شرعت جميع الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات العراقية على اختلاف أوزانها في تشكيل وفود للتفاوض من أجل تشكيل الحكومة، إلا تحالف الفتح بزعامة هادي العامري المعترض بقوة على هزيمته القاسية في الاقتراع والمطالب بإعادة فرز الأصوات يدويا في جميع المحطات.
وأظهرت النتائج الأولية للانتخابات فوزاً كبيراً للكتلة الصدرية بزعامة مقتدى الصدر لكن المفاجأة التي سوف تشكل قلقاً للصدر خلال الفترة المقبلة هي الصعود الذي بدا غير متوقع لائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي الذي يبحث الآن إمكانية منافسة الصدر على الكتلة الأكبر التي تكلف تشكيل الحكومة.
هذا الانقسام الشيعي عزز الموقف التفاوضي للعرب السنة والكرد برغم أن أوزان كتلهم شهدت هي الأخرى تفاوتاً يمكن أن يسهل في النهاية إمكانية حسم منصبي رئيسي الجمهورية والبرلمان خلال جولات تشكيل الحكومة. فعلى صعيد الكتل السنية، أصبحت حظوظ محمد الحلبوسي، زعيم تحالف «تقدم»، للعودة إلى رئاسة البرلمان قوية بحصوله على 41 مقعداً.
كردياً، لا يختلف الأمر كثيراً لا سيما بعد النتائج التي حققها الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، حيث جاء في المرتبة الأولى (كردياً) بواقع 32 مقعداً. وفي الوقت الذي يمكن أن يفاوض فيه بارزاني على حصص وزارية مع المالكي أو الصدر لكنه قد لا ينسحب على منصب رئاسة الجمهورية بسبب إصرار الاتحاد الوطني الكردستاني على ترشيح الرئيس الحالي برهم صالح لولاية ثانية.
... المزيد
الانقسام الشيعي يعزز موقف السنّة والأكراد
الانقسام الشيعي يعزز موقف السنّة والأكراد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة