طهران تقترب من اتفاق استراتيجي مع موسكو

تحدثت عن مفاوضات «جيدة» مع الرياض

إعلان يشجع على شراء الصناعة المحلية الإيرانية في وسط طهران يوم السبت (أ.ف.ب)
إعلان يشجع على شراء الصناعة المحلية الإيرانية في وسط طهران يوم السبت (أ.ف.ب)
TT

طهران تقترب من اتفاق استراتيجي مع موسكو

إعلان يشجع على شراء الصناعة المحلية الإيرانية في وسط طهران يوم السبت (أ.ف.ب)
إعلان يشجع على شراء الصناعة المحلية الإيرانية في وسط طهران يوم السبت (أ.ف.ب)

خطت إيران خطوة جديدة، أمس، في إطار سياستها «التوجّه شرقاً»، معلنة اقترابها من إبرام اتفاق شراكة استراتيجي مع روسيا، بعد شهور فقط من إبرامها اتفاقاً مماثلاً طويل الأجل مع الصين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أمس، إن «محور الشرق يتبلور بين إيران والصين وروسيا. في السنوات الأخيرة، أصبح من الضروري تحسين العلاقات بين إيران وروسيا والتركيز على الشراكات الاستراتيجية». وأوضح أنه «تم الانتهاء من وضع التدابير الأولية للوثيقة التي تحمل عنوان الميثاق الشامل للتعاون بين إيران وروسيا»، بحسب ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف: «نحن في طور وضع اللمسات الأخيرة المتعلقة بالبنود المختلفة للوثيقة، وسنرسلها إلى موسكو. ونأمل أن يتم التوقيع على هذه الوثيقة في الأشهر المقبلة. وهي تتوافق مع وثيقة الخطة الاستراتيجية لمدة 25 عاماً المبرمة مع الصين» التي وُقعت في 27 مارس (آذار) الماضي.
في غضون ذلك، واصلت إيران الحديث عن حصول تقدم في المفاوضات الجارية مع السعودية. ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية عن سعيد خطيب زاده قوله، أمس، إن «المفاوضات بين إيران والسعودية لا تزال تجري في العراق بشكل جيد، وليست هناك حاجة في الوقت الحاضر لاستبدال المكان. ونحن على تواصل مع الجانب السعودي بشكل مستمر والمفاوضات وصلت إلى مرحلة أكثر جدية».
وتابع خطيب زاده: «بحثنا مع السعودية عدداً من الملفات المشتركة والملفات الإقليمية وبينها الشأن اليمني»، موضحاً أن «مفاوضاتنا مع السعودية تتركز على استتباب الأمن في هذا البلد (اليمن)».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.