مصر: توفير 60.5 مليون جرعة من لقاحات «كورونا»

استطلاع رسمي يظهر تأييد الحضور الكامل في المدارس مع الاحتراز

سيدة تتلقى جرعة من لقاح مضاد لـ«كورونا» في القاهرة (رويترز)
سيدة تتلقى جرعة من لقاح مضاد لـ«كورونا» في القاهرة (رويترز)
TT

مصر: توفير 60.5 مليون جرعة من لقاحات «كورونا»

سيدة تتلقى جرعة من لقاح مضاد لـ«كورونا» في القاهرة (رويترز)
سيدة تتلقى جرعة من لقاح مضاد لـ«كورونا» في القاهرة (رويترز)

قالت هالة زايد، وزيرة الصحة المصرية، إن بلادها نجحت من خلال التعاقد والتوريد، في توفير 60.5 مليون جرعة من لقاحات «أسترازينيكا»، و«سينوفاك»، و«ساينوفارم»، و«سبوتنك»، و«جونسون آند جونسون»، و«فايزر».
وعرضت زايد خلال اجتماع الحكومة، أمس، برئاسة مصطفى مدبولي، مستجدات الوضع الحالي لمعدلات الإصابة بالفيروس، وجهود تلقي المواطنين للقاحات المضادة للفيروس، وموقف تصنيعها محلياً. وذكرت وزيرة الصحة موقف التصنيع المحلي للقاح «سينوفاك» بمصانع «فاكسيرا»، مشيرة إلى أنه تمت الموافقة على زيادة توريدات المادة الخام لعام 2023 بالكمية المطلوبة والتي تكفي لتصنيع 250 مليون جرعة، إلى جانب فتح قائمة التصدير مع التوافق على السياسة السعرية.
وأوضحت زايد، أن هناك خطة للتوسع في مراكز تلقي اللقاحات لتشمل جميع المستشفيات التابعة لوزارة الصحة والسكان، بحيث يصل عددها إلى 2002 مركز. وذكرت، أن إجمالي الجرعات المُقدمة للمواطنين بلغ 23.376.990 جرعة، تتوزع كالتالي: 15. 132. 679 للجرعة الأولى، و8.244.311 للجرعة الثانية، مشيرة إلى أن عدداً من تلقوا التطعيم من الجهاز الإداري للدولة اعتباراً من 22 أغسطس (آب) الماضي، حتى الآن، بلغ نحو 3.3 مليون شخص، كما تم تطعيم 1.2 مليون شخص ينتمون إلى منظومة التعليم العالي، ونحو مليون شخص ينتمون إلى منظومة التعليم قبل الجامعي العام والأزهري، في إطار خطة الدولة للتوسع في التطعيم لهذه الفئات المستهدفة للحفاظ على العملية التعليمية بمراحلها كافة، موضحة أن العدد المتبقي المسجل لتلقي اللقاح حالياً نحو مليون و200 ألف، وجار العمل على الانتهاء منه في خلال أسبوع.
كما تطرّقت الوزيرة إلى قرار الحكومة البريطانية الأخير باعتماد شهادات اللقاح ضد فيروس كورونا للمسافرين من مصر للمملكة المتحدة، وفقاً لضوابط تضمنت تلقي جرعتين من لقاح «أسترازينيكا» أو «فايزر» أو «موديرنا»، وجرعة واحدة من لقاح «جونسون آند جونسون»، وأن يكون قد مرّ 14 يوماً على الحصول على الجرعة النهائية. ولفتت الوزيرة إلى أن الإجراءات تضمنت التأكيد على أن تتم معاملة الوافدين من مصر كمعاملة المقيمين في المملكة المتحدة ممن تم تطعيمهم بشكل كامل، شريطة عدم زيارتهم إحدى الدول المدرجة على القائمة الحمراء للسفر، كما شملت ضرورة الالتزام بإجراء اختبار «بي سي آر» خلال أو قبل اليوم الثاني للوصول عن طريق الموقع الرسمي للحكومة البريطانية وعلى نفقتها، أما الوافدون من مصر من غير حاملي الشهادات الخاصة بتلقي اللقاح فسيكون عليهم الالتزام بالعزل الذاتي لمدة 10 أيام بعد الوصول، مع إجراء 3 اختبارات «بي سي آر»، الأول في غضون 72 ساعة قبل الوصول، والثاني والثالث خلال اليومين الثاني والثامن من الوصول.
من جهة أخرى، أظهر استطلاع الرأي الذي أجراه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء أن غالبية المواطنين يؤيدون قرار حضور الطلاب للمدارس مع تفعيل نظام الحضور والغياب خلال العام، وذلك بنسبة 59.8 في المائة، كما أيّده مواطنون آخرون ولكن مع وجود بعض الشروط لديهم، وذلك نسبة 11 في المائة. وأوضح الاستطلاع، أن أهم هذه الشروط هو تشديد تطبيق الإجراءات الاحترازية في المدارس، ومتابعة انتشار الفيروس بين الطلاب، مقابل 16.8 في المائة أبدوا اعتراضهم عليه، و12.4 في المائة لم يحدد. وأضاف الاستطلاع، أنه عقب تطعيم عدد لا بأس به من سكان العالم من البالغين (18 سنة فأكثر)، بدأ التفكير عالمياً في تلقيح الأطفال أيضاً، خاصة بعد أن وافقت هيئة الدواء الأوروبية على تطعيم الأطفال ما بين 12 و17 عاماً ببعض لقاحات فيروس كورونا. وبسؤال المبحوثين عن مدى تأييدهم حصول الأطفال في الفئة العمرية من 12 إلى 17 عاماً على لقاح فيروس كورونا، اتضح أن النسبة الكبرى منهم في استطلاعي يوليو (تموز) 41.6 في المائة، وسبتمبر (أيلول)40.7 في المائة لعام 2021 يؤيدون ذلك، في حين عارض 15.2 في المائة و16 في المائة على التوالي تطعيم هذه الفئة العمرية.
في حين أوقف 12 في المائة في الاستطلاع الأخير تأييدهم لحصول الأطفال في الفئة العمرية من 12 إلى 17 عاماً على اللقاح على بعض الاعتبارات، كان من أهمها أن يكون الحصول على اللقاح مفيداً، وآمناً لهم.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
TT

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

كشف وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري، الدكتور بلو محمد متولي، لـ«الشرق الأوسط»، عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية، بشأن برامج التدريب المشتركة، ومبادرات بناء القدرات، لتعزيز قدرات القوات المسلحة، فضلاً عن التعاون الأمني ​​الثنائي، بمجال التدريب على مكافحة الإرهاب، بجانب تبادل المعلومات الاستخبارية.

وقال الوزير إن بلاده تعمل بقوة لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، «حيث ركزت زيارته إلى السعودية بشكل أساسي، في بحث سبل التعاون العسكري، والتعاون بين نيجيريا والجيش السعودي، مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان».

الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

وأضاف قائلاً: «نيجيريا تؤمن، عن قناعة، بقدرة السعودية في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتزامها بالأمن العالمي. وبالتالي فإن الغرض الرئيسي من زيارتي هو استكشاف فرص جديدة وتبادل الأفكار، وسبل التعاون وتعزيز قدرتنا الجماعية على معالجة التهديدات الأمنية المشتركة».

وعن النتائج المتوقعة للمباحثات على الصعيد العسكري، قال متولي: «ركزت مناقشاتنا بشكل مباشر على تعزيز التعاون الأمني ​​الثنائي، لا سيما في مجال التدريب على مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية»، وتابع: «على المستوى السياسي، نهدف إلى ترسيخ الشراكة الاستراتيجية لنيجيريا مع السعودية. وعلى الجبهة العسكرية، نتوقع إبرام اتفاقيات بشأن برامج التدريب المشتركة ومبادرات بناء القدرات التي من شأنها أن تزيد من تعزيز قدرات قواتنا المسلحة».

وتابع متولي: «أتيحت لي الفرصة لزيارة مقر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في الرياض أيضاً، حيث التقيت بالأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، اللواء محمد بن سعيد المغيدي، لبحث سبل تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، بالتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى، خصوصاً في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب».

مكافحة الإرهاب

في سبيل قمع الإرهاب وتأمين البلاد، قال متولي: «حققنا الكثير في هذا المجال، ونجاحنا يكمن في اعتماد مقاربات متعددة الأبعاد، حيث أطلقنا أخيراً عمليات منسقة جديدة، مثل عملية (FANSAN YAMMA) التي أدت إلى تقليص أنشطة اللصوصية بشكل كبير في شمال غربي نيجيريا».

ولفت الوزير إلى أنه تم بالفعل القضاء على الجماعات الإرهابية مثل «بوكو حرام» و«ISWAP» من خلال عملية عسكرية سميت «HADIN KAI» في الجزء الشمالي الشرقي من نيجيريا، مشيراً إلى حجم التعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، مثل السعودية، لتعزيز جمع المعلومات الاستخبارية والتدريب.

وحول تقييمه لمخرجات مؤتمر الإرهاب الذي استضافته نيجيريا أخيراً، وتأثيره على أمن المنطقة بشكل عام، قال متولي: «كان المؤتمر مبادرة مهمة وحيوية، حيث سلّط الضوء على أهمية الجهود الجماعية في التصدي للإرهاب».

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

وتابع الوزير: «المؤتمر وفر منصة للدول لتبادل الاستراتيجيات والمعلومات الاستخبارية وأفضل الممارسات، مع التأكيد على الحاجة إلى جبهة موحدة ضد شبكات الإرهاب، حيث كان للمؤتمر أيضاً تأثير إيجابي من خلال تعزيز التعاون الأعمق بين الدول الأفريقية وشركائنا الدوليين».

ويعتقد متولي أن إحدى ثمرات المؤتمر تعزيز الدور القيادي لبلاده في تعزيز الأمن الإقليمي، مشيراً إلى أن المؤتمر شدد على أهمية الشراكات الاستراتيجية الحيوية، مثل الشراكات المبرمة مع التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب (IMCTC).

الدور العربي ـ الأفريقي والأزمات

شدد متولي على أهمية تعظيم الدور العربي الأفريقي المطلوب لوقف الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان، متطلعاً إلى دور أكبر للعرب الأفارقة، في معالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على العرب الأفارقة أن يعملوا بشكل جماعي للدعوة إلى وقف إطلاق النار، وتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين.

وأكد متولي على أهمية استغلال الدول العربية الأفريقية أدواتها في أن تستخدم نفوذها داخل المنظمات الدولية، مثل «الأمم المتحدة» و«الاتحاد الأفريقي»؛ للدفع بالجهود المتصلة من أجل التوصل إلى حل عادل.

وحول رؤية الحكومة النيجيرية لحل الأزمة السودانية الحالية، قال متولي: «تدعو نيجيريا دائماً إلى التوصل إلى حل سلمي، من خلال الحوار والمفاوضات الشاملة التي تشمل جميع أصحاب المصلحة في السودان»، مقراً بأن الدروس المستفادة من المبادرات السابقة، تظهر أن التفويضات الواضحة، والدعم اللوجيستي، والتعاون مع أصحاب المصلحة المحليين أمر بالغ الأهمية.

وأضاف متولي: «حكومتنا مستعدة للعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان نجاح أي مبادرات سلام بشأن الأزمة السودانية، وبوصفها رئيسة للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي، تدعم نيجيريا نشر الوسطاء لتسهيل اتفاقات وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية».

وفيما يتعلق بفشل المبادرات المماثلة السابقة، وفرص نجاح نشر قوات أفريقية في السودان؛ للقيام بحماية المدنيين، قال متولي: «نجاح نشر القوات الأفريقية مثل القوة الأفريقية الجاهزة (ASF) التابعة للاتحاد الأفريقي في السودان، يعتمد على ضمان أن تكون هذه الجهود منسقة بشكل جيد، وممولة بشكل كافٍ، ومدعومة من قِبَل المجتمع الدولي».

ولفت متولي إلى تفاؤل نيجيريا بشأن هذه المبادرة بسبب الإجماع المتزايد بين الدول الأفريقية على الحاجة إلى حلول بقيادة أفريقية للمشاكل الأفريقية، مبيناً أنه بدعم من الاتحاد الأفريقي والشركاء العالميين، فإن هذه المبادرة لديها القدرة على توفير الحماية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين السودانيين، وتمهيد الطريق للاستقرار على المدى الطويل.