة إلى 23 مليون جنيه إسترليني خصصها صندوق التنمية الإقليمية الأوروبي للغرض نفسه.
وقال جورج أوزبورن، وزير المالية البريطاني الذي افتتح المعهد أوائل الشهر الحالي، إن «بريطانيا تستطيع التقدم على الصين وكوريا الجنوبية في إطار المنافسة القائمة بينهم، بعد أن أصبحت مركزا متميزا لتكنولوجيا الغرافين».
يذكر أن 35 شركة على مستوى العالم شاركت بالفعل في تطوير مشروعات تابعة لجامعة مانشستر. وهناك سباق دائر بين شركات عدة من أجل الوصول إلى استخدامات عملية للغرافين، بما في ذلك استخدامه في الإضاءة. ويشيع استخدام الغرافين في صناعة السيارات والطائرات والأسنان المستعارة. كما دخلت المادة بالفعل في صناعة مضارب التنس وألواح التزلج.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.