باريس: الاتهام بالتخطيط لهجمات ضد أربعة أشخاص يشتبه بأنهم يمينيون

TT

باريس: الاتهام بالتخطيط لهجمات ضد أربعة أشخاص يشتبه بأنهم يمينيون

وجه قاض فرنسي في محكمة لمكافحة الإرهاب الاتهام إلى أربعة أشخاص يشتبه بارتباطهم بيميني متطرف من أصحاب نظريات المؤامرة بالتخطيط لسلسلة هجمات بما في ذلك على مراكز تلقيح ضد كوفيد، وفق ما أفاد مصدر قضائي أول من أمس». واثنان من الرجال الأربعة متهمان بالتورط في خطف فتاة تبلغ ثمانية أعوام في أبريل (نيسان). وكان ريمي داييه الشخصية الفرنسية المعروفة بإطلاق نظريات مؤامرة قد أوقف في يونيو (حزيران) على خلفية عملية الخطف، وذلك لدى عودته إلى فرنسا قادما من سنغافورة». والرجال الأربعة الذين تم توجيه الاتهام إليهم الجمعة يشتبه بارتباطهم بداييه». وأمر قاض في محكمة مكافحة الإرهاب بتوقيف هؤلاء الأربعة في إطار تحقيق يطال المجموعة اليمينية المتطرفة المعروفة باسم «شرف وأمة». وفي إطار التحقيق تم توجيه الاتهام إلى ثلاثة أشخاص في مايو (أيار)، وخمسة آخرين الشهر الماضي». والمشتبه بهم البالغ عددهم الإجمالي 12 شخصاً، يعتقد أنهم خططوا لسلسلة هجمات من بينها ضد مراكز تلقيح، ومحفل ماسوني وشخصيات بارزة وصحافيين، وفق مصادر قريبة من الملف». وقال مصدر مطلع على الملف إن الفريق «كان قد خطط لسلسلة أعمال عنف» ضد أهداف عدة منها مراكز تلقيح وهوائيات الإنترنت لشبكة الجيل الخامس (5جي). وأودع الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين 43 و69 عاما وبينهم جنديان سابقان، التوقيف الاحتياطي وسيتم استجوابهم الثلاثاء. والفتاة المخطوفة وعرف عنها اسم ميا، خطفت في منتصف أبريل من منزل جدتها، الوصية القانونية عليها، في شرق فرنسا على يد أشخاص يعملون لصالح والدتها». وعثر عليها بعد بضعة أيام في سويسرا لدى والدتها التي كانت قد خسرت حق حضانتها. وبحسب محققين، قد يكون متطرفون بقيادة داييه قد خططوا لعملية الخطف لاعتراضهم على تجريد آباء من حق حضانة أولادهم.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».