تركيب المقصورة الثانية لتوت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير

مصنوعة من الخشب المذهب

صورة للمقصورة بعد تركيبها بالمتحف الكبير (وزارة السياحة والآثار المصرية)
صورة للمقصورة بعد تركيبها بالمتحف الكبير (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

تركيب المقصورة الثانية لتوت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير

صورة للمقصورة بعد تركيبها بالمتحف الكبير (وزارة السياحة والآثار المصرية)
صورة للمقصورة بعد تركيبها بالمتحف الكبير (وزارة السياحة والآثار المصرية)

انتهى مرممو وأثريو المتحف المصري الكبير من أعمال نقل وإعادة تركيب المقصورة الثانية للملك الشاب توت عنخ آمون داخل الفاترينة المخصصة لها مع باقي المقاصير الخاصة بالملك الشاب بالمتحف.
واستغرقت عملية النقل والتركيب نحو 4 ساعات من العمل الدقيق، بحسب اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على المتحف الكبير، والذي قال في بيان صحافي اليوم إن «هذه العملية تقدم صورة مشرفة عن المرمم المصري ومدى براعته في التعامل مع الآثار ذات الطبيعة الخاصة»، مؤكداً أن «عدد المقاصير التي تم نقلها خلال الفترة الماضية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف المصري الكبير بلغ عددها ثلاث مقاصير، حيث تم نقل المقصورة الرابعة في البداية، والتي تعد أصغر المقاصير حجماً، ثم المقصورة الثالثة، وأخيراً المقصورة الثانية، والتي تعد أكبر القطع التي تم نقلها حتى الآن من كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون».
وتعد مقتنيات «الفرعون الذهبي» توت عنخ آمون، التي يبلغ عددها 5 آلاف قطعة، من أهم مقتنيات المتحف المصري الكبير، حيث ستعرض كاملة للمرة الأولى في قاعة واحدة، وتم ترميم معظم قطع المجموعة، لا سيما التي لم تعرض من قبل وكانت مخزنة بمخازن المتحف المصري بالتحرير وحالتها سيئة، حيث كانت تعاني من التلف الشديد.
ويتوقع افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي تم وضع حجر أساسه في عام 2002، في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وفق تصريحات رسمية مصرية، وتم إسناد حفل الافتتاح لشركة عالمية متخصصة في تنظيم الافتتاحات الثقافية، وسوف يستغرق الافتتاح 10 أيام، ويصاحبه فقرات ثقافية وحضارية، مع احتمال كبير لعزف أوبرا توت عنخ آمون، للمرة الأولى، وهي من تأليف عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس.
المقصورة الثانية لتوت عنخ آمون مصنوعة من الخشب المذهب، تم العثور عليها ضمن مقتنيات الملك بمقبرته بالبر الغربي بالأقصر (جنوب مصر) في نوفمبر 1922، ثم تم نقلها مع باقي القطع إلى المتحف المصري بالتحرير لعرضها به، وفقاً للدكتور الطيب عباس ‏مساعد وزير السياحة والآثار للشؤون الأثرية بالمتحف المصري الكبير، الذي أوضح أنه سوف يتم نقل المقصورة الأولى المتبقية قريباً لتعرض كل مقصورة من مقاصير الملك توت عنخ آمون في فاترينة خاصة، وفقاً لأحدث طرق العرض المتحفي بالقاعات المخصصة لعرض كنوز الملك والتي تبلغ مساحتها نحو 7200 متر مربع والمزودة بأحدث وسائل العرض المتحفي من فتارين ذات تحكم بيئي، بالإضافة إلى وسائل توضيحية من الغرافيك وبطاقات شرح خاصة بكل قطعة وكذلك شاشات عرض توضح سيناريو العرض الخاص بالملك الشاب.
وخلال عملية النقل تم فك المقصورة إلى 15 جزءاً بنفس أسلوب وطريقة الصناعة التي استخدمها المصري القديم ثم تم تغليف كل جزء على حدة داخل صندوق داخلي وآخر خارجي باستخدام مواد خالية من الحموضة، بحسب مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف في مصر، والذي أشار إلى أن «فريق عمل المتحف المصري الكبير والمتحف المصري بالتحرير يواصل العمل للانتهاء من أعمال ترميم المقصورة الأولى تمهيداً لنقلها وعرضها داخل الفاترينة المخصصة لها داخل قاعات كنوز الملك الشاب».
وقبل عملية نقل المقصورة، تم فحصها وتوثيقها أثرياً باستخدام X - ray radiography للتعرف علي أماكن الوصلات والتعاشيق بها، وكذلك أماكن الضعف والقوة بها وأيضاً للتعرف على مكونات المعدن الموجود بالمقصورة باستخدام X ray fluorescence، بالإضافة إلى إعداد تقرير شامل عن حالة المقصورة قبل عمليه النقل، مما ساهم في تسهيل عملية الفك وإعادة التجميع والتركيب، وفق الدكتور عيسي زيدان مدير عام الشؤون التنفيذية للترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير.
ويعد مركز ترميم المتحف المصري الكبير، أكبر مركز للترميم في منطقة الشرق الأوسط من حيث الحجم، والتجهيزات، وعدد القطع الأثرية التي يتم العمل عليها، ومهارة المرممين المصريين، بحسب وزارة السياحة والآثار المصرية، ويضع مرممو الآثار في مركز الترميم التابع للمتحف اللمسات النهائية على ترميم آخر القطع التي سوف يتم عرضها بالمتحف الذي استقبل أكثر من 55 ألف قطعة.
وافتتح المركز عام 2010. وحصل على شهادة اعتماد المواصفات الدولية القياسية لنظام إدارة السلامة والصحة المهنية الأيزو (ISO) في نهاية العام الماضي، والتي يقتضي الحصول عليها الالتزام بأساليب معينة في السلامة والصحة المهنية والتخطيط وتقييم الأداء.



ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)
عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)
TT

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)
عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)

ازدهرت ألحان وألوان من الموسيقى السعودية على مسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية، وشارك 100 موسيقي ومؤدٍ من الأوركسترا والكورال الوطني السعودي، في رسم لوحة جمالية، جمعت التراث بالثقافة وعذوبة المفردة الموسيقية السعودية.

وعزفت الأوركسترا والكورال الوطني السعودي، أجمل الألحان الموسيقية في ليلة استثنائية كان الإبداع عنوانها، وقدمت التراث الغنائي السعودي وما يزخر به من تنوع على مسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية، بحضور الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة الموسيقى، وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال والإعلام وحضور جماهيري كبير.

‏وبدأت الليلة السعودية في اليابان، بجمالية الاستقبال بالقهوة السعودية لجمهور حفل روائع الأوركسترا السعودية في طوكيو، قبل أن ينطلق العرض الموسيقي الذي افتتحه باول باسيفيكو الرئيس التنفيذي لهيئة الموسيقى بالسعودية، وقال في كلمته خلال الحفل، إن النجاحات الكبيرة التي حققتها المشاركات السابقة لروائع الأوركسترا السعودية في العواصم العالمية، عازياً ما تحقق خلال حفلات روائع الأوركسترا السعودية إلى دعم وزير الثقافة السعودي رئيس مجلس إدارة هيئة الموسيقى.

100 موسيقي ومؤدٍ من الأوركسترا والكورال الوطني السعودي شاركوا في الليلة الختامية (واس)

وعدّ باسيفيكو «روائع الأوركسترا السعودية» إحدى الخطوات التي تسهم في نقل التراث الغنائي السعودي، وما يزخر به من تنوع إلى العالم عبر المشاركات الدولية المتعددة وبكوادر سعودية مؤهلة ومدربة على أعلى مستوى، مشيراً إلى سعي الهيئة للارتقاء بالموسيقى السعودية نحو آفاق جديدة، ودورها في التبادل الثقافي، مما يسهم في تعزيز التواصل الإنساني، ومد جسور التفاهم بين شعوب العالم عبر الموسيقى.

وبدأت «الأوركسترا الإمبراطورية اليابانية - بوغاكو ريو أو» بأداء لموسيقى البلاط الإمبراطوري الياباني، وهي موسيقى عريقة في الثقافة اليابانية، توارثتها الأجيال منذ 1300 عام وحتى اليوم. وأنهت الأوركسترا والكورال الوطني السعودي الفقرة الثانية من الحفل بأداء مُتناغم لـ«ميدلي الإنمي» باللحن السعودي، كما استفتحت الفقرة التالية بعزف موسيقى افتتاحية العلا من تأليف عمر خيرت.

حضور جماهيري كبير شهدته ليلة "روائع الأوركسترا السعودية" على مسرح "طوكيو أوبرا سيتي" (واس)

وبتعاون احتفى بالثقافتين ومزج موسيقى الحضارتين، اختتم الحفل بأداء مشترك للأوركسترا السعودية مع أكاديمية أوركسترا جامعة طوكيو للموسيقى والفنان الياباني هوتاي، وبقيادة المايسترو هاني فرحات، عبر عدد من الأعمال الموسيقية بتوزيع محمد عشي ورامي باصحيح.

واختتمت هيئة الموسيقى «روائع الأوركسترا السعودية» الجمعة، بحضور الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة الموسيقى، في جولتها الخامسة بعد النجاحات التي حققتها في 4 محطات سابقة، حيث تألقت في كل جولة بدايةً من باريس بقاعة دو شاتليه، وعلى المسرح الوطني بمكسيكو سيتي، وعلى مسرح دار الأوبرا متروبوليتان في مركز لينكون بمدينة نيويورك، وفي لندن بمسرح «سنترال هول وستمنستر».

اروقة مسرح "طوكيو أوبرا سيتي" اكتضت بالحضور منذ وقت مبكر (هيئة الموسيقى)

وتعتزم هيئة الموسيقى في السعودية استمرار تقديم عروض حفلات «روائع الأوركسترا السعودية» في عدة محطات، بهدف تعريف المجتمع العالمي بروائع الموسيقى السعودية، وتعزيزاً للتبادل الثقافي الدولي والتعاون المشترك لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تتقاطع مع مستهدفات هيئة الموسيقى.