السعودية: 56 % من السكان تلقوا جرعتي لقاح

رصد أكثر من 23 ألف مخالفة للإجراءات الاحترازية خلال أسبوع

تشديد على ضرورة المبادرة باستكمال الجرعة الثانية (واس)
تشديد على ضرورة المبادرة باستكمال الجرعة الثانية (واس)
TT

السعودية: 56 % من السكان تلقوا جرعتي لقاح

تشديد على ضرورة المبادرة باستكمال الجرعة الثانية (واس)
تشديد على ضرورة المبادرة باستكمال الجرعة الثانية (واس)

أعلن المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، الدكتور محمد العبد العالي، في المؤتمر الصحافي الذي عُقد أمس عن مستجدات فيروس كورونا، أن التحسن مستمر في المؤشرات كافة، وأن ما تحقق منذ بدء الجائحة حتى اليوم أمور مبشرة ساهمت في تميز المملكة على المستويات كافة.
وبيّن العبد العالي أن المناعة المكتسبة بعد الإصابة بفيروس كورونا ليست كالمناعة التي يتم تحصيلها بتلقي اللقاحات واستكمالها تحديداً بجرعتين، مشدداً على ضرورة المبادرة باستكمال الجرعة الثانية بشكل سريع بعد التعافي مباشرة.
وبحسب الأرقام، بلغ عدد من تلقوا التطعيم بجرعة واحدة أكثر من 43 مليوناً ونصف مليون شخص من سكان المملكة، وصلت نسبتهم 66.93 في المائة، فيما بلغ عدد من تلقوا الجرعتين أكثر من 19 مليوناً و800 ألف شخص، بلغت نسبتهم أكثر من 56 في المائة.
وأعلنت وزارة الصحة، أمس (الأحد)، تسجيل 59 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض «كوفيد 19»، فيما رصدت تعافي 41 حالة، ووفاة حالتين، وبلغ إجمالي حالات الإصابة تراكمياً منذ ظهور أول حالة في المملكة 547 ألفاً و591 حالة، وبلغ عدد الحالات الحرجة 139 حالة تتلقى الرعاية في العنايات المركزة، فيما بلغ إجمالي حالات التعافي 536 ألفاً و626 حالة، في حين ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 8745 حالة وفاة.
من جهته، أكد المتحدث الرسمي للهيئة العامة للنقل، صالح الزويد، بدء تطبيق اشتراط التحصين بجرعتين من اللقاحات المعتمدة من وزارة الصحة لاستخدام وسائل النقل العام في السعودية، وقال: «لدينا أكثر من 750 ألف مستخدم يومياً لوسائل النقل العام، وللحفاظ على سلامة المجتمع وللوصول لمجتمع آمن وصحي لن يتم السماح باستخدام وسائل النقل إلا للأشخاص الذين تلقوا جرعتين من اللقاح».
وشدد الزويد أثناء المؤتمر الصحافي، على ضرورة التزام المنشآت المرخصة لمزاولة أنشطة النقل بجميع الإجراءات الوقائية، مبيناً أن الفرق الرقابية في هيئة النقل ستقوم بمتابعة الجهود وتكثيف الجولات الرقابية لمساندة الجهود المبذولة من الجهات المختصة للتأكد من امتثال المنشآت المرخصة بالإجراءات والبروتوكولات الوقائية.
وعلى صعيد المخالفات، قامت الفرق الرقابية للهيئة العامة للنقل خلال شهر بأكثر من 90 ألف فحص ميداني، ضبطت خلالها 145 مخالفة للإجراءات الاحترازية، كما رصدت الجهات الأمنية 23 ألفاً و185 مخالفة للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية من فيروس كورونا (كوفيد 19) خلال أسبوع.
بدأت السعودية، منذ أمس (الأحد)، تنفيذ التحديثات الجديدة للمسافرين على الرحلات الداخلية، واشتراط الحصول على جرعتين من لقاح «كوفيد 19» قبل الصعود إلى الطائرات، كما بدأ العمل باقتصار تصاريح أداء العمرة أو الصلاة أو الزيارة، على المحصنين الحاصلين على جرعتين من لقاح فيروس كورونا.
ووجّهت الهيئة العامة للطيران المدني بالسعودية تعميماً بهذا الشأن إلى جميع الناقلات الوطنية العاملة بالمطارات، بما يشمل الطيران الخاص باشتراط الحصول على جرعتين من اللقاح قبل الصعود إلى الطائرات بدءاً من أمس (الأحد). وأوضحت الهيئة أن الإجراء الجديد لن يطبق على الفئات المستثناة من أخذ اللقاح وفق ما يظهر في تطبيق «توكلنا»، مشددة على ضرورة الالتزام بجميع الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية والبروتوكولات المعتمدة في المملكة، مؤكدة اتخاذ الإجراءات النظامية بحق المخالفين وتحملهم المسؤوليات المترتبة على ذلك.
كما أعلنت وزارة الحج والعمرة بدء العمل منذ أمس باقتصار إصدار التصاريح (العمرة – الصلاة – الزيارة) للحاصلين على جرعتين من لقاح فيروس كورونا والحالات المستثناة من أخذ اللقاح. وأوضحت الوزارة، في بيانها الصادر يوم السبت، أن إصدار تصاريح أداء العمرة والصلوات في المسجد الحرام والزيارة لمسجد المصطفى - عليه الصلاة والسلام - سيقتصر فقط على الأشخاص المحصنين الحاصلين على جرعتين من لقاح فيروس كورونا المعتمد في المملكة، والحالات المستثناة من أخذ اللقاح بحسب ما يظهره تطبيق «توكلنا».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
TT

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» خلال «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة، الذي تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد، وحتى 19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، وبتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، وهيئة الحكومة الرقمية.

وعلى هامش المنتدى، أعلنت «منظمة التعاون الرقمي» التي تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرّاً لها، إطلاق المبادرة، بمصادقة عدد من الدول على بيان مشترك بهذا الإعلان وهي: السعودية، والبحرين، وبنغلاديش، وقبرص، وجيبوتي، وغامبيا، وغانا، والأردن، والكويت، والمغرب، ونيجيريا، وعُمان، وباكستان، وقطر، ورواندا.

وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الرقمي، لـ«الشرق الأوسط» أن هذه المبادرة التي تقودها وترعاها الكويت، وتم تقديمها خلال الجمعية العامة الثالثة لمنظمة التعاون الرقمي، تهدف إلى تعزيز احترام التنوع الاجتماعي والثقافي، ومكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت، من خلال جهود الوساطة والتنسيق بين الشركات والحكومات والجهات الأخرى ذات الصلة، مثل المنظمات الدولية والمجتمع المدني.

وتضمّن الإعلان، إنشاء «لجنة وزارية رفيعة المستوى» تتولّى الإشراف على تنفيذ مبادرة «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» التابعة للمنظمة، فيما جدّدت الدول المُصادقة على الإعلان، التزامها بالدعوة إلى «إنشاء اقتصاد رقمي شامل وشفاف وآمن يُمكن الأفراد من الازدهار».

وأكّد الإعلان على رؤية الدول إلى أن القطاع الخاص، وخصوصاً منصات التواصل الاجتماعي، «شريك في هذه الجهود لتعزيز التأثير الاجتماعي الإيجابي بدلاً من أن تكون وسيلة لنشر التأثيرات السلبية أو عدم الوعي الثقافي».

ودعا الإعلان، إلى بذل جهود جماعية من شأنها دعم القيم الوطنية، والتشريعات، وقواعد السلوك في منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب تأكيد «منظمة التعاون الرقمي» التزامها بتحسين الثقة في الفضاء السيبراني من خلال معالجة التحديات الأخلاقية والخصوصية المرتبطة بالتقنيات الناشئة.

وفي الإطار ذاته شدّد الإعلان على الأهمية البالغة للحوار النشط والتعاون بين منصات التواصل الاجتماعي والدول التي تعمل فيها، وعَدّ التعاون القائم على الثقة المتبادلة «مفتاحاً لضمان احترام المشهد الرقمي لحقوق وقيم جميع الأطراف ذات الصلة».

من جهتها، أشارت ديمة اليحيى، الأمين العام لـ«منظمة التعاون الرقمي»، خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن استطلاعات للرأي شملت 46 دولة، أظهرت أن أكثر من 59 في المائة قلقون من صعوبة التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف عبر الإنترنت.

وأضافت أن ما يزيد على 75 في المائة من مستخدمي الإنترنت قد واجهوا أخباراً زائفة خلال الأشهر الستة الماضية، وتابعت: «تنتشر المعلومات المضللة على المنصات الاجتماعية بمعدل يصل إلى 10 أضعاف سرعة انتشار الحقائق»، الأمر الذي من شأنه، وفقاً لـ«اليحيى»، أن يسلّط الضوء على مفارقة مزعجة بأن «المنصات التي أحدثت ثورة في الاتصال والتقدم أصبحت أيضاً قنوات للانقسام، وتزعزع الثقة، وتزيد من حالة الاستقطاب في المجتمعات».

ونوّهت اليحيى إلى أن المعلومات المضلّلة «لم تعد قضية هامشية، بل جائحة رقمية مخيفة تتطلب تحركاً عاجلاً ومشتركاً»، وأضافت: «الدراسات بيّنت أن المعلومات المضللة قد تؤدي إلى إرباك الانتخابات في العديد من الدول خلال العامين المقبلين، مما يهدد الاستقرار العالمي». على حد وصفها.

وعلى جانب آخر، قالت: «بالنسبة للأجيال الشابة، فإن التأثير مقلق بشكل خاص، إذ يقضي المراهقون أكثر من 7 ساعات يومياً على الإنترنت، ويؤمن 70 في المائة منهم على الأقل بأربع نظريات مؤامرة عند تعرضهم لها». وخلال جائحة كورونا «كوفيد - 19»، أدت المعلومات المضللة حول القضايا الصحية إلى انخفاض بنسبة 30 في المائة في معدلات التطعيم في بعض المناطق، مما عرض ملايين الأرواح للخطر.

وأردفت: «أكّدت خلال كلمتي أمام منتدى حوكمة الإنترنت على أننا في منظمة التعاون الرقمي ملتزمون بهذه القضية، بصفتنا منظمة متعددة الأطراف، وكذلك معنيّون بهذه التحديات، ونستهدف تعزيز النمو الرقمي الشامل والمستدام».

جدير بالذكر أنه من المتوقع أن يشارك في فعاليات المنتدى أكثر من 10 آلاف مشارك من 170 دولة، بالإضافة إلى أكثر من ألف متحدث دولي، وينتظر أن يشهد المنتدى انعقاد نحو 300 جلسة وورشة عمل متخصصة، لمناقشة التوجهات والسياسات الدولية حول مستجدات حوكمة الإنترنت، وتبادل الخبرات والمعلومات وأفضل الممارسات، وتحديد التحديات الرقمية الناشئة، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني والقطاع غير الربحي.