مدعي المحكمة الخاصة بكوسوفو يتهم «مجموعة قوية» بمحاولة عرقلة عملها

المدعي العام جاك سميث (يمين) ينتظر بدء محاكمة في لاهاي  (إ.ب.أ)
المدعي العام جاك سميث (يمين) ينتظر بدء محاكمة في لاهاي (إ.ب.أ)
TT

مدعي المحكمة الخاصة بكوسوفو يتهم «مجموعة قوية» بمحاولة عرقلة عملها

المدعي العام جاك سميث (يمين) ينتظر بدء محاكمة في لاهاي  (إ.ب.أ)
المدعي العام جاك سميث (يمين) ينتظر بدء محاكمة في لاهاي (إ.ب.أ)

اتهم المدعي العام في المحكمة الخاصة للنظر في جرائم الحرب في كوسوفو مجموعة من الأشخاص بأنهم يفعلون كل ما في وسعهم لعرقلة عمل هذه الهيئة المكلفة التحقيق في الجرائم التي ارتكبها جيش تحرير كوسوفو خلال النزاع، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المدعي العام جاك سميث إن «هناك مجموعة صغيرة لكنها قوية من الأشخاص في كوسوفو لا يريدون وجود هذه المحكمة وسيفعلون أي شيء لإلحاق الضرر بها، في محاولة عقيمة لإنقاذ صورة مشوهة للحقائق تفيد بأنه لم يرتكب أي من جنود جيش تحرير كوسوفو جريمة».
وأوضح البيان الذي نشر اليوم (السبت) أن سميث أدلى بهذه التصريحات في افتتاح محاكمة عضوين سابقين في جيش تحرير كوسوفو في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
يُتهم حسني جوكات ونسيم هاراديناي، الرئيس ونائب الرئيس لمنظمة للمقاتلين الألبان الكوسوفيين الاستقلاليين السابقين، بترويع شهود. وسيبدأ الادعاء تقديم أدلته الاثنين.
وقال المدعي العام إن الرجلين جزء من المجموعة التي تسعى لعرقلة العدالة وتشويه سمعة كل من يتعاون مع المحكمة وتصفهم بأنهم «جواسيس وعملاء خانوا» مواطنيهم.
ويخضع العديد من القادة السابقين لجيش تحرير كوسوفو للتحقيق بشأن جرائم حرب ارتكبت أثناء النزاع.
ويواجه رئيس كوسوفو السابق والزعيم السياسي السابق لجيش تحرير كوسوفو هاشم تاجي، الذي استقال في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 بعد اتهامه رسميا، تهما بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبت بين 1998 و1999 على ما يبدو.
والعديد من قدامى المحاربين في جيش تحرير كوسوفو معادون بشدة لعمل المحكمة ويدافعون عن شرعية «حرب التحرير» ضد القوات الصربية.
أسفر النزاع الذي وقع بين 1998 و1999 عن سقوط 13 ألف قتيل. وقد جرى بين المتمردين المؤيدين للاستقلال والقوات الصربية فيما كان آنذاك إقليما في جنوب صربيا.
والمحكمة الخاصة لكوسوفو هيئة تعمل بموجب قوانين كوسوفو وتتألف من قضاة دوليين مكلفين بالتحقيق في الجرائم التي ارتكبها جيش تحرير كوسوفو أثناء النزاع وبعده، وأنشئت في 2015 في هولندا لحماية الشهود الذين يتعرضون لضغوط وتهديدات.
وبدأت المحاكمة الأولى لهذه المحكمة في سبتمبر (أيلول) ضد صالح مصطفى القائد السابق لجيش تحرير كوسوفو المتهم بالتعذيب والقتل في أحد مراكز الاعتقال أثناء الحرب مع صربيا.



فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
TT

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)
عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)

أعلن مايك والتز، المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي الأميركي، في مقابلة تلفزيونية، الأحد، أن فريق الرئيس المنتخب دونالد ترمب يريد العمل منذ الآن مع إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، للتوصل إلى «ترتيب» بين أوكرانيا وروسيا، مبدياً قلقه بشأن «التصعيد» الراهن.

ومنذ فوز الملياردير الجمهوري في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، يخشى الأوروبيون أن تقلّص الولايات المتّحدة دعمها لأوكرانيا في هذا النزاع، أو حتى أن تضغط عليها لتقبل باتفاق مع روسيا يكون على حسابها.

واختار الرئيس المنتخب الذي سيتولّى مهامه في 20 يناير (كانون الثاني)، كل أعضاء حكومته المقبلة الذين لا يزال يتعيّن عليهم الحصول على موافقة مجلس الشيوخ.

وفي مقابلة أجرتها معه، الأحد، شبكة «فوكس نيوز»، قال والتز إنّ «الرئيس ترمب كان واضحاً جداً بشأن ضرورة إنهاء هذا النزاع. ما نحتاج إلى مناقشته هو مَن سيجلس إلى الطاولة، وما إذا كان ما سيتمّ التوصل إليه هو اتفاق أم هدنة، وكيفية إحضار الطرفين إلى الطاولة، وما الذي سيكون عليه الإطار للتوصل إلى ترتيب».

وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ «هذا ما سنعمل عليه مع هذه الإدارة حتى يناير، وما سنواصل العمل عليه بعد ذلك».

وأوضح والتز أنّه «بالنسبة إلى خصومنا الذين يعتقدون أنّ هذه فرصة لتأليب إدارة ضد أخرى، فهم مخطئون»، مؤكّداً في الوقت نفسه أن فريق الإدارة المقبلة «قلق» بشأن «التصعيد» الراهن للنزاع بين روسيا وأوكرانيا.

وفي الأيام الأخيرة، صدر عن مقرّبين من الرئيس المنتخب تنديد شديد بقرار بايدن السماح لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع.

وخلال حملته الانتخابية، طرح ترمب أسئلة كثيرة حول جدوى المبالغ الهائلة التي أنفقتها إدارة بايدن على دعم أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي لهذا البلد في 2022.

ووعد الملياردير الجمهوري مراراً بإنهاء هذه الحرب بسرعة، لكن من دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك.

وبشأن ما يتعلق بالشرق الأوسط، دعا المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي للتوصّل أيضاً إلى «ترتيب يجلب الاستقرار».

وسيشكّل والتز مع ماركو روبيو، الذي عيّنه ترمب وزيراً للخارجية، ثنائياً من الصقور في الإدارة المقبلة، بحسب ما يقول مراقبون.

وكان ترمب وصف والتز، النائب عن ولاية فلوريدا والعسكري السابق في قوات النخبة، بأنه «خبير في التهديدات التي تشكلها الصين وروسيا وإيران والإرهاب العالمي».