تقنيات وابتكارات جديدة من «سيسكو» في «إكسبو 2020»

تقنيات وابتكارات جديدة من «سيسكو» في «إكسبو 2020»
TT

تقنيات وابتكارات جديدة من «سيسكو» في «إكسبو 2020»

تقنيات وابتكارات جديدة من «سيسكو» في «إكسبو 2020»

شهد معرض «إكسبو 2020» تجارب تقنية وابتكارات رائعة في مختلف المجالات، وشاركت شركة «سيسكو» برؤيتها في معرض إكسبو 2020 دبي لتقديم الحدث الأكثر اتصالاً وتفاعلاً رقمياً بتاريخ معرض إكسبو العالمي. وساعدت تقنيات وابتكارات الشركة بتعزيز التجارب الرقمية في جميع أنحاء موقع المعرض، إذ أمضت فرق الشركة المختلفة أكثر من 2.5 مليون ساعة في تثبيت التقنيات اللازمة بالموقع في 30 مجالاً تقنياً مختلفاً كان من أهمها بناء البنية التحية للاتصالات اللاسلكية وتوفيرها لتقنيات WiFi6 لأول مرة في المنطقة بسرعات تتجاوز 3 أضعاف الشبكات اللاسلكية التقليدية وهذا ما لاحظته «الشرق الأوسط» بالفعل خلال التجول في ردهات الموقع.

- تقنيات ذكية
وكشفت شركة «سيسكو» في معرض إكسبو 2020 عن آخر ابتكاراتها وتقنياتها في جناحها المسمى «Cisco Grove» وهو مبنى يعتمد على البيئة التفاعلية المصممة لتوضيح قدرة الشبكات الذكية على توفير الإمكانيات الجديدة لدعم مستقبل شامل ومستدام. وركزت سيسكو حديثها عن 3 محاور رئيسية يمكن تلخيصها في الآتي:
> مدينة الغد (المدينة الذكية) - الفكرة من هذه المدن تعزيز تواصل المواطنين وحمايتهم وتحسين حياتهم، بما في ذلك التحول الرقمي للحكومات، مواقف السيارات الذكية، الإنارة التلقائية للشوارع والمنشآت على حسب وجود الناس، وحلول إدارة النفايات الذكية وغيرها الكثير.
> الذكاء الصناعي وتعلم الآلة – تركز الشركة في مشاريعها المستقبلية على تقنيات الذكاء الصناعي وتعلم الآلة في حل مشاكل العالم الحقيقي، مثل تحديد ورصد التهديدات الإلكترونية والتصدي لها وبناء الشبكات المستقلة التي تعالج نفسها، وتطوير حلول التعاون الذكية لمستقبل العمل الهجين.
> فضاء السُّحُب المتعددة - يرمز إلى كمية البيانات المتصلة الهائلة التي تنتقل عبر الفضاء السحابي، حيث تستطيع استراتيجية السحابة الصحيحة توصيل أي جهاز بأي تطبيق وأي سحابة بأمان.
هذه المحاور الثلاثة تتطلب استخدام الشبكات الذكية التي تتعلم وتتكيف وتحمي باستمرار بحيث تعتمد على الذكاء الصناعي في معرفة الأنماط غير المألوفة. فمثلا لو تم اكتشاف نشاطات غربية في الشبكة فستحاول لوحدها كشف الأجهزة المتسببة في ذلك ومنعها من إحداث أي خلل قد يضر بتجربة المستخدم، والجيد في الأمر أن كل ذلك يتم بطريقة تلقائية وبدون أي تدخل بشري.

- برامج مستقبلية
مع نهاية المؤتمر تسنى لـ«الشرق الأوسط» الحديث مع السيدة ريم أسعد، نائبة الرئيس لدى شركة سيسكو في الشرق الأوسط وأفريقيا بطرح بعض الأسئلة.
أولها كان بخصوص برنامج الاتصالات والاجتماعات ويب إكس WebEx ومقارنته مع البرامج المنافسة، وردت السيدة ريم بأن ويب إكس يعتبر الخيار الأول للحكومات والمنظمات والمنتديات الرسمية بل وأيضاً في الصحة والتعليم والقضاء، حيث أصبح بالإمكان استشارة الأطباء وإلقاء المحاضرات، بالإضافة إلى عقد جلسات المحاكم عن بعد بكل أمان.
المميز في ويب إكس أيضاً كمية التطبيقات الإضافية الموجودة في منصته مثل المترجم الفوري والمساعد الشخصي الذي يمكنه أن يكتب جميع الملاحظات الذي ذكرت خلال الاجتماعات؛ هذا بالإضافة إلى بعض المستشعرات الموجودة فيه كمستشعر الوضع المناخي ومستشعر التعرف على عدد الأشخاص الموجودين في غرفة واحدة وتنبيه منظم الاجتماع في حال تجاوز عدد الحاضرين الحد المسموح للحفاظ على التباعد الاجتماعي. وعند سؤالها عن التحول الرقمي تحدثت السيدة ريم عن شراكات سيكسو مع أكثر من 72 دولة في الشرق الأوسط بمختلف القطاعات بحيث تدخل كشريك برأس مال كبير جدا؛ ليس فقط لتنفيذ المشاريع بل أيضاً للتعليم الإلكتروني بحيث توفر الشركة العديد من الدورات التقنية التعليمية للاستثمار في الشباب العربي وزيادة التوعية لخلق جيل مثقف رقميا.
وبخصوص السيارات الكهربائية ذاتية القيادة وإمكانية التحكم فيها عن بعد تحدثت السيدة عن نجاح تجربة استخدام الشبكات الذكية في التحكم عن بُعد بسيارة سباق كهربائية وقيادتها على مضمار بسرعة 200 كيلومتر بالساعة للمرة الأولى في العالم على حلبة ريد بول في سبيلبرغ بالنمسا. وكان السائق عن بعد تيم هينمان، الفائز ببطولة سباق السيارات السياحية الألمانية، وتحكم بها من خلال جهاز محاكاة فائق التطور، في مدينة غراتس التي تبعد حوالي 82 كيلومترا من مكان السيارة. بكل تأكيد، لعبت سرعة التقنيات الشبكية دوراً أساسياً في إنجاح هذه التجربة حيث أتاحت نقل إشارات الفيديو والاتصالات وأوامر التحكم بالسيارة عن بُعد بسرعة تقارب سرعة الضوء وبأعلى قدر ممكن من الموثوقية.
وفي نهاية حديثها مع «الشرق الأوسط» توجهت السيدة ريم بإرسال رسالة إلى كل الدول والشركات التي لم تتحول رقمياً بعد إلى ضرورة المبادرة بالاستثمار في بناء بنية تحتية قادرة على مواكبة التحديات الجديدة حيث إن الحياة بعد كورونا لن تعود كما في السابق وسيكون العمل الهجين والاجتماعات الافتراضية جزءاً من حياتنا اليومية كوضع طبيعي في المستقبل.


مقالات ذات صلة

مجموعة stc تسجل إنجازاً عالمياً في تطوير برمجيات الشرائح الإلكترونية

عالم الاعمال مجموعة stc تسجل إنجازاً عالمياً في تطوير برمجيات الشرائح الإلكترونية

مجموعة stc تسجل إنجازاً عالمياً في تطوير برمجيات الشرائح الإلكترونية

أعلنت مجموعة stc عن إنجاز عالمي جديد يتمثل في توطين البرمجيات الخاصة بتقنية الشرائح الإلكترونية eUICC.

تكنولوجيا أدوات إدارة التواصل الاجتماعي تتيح جدولة المنشورات والتفاعل التلقائي وتحليل الأداء مما يسهل إدارة الحسابات بفعالية (Zoho)

أدوات مفيدة لإدارة حسابات التواصل الاجتماعي

اختيار الأداة المناسبة لاحتياجاتك يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً في تحقيق أهدافك الرقمية.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا «ويسك» أداة ذكاء اصطناعي تتيح للمستخدمين إنشاء صور جديدة عبر دمج عناصر من صورهم الأصلية مع التحكم في الأسلوب والمشهد والتفاصيل الإبداعية (غوغل)

أداة «ويسك» من «غوغل» لتجربة إبداعية مفيدة بالذكاء الاصطناعي

تهدف إلى تطوير طرق مبتكرة لإنشاء الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
علوم الروبوت اليدوي يتحكم في حركة أصابع اليدين لتعزيز أداء عازفي البيانو (معهد أبحاث علوم الكمبيوتر في شركة سوني)

من الموسيقى إلى الرياضة... كيف يساعد «الروبوت» البشر على تجاوز «سقف الأداء»؟

مع تقدم التكنولوجيا، أصبحت الروبوتات أداة فعّالة لتعزيز الأداء البشري في الكثير من المجالات، بدءاً من الفنون مثل الموسيقى، مروراً بالطب، وصولًا إلى الرياضة.

محمد السيد علي (القاهرة)
علوم تقنيات النانو في طب الأسنان:  ثورة في العناية بصحة الفم

تقنيات النانو في طب الأسنان: ثورة في العناية بصحة الفم

تُعد تقنيات النانو من أحدث الابتكارات التكنولوجية التي تُحدث ثورة في مختلف المجالات الطبية، وطب الأسنان ليس استثناءً.

د. عميد خالد عبد الحميد (الرياض)

رئيس «إريكسون» لـ«الشرق الأوسط»: «شبكات الاتصال في كأس العالم 2034 ستكون الأكثر تطوراً»

السعودية لا تواكب التكنولوجيا فقط بل تسهم في صياغة مستقبل الاتصالات عالمياً (إريكسون)
السعودية لا تواكب التكنولوجيا فقط بل تسهم في صياغة مستقبل الاتصالات عالمياً (إريكسون)
TT

رئيس «إريكسون» لـ«الشرق الأوسط»: «شبكات الاتصال في كأس العالم 2034 ستكون الأكثر تطوراً»

السعودية لا تواكب التكنولوجيا فقط بل تسهم في صياغة مستقبل الاتصالات عالمياً (إريكسون)
السعودية لا تواكب التكنولوجيا فقط بل تسهم في صياغة مستقبل الاتصالات عالمياً (إريكسون)

تظهر المملكة العربية السعودية بسرعة بوصفها مركزاً تكنولوجياً عالمياً، مستفيدةً من رؤيتها الاستراتيجية 2030 لدفع التحول الرقمي عبر الصناعات. كان حدث «ليب 2025» الذي استضافته مدينة الرياض على مدى أربعة أيام محطةً تقنية رئيسية جمعت قادة الصناعة العالميين لمناقشة مستقبل الاتصالات والابتكار.

التقت «الشرق الأوسط» باتريك جوهانسون، رئيس «إريكسون» الشرق الأوسط وأفريقيا؛ لمناقشة تطورات تقنية الجيل الخامس (5G) التي أحدثت ثورةً في الصناعات، من الألعاب والترفيه إلى المؤسسات والأتمتة الصناعية. يقول جوهانسون إن «السعودية واحدة من أكثر الأسواق تقدماً من حيث توفر الطيف الترددي». ويرى أن الشبكة اللاسلكية في المملكة «قوية جداً بالفعل، وأن إطلاق تقنية (5G) المستقلة سيفتح المزيد من الوظائف».

باتريك جوهانسون رئيس «إريكسون» الشرق الأوسط وأفريقيا متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» على هامش مؤتمر «ليب 2025» (إريكسون)

دور «إريكسون» في التحول الرقمي

لعبت شركة «إريكسون» دوراً محورياً في تعزيز نمو قطاع الاتصالات في السعودية، حيث ساهمت بشكل كبير في توسيع شبكات (5G) والأتمتة المدعومة بالذكاء الاصطناعي وتحويل المؤسسات إلى الرقمنة. يشرح جوهانسون كيف ساعدت «إريكسون» في توسيع وتحسين البنية التحتية لـشبكات الجيل الخامس (5G) في جميع أنحاء المملكة، بالتعاون الوثيق مع مشغلي الاتصالات مثل «stc» و«زين» و«موبايلي». ويقول إن شركته تعمل على دمج الأتمتة المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحسين أداء الشبكة وتقليل زمن الانتقال وزيادة كفاءة الطاقة. ويضيف أن «إريكسون» تعمل مع القطاعات الصناعية لتنفيذ شبكات (5G)مخصصة ما يتيح الخدمات اللوجيستية الآلية والصيانة التنبؤية والأمان المدعوم بالذكاء الاصطناعي. ويلفت إلى أن «إريكسون» تعاونت مع مشغلي الاتصالات في السعودية لتقليل انبعاثات الكربون وخفض الاعتماد على الديزل، وتنفيذ ممارسات الاقتصاد الدائري في البنية التحتية للاتصالات.

شبكات (5G) حافزاً للنمو الاقتصادي

يُعد قطاع الاتصالات في السعودية من أقوى القطاعات في المنطقة، حيث يتمتع بنسبة انتشار عالية للهواتف المحمولة، وواحداً من أسرع معدلات تبني (5G) عالمياً. يوضح جوهانسون خلال حديثه الخاص مع «الشرق الأوسط» أن شبكات (5G) ليست مجرد سرعة بل منصة ابتكار تفتح نماذج أعمال جديدة وتطبيقات صناعية محددة.

يشرح جوهانسون كيف تعمل هذه الشبكات على تحويل القطاعات الرئيسية في المملكة، ويرى أنها تسمح للشركات بإنشاء اتصالات ذات زمن انتقال منخفض وأمان عالٍ وسرعة فائقة تلبي احتياجاتها الخاصة. كما يمكن للموانئ والمستودعات والمطارات الاستفادة من الخدمات اللوجيستية الآلية والمراقبة المدعومة بالذكاء الاصطناعي والروبوتات لتحقيق كفاءة أكبر. والمصانع الذكية أيضاً يمكنها تطبيق التحليلات في الوقت الفعلي والصيانة التنبؤية والأتمتة المدعومة بالذكاء الاصطناعي ما يقلل التكاليف التشغيلية.

ويشير باتريك جوهانسون إلى أهمية قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية الذي تجاوزت قيمته مليار دولار، وأصبحت شبكات (5G) عاملاً محورياً فيه. ويشدد على أن «الألعاب ليست عن النطاق الترددي؛ بل عن زمن الانتقال... عندما تلعب عبر الإنترنت، كل جزء من الثانية مهم». من خلال مختبرات الابتكار للألعاب المدعومة بـ(5G)، تضع السعودية نفسها قائداً عالمياً في الرياضات الإلكترونية، وجاذبة لمطوري الألعاب الدولية والبطولات التنافسية.

تقود المملكة العربية السعودية التحول الرقمي مدفوعة برؤية 2030 واستثمارات قوية في البنية التحتية للاتصالات (إريكسون)

تعزيز تجربة الرياضات الحية والترفيه

مع استعدادات المملكة لاستضافة فعاليات كأس العالم 2034 و«إكسبو 2030»، تتتهيأ السعودية لقيادة العالم في الاتصالات من الجيل التالي، مع ضمان أن بنيتها التحتية قادرة على تلبية متطلبات التجارب الرقمية المستقبلية. ما يعني بحسب جوهانسون، أن الاتصال السلس عبر (5G)يعد أمراً بالغ الأهمية لضمان أفضل تجربة للمشجعين والمشاهدين.

ستسمح تقنية (أب لينك) «Uplink» المحسنة بالبث المباشر عالي الدقة من الملاعب، مما يلغي الحاجة إلى شاحنات البث الضخمة. كذا ستمكن تقنيات الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR) من تجارب رياضية غامرة، تقرب الجماهير العالمية من الحدث. ويقول جوهانسون: «نريد إنشاء أكثر التجارب الرياضية غمراً على الإطلاق، سواء للحضور في الملاعب أو المشاهدين عن بُعد».

فمع الاتصال المحسن، سيتمكن عشاق الرياضة من تخصيص تجربة المشاهدة الخاصة بهم، باختيار زوايا كاميرا مختلفة وإحصائيات في الوقت الفعلي وحتى طبقات الواقع المعزز.

ونوه جوهانسون إلى كأس العالم فيفا 2022 في قطر، حيث تعاملت شبكات (5G)مع حركة مرور قياسية. لكن السعودية تهدف إلى تجاوز ذلك النجاح بحسب قوله، ويزيد: «نهدف إلى جعل كأس العالم 2034 أفضل بعشر مرات من حيث الاتصال».

الرحلة من شبكات (5G) إلى (6G)

بينما لا تزال شبكات (5G) تتوسع، بدأت السعودية بالفعل في وضع الأساس لـ(6G). تاريخياً، يظهر كل جيل لاسلكي جديد كل عقد، مما يجعل عام 2034 محطة محتملة لنشر (6G).

يصرح جوهانسون بأنه «إذا اتبعنا هذا النمط، يجب أن تصل (6G) في نحو 10 سنوات. ولكن على عكس التحولات السابقة، سيكون الانتقال لشبكات الجيل السادس من الاتصالات تطوراً أكثر من كونه ثورة».

ويرى جوهانسون أن السعودية اتخذت بالفعل خطوات استباقية لضمان أن بنيتها التحتية لـ(5G) جاهزة للمستقبل. لقد وفرت «أفضل طيف ترددي في المنطقة، حيث إنها تتصدر الشرق الأوسط في تخصيص الطيف»، ما يضمن قابلية شبكتها للتوسع لتقنيات المستقبل. كما أنها تحسن الشبكات باستخدام الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بأنماط الاستخدام، وتحسين حركة الشبكة، وتعزيز كفاءة الطاقة. وهناك عدد كبير من الاستثمارات في شبكات (5G) المستقلة، ما يجعل الانتقال خطوةً حاسمةً نحو إطلاق الإمكانات الكاملة للجيل السادس. ستسمح شبكات (5G) المستقلة بالحوسبة الطرفية والأتمتة الفورية بالذكاء الاصطناعي وتطبيقات زمن الانتقال المنخفض جداً، وكلها ضرورية لمستقبل (6G) المفرط الاتصال، بحسب قول جوهانسون.

يستفيد قطاع الألعاب الإلكترونية في السعودية من تقنيات الجيل الخامس لتقديم تجربة لعب بلا تأخير (إريكسون)

كيف تبني السعودية شبكة اتصالات مستدامة؟

تعد الاستدامة ركيزةً أساسيةً لرؤية 2030، وتلعب البنية التحتية للاتصالات دوراً رئيسياً في تقليل البصمة الكربونية. يسلط باتريك جوهانسون الضوء على عدة مبادرات تهدف إلى جعل التحول الرقمي في السعودية مستداماً بيئياً. يذكر مسألة تقليل الاعتماد على الديزل قائلاً إن أحد مشغلي الاتصالات في السعودية قلل استخدام الديزل بمقدار 30.000 لتر عبر 480 موقعاً من خلال بنية تحتية موفرة للطاقة. كما أدى استبدال الأنظمة القديمة إلى توفير 30 - 40 في المائة من الطاقة، مما خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بشكل كبير. إضافة إلى إعادة تدوير أكثر من 400 طن متري من معدات الاتصالات، ما قلل النفايات الإلكترونية. ويرى جوهانسون «أن تكون محايداً للكربون ليس مجرد هدف؛ بل يتعلق باتخاذ إجراءات حقيقية... نحن نضمن أن تتجاوز جهود الاستدامة شراء أرصدة الكربون وتقلل الانبعاثات فعلياً».

يعتقد جوهانسون أنه باستخدام الذكاء الاصطناعي، يمكن إيقاف أجزاء الشبكة ديناميكياً عندما لا تكون هناك حاجة إليها، مما يقلل من استخدام الطاقة غير الضروري. ويذكر أن قطاع الاتصالات السعودي رائد في تحسين الطاقة باستخدام الذكاء الاصطناعي، مما يضمن أن تكون شبكات الجيل التالي قوية وصديقة للبيئة.

ويختتم باتريك جوهانسون حديثه لـ«الشرق الأوسط» بالقول: «نحن لا نحتاج فقط إلى شبكات سريعة؛ بل إلى شبكات تخلق تجارب رقمية جديدة تماماً».