وفيات «كورونا» تتراجع عالمياً... ومستوياتها لا تزال «غير مقبولة»

«منظمة الصحة العالمية» تشكل لجنة خبراء لتعقب منشأ الجوائح

مدير منظمة الصحة العالمية لدى إلقائه كلمة في ليون الشهر الماضي (رويترز)
مدير منظمة الصحة العالمية لدى إلقائه كلمة في ليون الشهر الماضي (رويترز)
TT

وفيات «كورونا» تتراجع عالمياً... ومستوياتها لا تزال «غير مقبولة»

مدير منظمة الصحة العالمية لدى إلقائه كلمة في ليون الشهر الماضي (رويترز)
مدير منظمة الصحة العالمية لدى إلقائه كلمة في ليون الشهر الماضي (رويترز)

أكّدت منظمة الصحة العالمية، أمس، أن وفيات «كورونا» تواصل التراجع حول العالم، إلا أنها لا تزال تسجّل مستويات «غير مقبولة» تُقدّر بـ50 ألفاً أسبوعياً على الأقل.
وقال مدير المنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في مؤتمر صحافي بجنيف أمس إن «عدد الوفيات الأسبوعية المُبلّغ عنها جراء الإصابة بـ(كوفيد-19) يستمر في الانخفاض، وهو اليوم عند أدنى مستوى له منذ عام تقريباً».
واستدرك المسؤول الأممي قائلا: «إلا أن (هذا العدد) لا يزال يسجل مستوى مرتفعا بشكل غير مقبول، بما يقارب 50000 حالة وفاة في الأسبوع»، ورجّح أن العدد الحقيقي للوفيات أعلى من ذلك. ولفت تيدروس إلى أن وفيات «كورونا» تتراجع في كل منطقة في العالم باستثناء أوروبا، حيث تواجه العديد من الدول موجات جديدة من الإصابات والوفيات.
إلى ذلك، أشار إلى أن عدد الوفيات أعلى في الدول التي تعاني للحصول على اللقاحات. وقال: «استُبعدت 56 دولة فعلياً من سوق اللقاحات العالمية، ولم تتمكن من الوصول إلى هدف تطعيم 10٪ من سكانها بحلول نهاية سبتمبر (أيلول)، ومعظمها في أفريقيا». وحذّر من خطر تخلّف المزيد من الدول عن تحقيق هدف تلقيح 40٪ من سكانها بحلول نهاية هذا العام، مشيرا في هذا السياق إلى أن ثلاث دول لم تبدأ بعد حملات التطعيم ضد «كوفيد-19»، وهي بوروندي وإريتريا وكوريا الشمالية.
إلى ذلك، سلّط تيدروس الضوء على أزمة «العرض» في سوق اللقاحات. فقال إن «ما يقرب من نصف البلدان المتبقية مقيدة بالعرض». إذ إن لدى هذه الدول برنامج تطعيم قيد التنفيذ، إلا أن إمدادات اللقاح ليست كافية لتحقيق هدف التطعيم قبل نهاية العام». وجدد المسؤول الأممي دعوته للدول الغنية والشركات التي تتحكم في الإمداد العالمي للقاحات، بإعطاء الأولوية لآلية «كوفاكس».
إلى جانب إشكالية الإمداد، قال تيدروس إن هناك مجموعة أخرى من الدول مقيدة بالقدرات، ولا سيما البلدان المتأثرة بالهشاشة أو الصراع أو العنف. وأوضح أن منظمة الصحة العالمية وشركاءها يعملون مع هذه الدول لتعزيز القدرات التقنية واللوجستية لطرح اللقاحات.
في سياق متصل، أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس عن تشكيل مجلس استشاري جديد لتعقب منشأ الجوائح.
وقالت المنظمة إن المجلس سيساعد في وضع إرشادات للدراسات المستقبلية بشأن أصول الجوائح والأوبئة والإشراف على التحقيقات.
وشكلت منظمة الصحة العالمية «المجموعة الاستشارية العلمية لأصول مسببات الأمراض المستحدثة»، من 26 خبيرا، بينهم علماء من السعودية والصين وروسيا والولايات المتحدة والسودان وكمبوديا، كما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وأوضح مايك رايان، مدير برنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، أن الاعتبارات السياسية لم يكن لها دور في اختيار العلماء أعضاء المجموعة. وتم فتح الباب لتلقي ملاحظات الدول الأعضاء على القائمة حتى نهاية الشهر الجاري.
وقال المدير العام للمنظمة إن «فهم نشأة مسببات الأمراض المستحدثة ضروري للحيلولة دون تفشي أمراض قد تقود إلى وباء أو جائحة».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.