تواصُل محادثات ائتلاف «إشارة المرور» في ألمانيا

TT

تواصُل محادثات ائتلاف «إشارة المرور» في ألمانيا

واصلت فرق التفاوض من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر في ألمانيا محادثاتها الاستطلاعية أمس (الثلاثاء)، حول تشكيل حكومة ائتلافية مشتركة، والتي تُعرف باسم ائتلاف «إشارة المرور». ووصل مفاوضو الأحزاب الثلاثة صباح أمس إلى مركز المؤتمرات في برلين، إلا أنه ليس من المتوقع الإعلان عن موقف حاسم تجاه الدخول في مفاوضات رسمية لتأسيس الائتلاف. ومن المخطط عقد اجتماع آخر بين المفاوضين يوم الجمعة المقبل.
واجتاز السياسيون، الذين وافقوا على الحفاظ على سرّية وضع المحادثات، الصحافيين المنتظرين أمام مركز المؤتمرات، دون أن ينبسوا ببنت شفة. وخلال يومي الأربعاء والخميس المقبلين، يعتزم الأمناء العامّون للأحزاب الثلاثة مواصلة العمل في مجموعات صغيرة، بينما يتوجه مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي لمنصب المستشار، أولاف شولتس، إلى واشنطن بصفته وزير مالية ألمانيا للقاء وزراء مالية مجموعة العشرين. وتهدف الأحزاب الثلاثة من المحادثات الاستطلاعية إلى التوصل لتقييم مبدئي بحلول نهاية الأسبوع وتقرير ما إذا كانت ستدخل في مفاوضات ثلاثية حول تشكيل الائتلاف. وبالتوازي مع مفاوضات «إشارات المرور»، أبقى حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر على إمكانية تشكيل ما يعرف باسم «ائتلاف جامايكا» مع التحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة المنتهية ولايتها أنجيلا ميركل. وحصل الاشتراكيون على المركز الأول في الانتخابات العامة التي جرت نهاية الشهر الماضي، بينما حل التحالف المسيحي في المركز الثاني، والخضر في الثالث، والأحرار في الرابع.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.