هل حان الوقت لاستبعاد اللاعبين غير الملقحين الذين يعرضون حياة الآخرين للخطر؟

بعد انتقادات يورغن كلوب ومارسيلو بيلسا الحادة لهؤلاء غير المحصنين ضد «كورونا»

مهاجم وست بروميتش ومنتخب آيرلندا كالوم روبنسون أصيب بفيروس {كورونا} مرتين... لكنه يرفض اللقاح حتى الآن (رويترز)
مهاجم وست بروميتش ومنتخب آيرلندا كالوم روبنسون أصيب بفيروس {كورونا} مرتين... لكنه يرفض اللقاح حتى الآن (رويترز)
TT

هل حان الوقت لاستبعاد اللاعبين غير الملقحين الذين يعرضون حياة الآخرين للخطر؟

مهاجم وست بروميتش ومنتخب آيرلندا كالوم روبنسون أصيب بفيروس {كورونا} مرتين... لكنه يرفض اللقاح حتى الآن (رويترز)
مهاجم وست بروميتش ومنتخب آيرلندا كالوم روبنسون أصيب بفيروس {كورونا} مرتين... لكنه يرفض اللقاح حتى الآن (رويترز)

زعمت نجمة الراب الأميركية نيكي ميناج في تغريدة على حسابها الخاص بـ«تويتر» في سبتمبر (أيلول) الماضي - لكنها محذوفة الآن - أن ابن عمها لن يحصل على لقاح فيروس كورونا، لأن صديقه أصيب بعجز جنسي بعد الحصول على اللقاح، وأن خطيبته قد ألغت حفل زفافهما الوشيك. من المؤكد أن تصريحات مثل تلك التي قالتها ميناج كان سيُنظر إليها بسخرية وستثير الضحك - لو لم تكن حركة مكافحة التطعيم قوية جداً، ولو لم تكن المعلومات المضللة منتشرة جداً، ولو لم يكن التردد في الحصول على اللقاح أمراً شائعاً جداً.
وتشير التقارير الأخيرة إلى أن ما بين ثلاثة وخمسة لاعبين من لاعبي المنتخب الإنجليزي الأول لكرة القدم لم يحصلوا على اللقاح - وأن لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز يستشهدون بنظريات المؤامرة حول العقم أو حول خطط بيل غيتس للسيطرة على العالم، وبالتالي يرفض هؤلاء اللاعبون الحصول على اللقاح. وتشير التقارير إلى أن ما يصل إلى ثلثي لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز لم يحصلوا على جرعتين من اللقاح.
يا إلهي! كيف يتم رفض العلم في الوقت الذي لا تزال فيه أجزاء كثيرة من العالم مغلقة، وحيث لا يمكن لأفراد العائلة الواحدة أن يرى بعضهم بعضاً منذ سنوات، وحيث لم يعد بإمكان الناس توديع أحبائهم، وحيث يكون المخرج الوحيد للتغلب على هذا الوباء اللعين هو الحصول على اللقاح؟ فلماذا تختار فجأة تجاهل العلم؟ كيف يتجاهل اللاعبون هذا العلم الآن، رغم أنهم يعتمدون عليه في رفع لياقتهم البدنية، وفي العمليات الجراحية بعد إصاباتهم القوية في الركبة، وفي كل شيء يتعلق بما يأكلونه ويشربونه، بل وفي طريقة نومهم! هذا هو العلم الذي يجعل اللاعبين يحقنون أنفسهم للتغلب على الألم قبل المباريات الكبيرة، وهو العلم الذي ينقلهم بالطائرات والسيارات من ملعب لآخر، وهو العلم الذي بنى الملاعب التي يلعبون عليها. إنه العلم نفسه الذي أسهم في تصنيع اللقاح والحد من انتشار الوباء، وبالتالي عودة الجماهير للملاعب مرة أخرى لمشاهدة هؤلاء اللاعبين من جديد!
وبالتالي، فإن السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل يجب أن نستمر في التعاطف مع أولئك الذين يرفضون الحصول على اللقاح؟ في الحقيقة، يمكن للاعبي كرة القدم البارزين استشارة أفضل الأطباء لتهدئة أي مخاوف تتعلق بالحصول على اللقاح. ومن المعروف للجميع أن فرص الإصابة بفيروس كورونا وفرص نقله للآخرين تقل بشكل كبير في حال حصول الشخص على اللقاح. وبمعنى آخر، من غير المحتمل أن تصيب شخصاً آخر وتقتله إذا تناولت اللقاح.
لقد أصيب مهاجم وست بروميتش ألبيون ومنتخب آيرلندا، كالوم روبنسون، بفيروس كورونا مرتين، لكنه لم يحصل على اللقاح حتى الآن! وقال روبنسون عن ذلك: «هذا هو خياري في هذه اللحظة، وقد أغير رأيي في وقت لاحق وأحصل على اللقاح. أعتقد أنه خيار شخصي، وخياري في هذه اللحظة هو عدم الحصول على اللقاح. لا يمكنني أن أجبر الناس على تلقي اللقاح، فهذا هو خيارهم وهذه هي أجسادهم! ».
أنا لا أريد أن أشن هجوماً على روبنسون - لقد أجاب اللاعب عن الأسئلة التي طرحت عليه بكل صدق، ومن الواضح أن هناك كثيراً من لاعبي كرة القدم الذين يفكرون بالطريقة نفسها. ومن المهم احترام حرية الشخص في الاختيار، لكن من المهم أيضاً أن نضع في الاعتبار حرية الأشخاص الملقحين والأشخاص الضعفاء والأكثر عرضة للإصابة بالعدوى. الأمر ليس بهذه البساطة لكي نقول إن لكل شخص الحرية فيما يريد أن يفعله بشكل فردي.
كيف تشرح للاعب أو لأي شخص آخر في هذا الشأن، أن هذا الأمر يتعلق بحماية المجتمع وليس بنفسه فقط؟ لقد كان المدير الفني الألماني يورغن كلوب محقاً تماماً عندما شبه الأمر بقيادة السيارة تحت تأثير الكحول، حيث قال: «أنا لا أحصل على اللقاح لحماية نفسي فقط، لكنني أحصل عليه لحماية كل الناس من حولي. لا أفهم لماذا يعد هذا تقييداً للحرية، لأن هذا الأمر لو كان يقيد الحرية فإن عدم السماح بتناول الخمور والقيادة تحت تأثير الكحول هو أيضاً تقييد للحرية! لقد حصلت على اللقاح لأنني كنت أشعر بالقلق على نفسي، كما كنت أشعر بالقلق على الآخرين من حولي».
قد تكون لدى اللاعبين الحرية في الاختيار، لكن ماذا عن الموظفين البسطاء في الأندية الذين يتعين عليهم الذهاب إلى العمل لكسب المال؟ وماذا لو كانوا يعيشون مع أناس ضعفاء؟ وأين حريتهم هم أيضاً؟ في الحقيقة، هناك أزمة تضليل في الوقت الحالي. من المؤكد أن هذا يجعل العلماء الذين أمضوا حياتهم المهنية بأكملها في العمل على إنتاج لقاحات يشعرون باليأس والإحباط. لقد سمعت مذيعين يخصصون ساعات من البث للحديث بالتفصيل عن الأسباب التي تجعلهم يترددون في الحصول على اللقاح، دون حتى التفكير في التحدث إلى خبير. ويجب أن نعرف أن غرف خلع الملابس تعد أماكن غريبة للغاية، وغالباً ما يؤثر الصوت الأكثر إقناعاً فيها على البقية. ويبدو أن المديرين الفنيين الأقوياء - كلوب ومارسيلو بيلسا وتوماس فرانك على سبيل المثال - قد انتصروا في هذه المعركة.
ربما حان الوقت لكي يصبح مديرو كرة القدم أكثر صرامة. وفي الدوري الوطني لكرة القدم الأميركية، يُسمح للاعبين الذين لم يحصلوا على اللقاح باللعب، لكن القواعد صارمة، حيث يخضع هؤلاء اللاعبون لاختبارات مستمرة، ويفرض عليهم غرامات مالية كبيرة في حال عدم ارتداء الأقنعة أو الحفاظ على مسافات معينة بينهم وبين الآخرين. وعلاوة على ذلك، يُعد الفريق خاسراً في حال تم إلغاء المباراة بسبب تفشي فيروس كورونا بين لاعبيه الذين لم يحصلوا على اللقاح.
وفي الدوري الأميركي للمحترفين، يتم منع اللاعبين الذين لم يحصلوا على اللقاح من دخول المطاعم وأماكن الترفيه الأخرى. وقد تم رفض الطلب الذي تقدم به أندرو ويغينز، الذي يلعب في فريق «غولدن ستيت ووريورز»، بعدم الحصول على اللقاح لأسباب دينية. وقيل له إنه لا يمكنه المشاركة في المباريات على ملعب فريقه حتى يفي بالمتطلبات الصحية لسان فرانسيسكو عند حضور الأحداث الداخلية الكبيرة. وفي النهاية، قرر الحصول على اللقاح.
نادي هرتا برلين الألماني لكرة القدم أعلن مؤخراً أنه سيطلب من لاعبيه وأعضاء جهازه الفني الذين يرفضون التطعيم، دفع رسوم فحوصات «كوفيد - 19» الخاصة بهم في المستقبل. وقال متحدث باسم النادي إن عناصر الفريق أو الجهاز الفني الذين يرفضون تلقي لقاح فيروس كورونا سيضطرون قريباً إلى دفع تكلفة اختبار «بي سي آر» الخاص بهم الذي يكلف نحو 70 يورو لكل اختبار. ووفقاً لقوانين رابطة الدوري الألماني لكرة القدم، يجب أن يخضع اللاعبون لاختبار «بي سي آر» مرتين في الأسبوع، لكن فريق هرتا يُخضع لاعبيه وجهازه الفني لاختبارات ست مرات في الأسبوع.
في الواقع، تبدو هذه القواعد والإجراءات معقولة ومنطقية تماماً. لكن ماذا عن المضي قدماً في اتخاذ مثل هذه الإجراءات؟ وماذا لو وصل الأمر إلى اتخاذ قرار بعدم اختيار اللاعبين الذين لم يحصلوا على اللقاح من الأساس؟ ليس من طبيعتي أن أتعامل مع الأمور بهذه القسوة، وأنا على دراية تامة بأنني سأتعرض لكثير من الانتقادات لأنني اقترحت ذلك، لكن من غير المنطقي أن يقرر بعض اللاعبين عدم الحصول على اللقاح وتعريض حياة الآخرين للخطر، رغم أن كل المعلومات العلمية المتعلقة باللقاح متاحة أمامهم!
لقد كان لاعب كرة قدم الاسكوتلندي الدولي السابق بات نيفين يتحدث على إحدى المحطات الإذاعية منذ أيام، وقال: «لقد حقق لاعبو كرة القدم كثيراً من الفوائد خلال هذه الفترة الزمنية. لقد ضحى الجميع من أجل استئناف النشاط الكروي. وبالتالي، فأنا أشعر بالدهشة أن يكون رد فعل اللاعبين هو عدم الحصول على اللقاح والمساعدة في تأمين سلامة وصحة الآخرين! أنا منزعج حقاً من ذلك». لقد لخص نيفين الأمر تماماً بهذه الكلمات، ولا يمكنني أن أقول أكثر من ذلك!


مقالات ذات صلة

توخيل: كين سيظل قائداً للمنتخب الإنجليزي

رياضة عالمية توخيل قال إن جميع لاعبي إنجلترا بإمكانهم فتح صفحة جديدة مع المنتخب (رويترز)

توخيل: كين سيظل قائداً للمنتخب الإنجليزي

قال الألماني توماس توخيل، مدرب منتخب إنجلترا لكرة القدم، إن هاري كين سيظل قائداً للمنتخب الإنجليزي عندما يتولى المسؤولية الشهر المقبل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية صلاح المتألق يحتفل بعدما سجل هدفين وصنع الثالث في مباراة التعادل مع نيوكاسل (اب )

تألق صلاح يزيد الضغط على إدارة ليفربول قبل موقعة «الديربي» أمام إيفرتون

تقلص الفارق بين ليفربول المتصدر وأقرب مطارديه تشيلسي وآرسنال من تسع نقاط إلى سبع بعد مرور 14 مرحلة من الدوري الإنجليزي الممتاز

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فابيان هورتسلر مدرب برايتون (د.ب.أ)

مدرب برايتون: سأتعلم من عقوبة الإيقاف... وفولهام متطور

تعهد فابيان هورتسلر مدرب برايتون بأن يتعلم من عقوبة إيقافه بحرمانه من الوقوف في المنطقة الفنية خلال مواجهة فولهام في الدوري الإنجليزي لكرة القدم، غداً الخميس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية آرسنال يستعد لاستضافة مانشستر يونايتد في كأس إنجلترا (رويترز)

قرعة كأس إنجلترا: آرسنال يصطدم بمانشستر يونايتد في قمة الدور الثالث

ستكون مواجهة آرسنال ومانشستر يونايتد على «استاد الإمارات» أبرز مباريات الدور الثالث من مسابقة كأس إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».