تونس تشهد تراجعاً في تفشي الوباء مع ارتفاع نسب التلقيح

لم ترصد أي وفاة بـ«كورونا» للمرة الأولى منذ أشهر

جانب من حملة تلقيح مكثف بمدرسة في تونس في 11 سبتمبر الماضي (إ.ب.أ)
جانب من حملة تلقيح مكثف بمدرسة في تونس في 11 سبتمبر الماضي (إ.ب.أ)
TT
20

تونس تشهد تراجعاً في تفشي الوباء مع ارتفاع نسب التلقيح

جانب من حملة تلقيح مكثف بمدرسة في تونس في 11 سبتمبر الماضي (إ.ب.أ)
جانب من حملة تلقيح مكثف بمدرسة في تونس في 11 سبتمبر الماضي (إ.ب.أ)

أعلنت وزارة الصحة التونسية عن عدم تسجيل أي حالة وفاة ناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا في تونس بتاريخ 11أكتوبر (تشرين الأول)، للمرة الأولى منذ أشهر. وانخفضت حصيلة ضحايا «كورونا» بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الماضية، بعدما تجاوز المعدل اليومي للوفيات حاجز 250 وفاة في يوم واحد خلال شهري يوليو (تموز) وأغسطس (آب) الماضيين.
إلى ذلك، انخفضت نسبة التحاليل الإيجابية إلى أدنى المستويات وقدرت بنحو 4.8 في المائة، ولم تتجاوز حدود 230 إصابة جديدة من مجموع 5641 تحليلاً مخبرياً تم إجراؤه. وبلغ العدد الإجمالي للوفيات منذ ظهور الوباء في شهر مارس (آذار) من العام الماضي، قرابة 25046 وفاة، في حين أن عدد المتعافين من الوباء ارتفع إلى قرابة 682953 حالة.
وتراجع عدد المرضى الذين تتكفل بهم المؤسسات الصحية في القطاعين العام والخاص إلى 689 مصاباً، من بينهم 13 حالة جديدة. وكان العدد قد تجاوز ثلاثة آلاف حالة خلال ذروة تفشي الوباء. ويقيم حالياً نحو 141 شخصاً بأقسام العناية المركزة، في حين يخضع 53 مريضاً فحسب للتنفس الصناعي.
ووفق ما صرّح به رياض دغفوس، رئيس اللجنة العلمية للتلقيح، فقد خاضت تونس مواجهة ضارية مع الوباء لتعلن تراجع الوفيات جراء الإصابة تدريجياً بفضل ارتفاع نسب التلقيح. وأكد دغفوس استكمال أكثر من أربعة ملايين تونسي مسار التلقيح كاملاً بتلقيهم الجرعتين.
وتأمل تونس في الوصول إلى نحو خمسة ملايين ملقّح بحلول نهاية الشهر الحالي. ودعت وزارة الصحة التونسية إلى مواصلة العمل بنفس النسق، وتعزيز جهود رفع إقبال التونسيين على التطعيم، خاصة مع توفر اللقاحات اللازمة وإتاحة إمكانية اختيار نوع اللقاح.
وكانت نسبة المتخلفين عن تلقي اللقاح قد ارتفعت في تونس خلال الأسابيع الماضية. ومن بين الأسباب أن ثلاثة لقاحات مستعملة في تونس غير معترف بها في الدول الأوروبية، وهي «سبوتنيك» و«سينوفارم» و«كورونافاك»، وهو ما يستوجب على المسافرين إلى الخارج الحصول على لقاح أخر ضد «كورونا».
وأشارت وزارة الصحة التونسية إلى أن أغلب مطالب الحصول على جرعات إضافية من اللقاحات تتعلق بأشخاص متجهين إلى فرنسا.


مقالات ذات صلة

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

آسيا قوات أمنية تقف خارج معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (رويترز)

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

حذر خبراء من أن العلماء الصينيين يخططون لإجراء تجارب «مشؤومة» مماثلة لتلك التي ربطها البعض بتفشي جائحة «كوفيد - 19».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ وسط ازدياد عدم الثقة في السلطات الصحية وشركات الأدوية يقرر مزيد من الأهل عدم تطعيم أطفالهم (أ.ف.ب) play-circle

مخاوف من كارثة صحية في أميركا وسط انخفاض معدلات التطعيم

يحذِّر العاملون في المجال الصحي في الولايات المتحدة من «كارثة تلوح في الأفق» مع انخفاض معدلات التطعيم، وتسجيل إصابات جديدة بمرض الحصبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك جائحة كورونا نشأت «على الأرجح» داخل مختبر ولم تكن طبيعية (أ.ف.ب)

فيروس كورونا الجديد في الصين... هل يهدد العالم بجائحة جديدة؟

أثار إعلان علماء في معهد «ووهان» لعلم الفيروسات عن اكتشاف فيروس كورونا جديد يُعرف باسم «HKU5 - CoV - 2» قلقاً عالمياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك عالمة تظهر داخل مختبر معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (إ.ب.أ)

يشبه «كوفيد»... اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في مختبر صيني

أعلن باحثون في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات في الصين، أنهم اكتشفوا فيروس «كورونا» جديداً في الخفافيش يدخل الخلايا باستخدام البوابة نفسها.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» بنيويورك (أ.ب)

دراسة: بعض الأشخاص يصابون بـ«متلازمة ما بعد التطعيم» بسبب لقاحات «كوفيد-19»

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن اللقاحات التي تلقّاها الناس، خلال فترة جائحة «كوفيد-19»، منعت ملايين الوفيات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
TT
20

الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)

قال الحوثيون في اليمن، اليوم (الاثنين)، إنهم سيتخذون إجراءات عسكرية بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة لرفع الحصار عن قطاع غزة، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، الجمعة، إن الحركة ستستأنف عملياتها البحرية ضد إسرائيل إذا لم تُنهِ تعليقها دخول المساعدات إلى غزة خلال 4 أيام، مما يشير إلى تصعيد محتمل.

وشنت الحركة المتمردة المتحالفة مع إيران أكثر من 100 هجوم على حركة الشحن البحرية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، قائلة إن الهجمات تضامن مع الفلسطينيين في حرب إسرائيل على حركة «حماس» الفلسطينية في قطاع غزة، وتراجعت الهجمات في يناير (كانون الثاني) بعد وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.

خلال تلك الهجمات، أغرق الحوثيون سفينتين واستولوا على أخرى وقتلوا 4 بحارة على الأقل، مما أدى إلى اضطراب حركة الشحن العالمية لتُضطر الشركات إلى تغيير مسار سفنها لتسلك طريقاً أطول وأعلى تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية.

وقال الحوثي، الجمعة: «سنعطي مهلة 4 أيام وهذه مهلة للوسطاء فيما يبذلونه من جهود، إذا استمر العدو الإسرائيلي بعد الأيام الأربعة في منع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واستمر في الإغلاق التام للمعابر ومنع دخول الدواء إلى قطاع غزة فإننا سنعود إلى استئناف عملياتنا البحرية ضد العدو الإسرائيلي. كلامنا واضح ونقابل الحصار بالحصار».

وفي الثاني من مارس (آذار)، منعت إسرائيل دخول شاحنات المساعدات إلى غزة مع تصاعد الخلاف حول الهدنة، ودعت «حماس» الوسطاء المصريين والقطريين إلى التدخل.

ورحّبت الحركة الفلسطينية بإعلان الحوثي، الجمعة. وقالت في بيان: «هذا القرار الشجاع الذي يعكس عمق ارتباط الإخوة في أنصار الله والشعب اليمني الشقيق بفلسطين والقدس، يعد امتداداً لمواقف الدعم والإسناد المباركة التي قدموها على مدار خمسة عشر شهراً من حرب الإبادة في قطاع غزة».