الوجبات المدرسية المصنوعة في المنزل... صحية أم ضارة؟

ينبغي عدم إعطاء الأطفال الأطعمة المقلية أو تلك التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون (ديلي ميل)
ينبغي عدم إعطاء الأطفال الأطعمة المقلية أو تلك التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون (ديلي ميل)
TT

الوجبات المدرسية المصنوعة في المنزل... صحية أم ضارة؟

ينبغي عدم إعطاء الأطفال الأطعمة المقلية أو تلك التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون (ديلي ميل)
ينبغي عدم إعطاء الأطفال الأطعمة المقلية أو تلك التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون (ديلي ميل)

مع بدء العام الدراسي الجديد في مختلف دول العالم، يظل أحد أكبر اهتمامات الأمهات الوجبات المدرسية التي يقمن بصنعها لأطفالهن، حيث يحرصن دائما على إعطائهم الأطعمة التي يحبونها ويتفنن في تزيينها بشكل يشجعهم على تناولها.
ولكن هل هذه الوجبات المدرسية المصنوعة بالمنزل هي الأفضل والأصح للأطفال؟ هذا ما تحدثت عنه الدكتورة مديحة سعيد، طبيبة الأسرة بالولايات المتحدة الأميركية.
وقالت مديحة لموقع «Wake Up Wisconsin»: «ليست كل الوجبات المصنوعة بالمنزل مفيدة. هذا يعتمد على نوع الطعام الذي يأخذه الطفل معه، وطريقة تخزينه وتنظيفه بالشكل الجيد». وتابعت: «الفواكه والخضراوات جنبًا إلى جنب مع البروتين النظيف (الخالي من الكيماويات) والدهون الصحية، الموجودة في المكسرات والأفوكادو والتونة، أمر حيوي لجهاز المناعة لدينا، ولصحة الأمعاء، ولتخليص الجسم من السموم، وحتى لتحقيق التوازن بين مستويات الهرمونات لدينا».
وأضافت: «الأطعمة العضوية تعد أيضًا خيارًا رائعًا عندما يتعلق الأمر بتعبئة الوجبات المدرسية للأطفال، نظرا لعدم تعرضها للكيماويات أو المبيدات الحشرية. هذه المواد الموجودة بكميات كبيرة في الأطعمة غير العضوية هي في الواقع سامة للأعصاب ويمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالسرطان».
وأشارت مديحة إلى أن التخلص من جميع المواد السامة وغير الصحية الموجودة بالأطعمة يمكن أجسام الأطفال من تقديم أفضل أداء لها في الدراسة والاستذكار.
وحذرت طبيبة الأسرة من إعطاء الأطفال الأطعمة المقلية أو تلك التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون أو المواد الحافظة، وكذلك المشروبات السكرية. كما نصحت بتجنب منتجات الألبان واللحوم والدجاج خاصة في الطقس الحار، لأن هذه الأطعمة قد تفسد بعد وقت قصير من إخراجها من الثلاجة.


مقالات ذات صلة

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق التفوُّق هو الأثر أيضاً (أ.ف.ب)

الشيف دانييل هوم... أرقى الأطباق قد تكون حليفة في حماية كوكبنا

دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.

«الشرق الأوسط» (باريس)

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.