فلسطين تنضم رسميًا إلى المحكمة الجنائية الدولية الأربعاء المقبل

وزير الخارجية المالكي يحضر المراسم.. ولا موعد محددًا لتقديم شكوى

فلسطين تنضم رسميًا إلى المحكمة الجنائية الدولية الأربعاء المقبل
TT

فلسطين تنضم رسميًا إلى المحكمة الجنائية الدولية الأربعاء المقبل

فلسطين تنضم رسميًا إلى المحكمة الجنائية الدولية الأربعاء المقبل

يشارك وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، الأربعاء المقبل، في مراسم قبول انضمام فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. وقال دبلوماسي فلسطيني طلب من وكالة الصحافة الفرنسية عدم ذكر اسمه، إن مراسم دبلوماسية ستتم في الأول من أبريل (نيسان) في لاهاي، حيث يقع مقر المحكمة، وسيتسلم الجانب الفلسطيني كتابا رسميا يؤكد قبول فلسطين الانضمام إليها.
وكانت القيادة الفلسطينية وقعت، في أواخر العام الماضي، على طلب الانضمام للمحكمة، رغم الاحتجاج الإسرائيلي. وتضمن طلب الانضمام، طلب التحقيق في «جرائم» ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة في حربها الأخيرة في يونيو (حزيران) الماضي، وكذلك التحقيق في الاستيطان.
وأعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في يناير (كانون الثاني) الماضي بدء التحقيق الأولي في موضوع الشكوى التي قدمتها السلطة الفلسطينية. وشكلت السلطة الفلسطينية عقب ذلك لجنة وطنية من مؤسسات أهلية وحقوقيين وأكاديميين لجمع بيانات تدعم موضوع الشكوى المقدمة.
وقال شعوان جبارين رئيس مؤسسة الحق الفلسطينية المشاركة في اللجنة: «لن تقدم أي شكوى جديدة إلى المحكمة في بداية أبريل، والجانب الفلسطيني لا يزال في مرحلة جمع البيانات التي تدعم موضوع الشكوى».
من جانبه، ذكر الدبلوماسي الفلسطيني الذي عمل لدى الأمم المتحدة سابقا أن الجانب الفلسطيني ليس بحاجة إلى تقديم شكاوى محددة، الأسبوع المقبل. وأضاف: «طالما أن المدعي العام أعلن أنه بدأ التحقيق في موضوع الشكوى التي قدمتها السلطة الوطنية، فإن الجانب الفلسطيني الآن معني بتقديم دلائل وبراهين على الشكوى.
وأشار الدبلوماسي إلى أن الجانب الفلسطيني «يقوم الآن بتدريب طواقم مختصة لجمع الدلائل والبراهين، وتقديم حالات معينة عن الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل، وفق القواعد المعمول بها لدى المحكمة الجنائية الدولية».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.