هزيمة قاسية لـ«حلفاء إيران» في انتخابات العراق

الصدر كبير الفائزين... وتقدم للمالكي... وحضور لافت للحراك والقوى المدنية

أنصار التيار الصدري يحتفلون بفوزهم في ساحة التحرير ببغداد أمس... وفي الإطار مقتدى الصدر يلقي كلمة (رويترز)
أنصار التيار الصدري يحتفلون بفوزهم في ساحة التحرير ببغداد أمس... وفي الإطار مقتدى الصدر يلقي كلمة (رويترز)
TT

هزيمة قاسية لـ«حلفاء إيران» في انتخابات العراق

أنصار التيار الصدري يحتفلون بفوزهم في ساحة التحرير ببغداد أمس... وفي الإطار مقتدى الصدر يلقي كلمة (رويترز)
أنصار التيار الصدري يحتفلون بفوزهم في ساحة التحرير ببغداد أمس... وفي الإطار مقتدى الصدر يلقي كلمة (رويترز)

أظهرت النتائج شبه النهائية التي أعلنتها مفوضية الانتخابات المستقلة في العراق، أمس، مفاجآت غير قليلة بالنسبة للمكاسب والخسائر التي جنتها وتعرضت لها التحالفات والأحزاب المتنافسة في الانتخابات البرلمانية بدورتها الخامسة التي جرت أول من أمس، الأمر الذي قد يسهم في إحداث تحولات جذرية في طبيعة التحالفات المقبلة وانعكاس ذلك على العملية السياسية بشكل عام وعمل مجلس النواب بشكل خاص.
«الكتلة الصدرية» فازت برصيد غير مسبوق من المقاعد يزيد ربما على 73 مقعداً لتحتل صدارة القوى الفائزة ولتمثل أولى المفاجآت في هذه الدورة. ولعل المفاجأة الكبرى تتعلق بالهزيمة القاسية التي تعرض لها تحالف «الفتح» الذي يضم جميع القوى والميليشيات الحليفة والموالية لطهران، وتشير الأرقام المعلنة إلى حصوله على نحو 14 مقعداً، بعد أن كان يملك 47 مقعداً في الدورة الماضية.
وتعهد الصدر في كلمة متلفزة سحب السلاح المنفلت «حتى ممن كانوا يدعون المقاومة»، في إشارة إلى الفصائل المسلحة الموالية لإيران. وشدد على أن «العراق للعراقيين فقط».
وكان حصول جماعات «حراك تشرين» والمدنيين على نحو 20 مقعداً إحدى النتائج غير المتوقعة، ويتردد أن أكبر فائز بعدد الأصوات على مستوى العراق ينتمي إلى حزب «امتداد» المنبثق عن الحراك. كذلك شكّل حصول ائتلاف «دولة القانون» بزعامة نوري المالكي على نحو 35 مقعداً مفاجأة أخرى. ويأتي تحالف «تقدم» الذي يقوده رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي في المركز الثالث بالنسبة للفائزين برصيد 32 مقعداً.
وفي إقليم كردستان، تمكّن الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني من الفوز بنحو 32 مقعداً، متجاوزاً رصيده في الانتخابات الماضية بـ7 مقاعد. وفيما مُنيت حركة «التغيير» الكردية بخسارة قاسية ولم تحصل على أي مقعد، تمكّنت حركة «الجيل الجديد» الناشئة من الفوز بنحو 9 مقاعد.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.