واشنطن ترفض محاولات «حزب الله» ترهيب القضاء اللبناني

قالت إنها تواصل الجهود مع السعودية وفرنسا لمساعدة اللبنانيين

TT

واشنطن ترفض محاولات «حزب الله» ترهيب القضاء اللبناني

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أنها «ترفض» محاولات «حزب الله» لـ«تهديد» القضاء اللبناني و«ترهيبه»، مكررة اتهام الحزب الموالي لإيران بأنه «يهدد أمن لبنان واستقراره». وأكدت أن المشاورات متواصلة مع المملكة العربية السعودية وفرنسا من أجل إمداد اللبنانيين بالمعونات الإنسانية
وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس يشير إلى زيارة وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية فكتوريا نولاند لبيروت، إذ ذكر بأن المجتمع الدولي أكد مرات عدة أنه يؤيد ويحض السلطات اللبنانية على «استكمال إجراء تحقيق سريع وشفاف في الانفجار المروع في مرفأ بيروت»، مشدداً على أن «ضحايا تفجير الميناء في أغسطس (آب) 2020 يستحقون العدالة. يستحقون الحصول على المساءلة».
وإذ أشار إلى التقارير عن الضغوط التي يتعرض لها المحقق العدلي في قضية الانفجار القاضي طارق البيطار من «حزب الله» والجهات التابعة له، قال: «نحن نرفض ترهيب القضاء في أي دولة، وندعم استقلال القضاء في لبنان»، مؤكداً أن «القضاء يجب أن يكون في مأمن من التهديدات والترهيب، بما في ذلك من حزب الله». وكرر أن «إرهابيي حزب الله ونشاطاته غير المشروعة يهددان أمن لبنان واستقراره وسيادته»، معبراً عن اعتقاده أن «حزب الله يهتم بمصالحه الخاصة ومصالح راعيته إيران أكثر من اهتمامه بمصالح الشعب اللبناني».
ولفت إلى أن نولاند تزور لبنان «لمواصلة المناقشات المهمة التي أجريناها على المستوى الثنائي مع السلطات اللبنانية، ولكن أيضاً في سياقات مختلفة، بما في ذلك مع شركائنا السعوديين، ومع شركائنا الفرنسيين، في صيغة ثلاثية مع شركائنا السعوديين والفرنسيين، في أي عدد من الأشكال متعددة الأطراف، للتأكد من أن الشعب اللبناني يمكن أن يستفيد من الإغاثة الإنسانية التي هم في أمس الحاجة إليها»، مذكراً أيضاً بأن المسؤولين الأميركيين «يدعمون تشكيل حكومة مستقرة وشاملة تلبي الحاجات العميقة للشعب اللبناني».



«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
TT

«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)

وقع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، اتفاقيات متنوعة لتعزيز القطاعين التعليمي والطبي في محافظات يمنية عدة يستفيد منها ما يزيد على 13 ألف فرد.

وفي المجال التعليمي، وقع «مركز الملك سلمان»، أمس (الثلاثاء)، اتفاقية تعاون مشترك مع إحدى مؤسسات المجتمع المدني؛ لتنفيذ المرحلة الثالثة من «مشروع العودة إلى المدارس» في مديرية المخا بمحافظة تعز ومنطقة ثمود بمحافظة حضرموت، وفي محافظات شبوة وأبين ولحج، التي يستفيد منها 6 آلاف فرد.

وجرى توقيع الاتفاق على هامش «المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة» في مدينة الرياض، حيث وقع الاتفاقية مساعد المشرف العام على مركز العمليات والبرامج، المهندس أحمد بن علي البيز.

وسيجري بموجب الاتفاقية توفير 60 فصلاً من الفصول البديلة المجهزة بالكامل، وتجهيز وتأثيث 10 مدارس؛ لتوفير بيئة تعليمية ملائمة للطلاب والطالبات، بالإضافة إلى توفير 6 آلاف زي مدرسي وحقيبة تحتوي على المستلزمات المدرسية، فضلاً عن إيجاد فرص عمل للأسر من ذوي الدخل المحدود (المستفيدة من مشاريع التدريب والتمكين السابقة) من خلال تجهيز الحقائب والزي المدرسي المحلي الصنع.

ويأتي ذلك في إطار الجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها المملكة عبر ذراعها الإنسانية مركز الملك سلمان للإغاثة؛ بهدف تعزيز العملية التعليمية الآمنة وانتظامها، ومواجهة تسرب الطلاب من المدارس بالمناطق المستهدفة.

وفي القطاع الصحي، السياق وقع «مركز الملك سلمان» اتفاقية مع الجمعية الدولية لرعايا ضحايا الحروب والكوارث، لتشغيل مركز الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل في محافظة مأرب.

وسيجري بموجب الاتفاقية تقديم خدمات التأهيل الجسدي لذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى متابعتهم والاستفادة منهم في خدمة المجتمع، والتشخيص وتحديد الخطة العلاجية لكل مريض على حدة، وتركيب الأطراف الصناعية بأنواعها.

ومن شأن الاتفاقية أن توفر خدمة إعادة التأهيل الوظيفي للأطراف الصناعية ومتابعتهم المستمرة، فضلاً عن رفع قدرات الكادر الطبي والفني مهنياً وعلمياً وتهيئته للتعامل مع الحالات النوعية، إضافة إلى الحد من هجرة الكوادر الطبية والفنية المتخصصة، ومن المقرر أن يستفيد منها 7174 فردًا.

من جهة أخرى، وقعت «منظمة الصحة العالمية» اتفاقية بقيمة 3.4 مليون يورو مع الحكومة الألمانية للحفاظ على خدمات الصحة والتغذية المنقذة للحياة في اليمن.

وقالت المنظمة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، الأربعاء، إن «هذه المبادرة تأتي في وقت يواجه اليمن فيه حالة طوارئ ممتدة من الدرجة الثالثة، وهي أعلى مستوى للطوارئ الصحية للمنظمة».

وأضافت أن «اليمن يواجه تفشي للأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات بما في ذلك فيروس شلل الأطفال، والإسهال المائي الحاد، والكوليرا، والحصبة، والدفتيريا، والملاريا، وحمى الضنك».

وأشارت إلى أنه تم الإبلاغ عن 33 ألف حالة يشتبه في إصابتها بالحصبة منذ بداية العام الحالي، مع 280 حالة وفاة بسبب هذا المرض، فيما تم الإبلاغ عن 204 الآف حالة مشتبه في إصابتها بالكوليرا و 710 حالات وفاة، في الفترة التي بدأ فيها تفشي المرض في مارس (آذار) وحتى نهاية سبتمبر (أيلول) الماضيين.

وذكرت المنظمة أنه بحلول نهاية العام الحالي، من المتوقع أن تعاني أكثر من 223 ألف امرأة حامل ومرضع وأكثر من 600 ألف طفل من سوء التغذية.

وقالت: «من بين هؤلاء الأطفال، من المتوقع أن يعاني ما يقرب من 120 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم، بزيادة قدرها 34 في المائة على العام السابق».