ناظم: العراقيون أشعلوا معرض الرياض للكتاب حيوية وثقافة

وزير الثقافة العراقي وصف المعرض بالمتميز والأكبر عربياً

وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبدالله ونظيره العراقي الدكتور حسن ناظم في معرض الرياض الدولي للكتاب (تصوير: بشير صالح)
وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبدالله ونظيره العراقي الدكتور حسن ناظم في معرض الرياض الدولي للكتاب (تصوير: بشير صالح)
TT

ناظم: العراقيون أشعلوا معرض الرياض للكتاب حيوية وثقافة

وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبدالله ونظيره العراقي الدكتور حسن ناظم في معرض الرياض الدولي للكتاب (تصوير: بشير صالح)
وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبدالله ونظيره العراقي الدكتور حسن ناظم في معرض الرياض الدولي للكتاب (تصوير: بشير صالح)

وصف الدكتور حسن ناظم وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي النسخة الحالية لمعرض الرياض الدولي بالمتميزة من حيث التصميم ومشاركة الناشرين وحجم المعرض، مبيناً أن هذه النسخة لا تقارن بسابقاتها، بل تعد الأكبر عربياً.
وقال ناظم في حديث لـ«الشرق الأوسط» عقب اختتام معرض الرياض الدولي للكتاب يوم أمس الذي كان العراق ضيف الشرف، إن مشاركة بلاده في المعرض بأنها كانت مميزة بشهادة الجميع، وعبر عن ذلك بقوله: «العراقيون في أحضان المملكة وبين يدي المعرض أشعلوه نشاطاً وحيوية وثقافة».
معرض الرياض الأكبر عربياً
أكد الدكتور حسن ناظم أن معرض الرياض الدولي للكتاب في نسخته الحالية كان متميزاً عن النسخة السابقة وعن المعارض العربية الأخرى، من حيث التصميم والأجنحة وحجم المعرض، وأضاف: «المعرض كبير وواسع جداً ومستوى تنظيمه عال، وعدد الناشرين المشاركين تجاوز 1000 ناشر ومن ثم هو الأوسع والأكبر ليس فقط مقارنة بالنسخ نفسها من معرض الرياض بل في المعارض العربية».
وتابع: «الأمر الثاني وهو في ظني مهم جداً يتعلق بالبرنامج الثقافي المصاحب للمعرض والذي رسم بطريقة بارعة وقدم الثقافة العربية والمثقفين العرب والشعراء والباحثين والأكاديميين الجامعيين، الجميع وجد نفسه في المعرض ليقدم أفكاره وآراءه وعرضها للنقاش، وهذا أمر من الأهمية بمكان في هذه الأيام التي يشح فيها اللقاء بين الباحثين العرب ويشح التباحث وتداول الآراء، وكانت فرصة مناسبة للقاء شعراء وباحثي العرب لكي يقدموا نتاجاتهم بعد مدة ليست بالقليلة فرضتها جائحة (كورونا) على الحركة الثقافية».
تفاعل الثقافتين العراقية والسعودية
وصف الدكتور حسن المشاركة العراقية في معرض الرياض الدولي للكتاب بالمميزة بشهادة الجميع حسب تعبيره، وقال وقد بدت عليه الحماسة أثناء الحديث عن هذه الجزئية تحديداً: «بالنسبة للمشاركة العراقية في المعرض كانت مميزة بشهادة الجميع، التقارير التي كتبت، والقنوات التي عرضت هذه المشاركة شهدت بهذا التفاعل بين الثقافة العراقية والثقافة السعودية، حجم مشاركتنا دليل عليه عشرات المثقفين والباحثين والأستاذة الجامعيين والشعراء الذين قدموا إلى المعرض ممن دعتهم المملكة العربية السعودية، وممن دعوناهم نحن في وزارة الثقافة والسياحة الآثار».
وشدد ناظم على أن تخصيص الطائرة الرئاسية للوفد العراقي والانتقال مباشرة من بغداد للرياض «هذه وحدها علامة صحية على هذا اللقاء». وأضاف: «نظرة أخرى على البرنامج ومشاركة العراقيين فيه تدلنا على الأماسي الشعرية للشعراء العراقيين والسعوديين، والندوات الفكرية والنقدية التي قدمت، فضلاً عن حفلة الفنان نصير شمة وسعدون جابر، هذه لقاءات وندوات وأماسي وحفلات بالعشرات، يمكنني القول العراقيون في أحضان المملكة وبين يدي المعرض أشعلوه نشاطاً وحيوية وثقافة».
قارئ كتب شغوف
معرض الرياض الدولي للكتاب بالنسبة للدكتور حسن ناظم كان فرصة لا تعرض لشراء الكتب باعتباره قارئاً شغوفاً كما يصف نفسه، وهنا يقول: «زرت الأجنحة جميعها لأنني قارئ كتب وشغوف بها، وقد شحنت في الطائرة المئات منها في 10 صناديق وسعيد بذلك، الكتاب الذي فاجئني في ترجمته وكنت قد قرأته بالإنجليزية كتاب تشارلز تايلر (عصر علماني)، وهو كتاب أساسي ومهم وجدته مترجماً والآن أقرأه في ترجمته وأقيمها وأتمنى أن يشيع في الثقافة العربية لأهميته في بابه».
وتابع: «أيضاَ هناك طبعة ثانية لكتاب (الحقيقة والمنهج) لغادامير، وهي طبعة مهمة نقحنا فيها كثيراً أنا والدكتور علي حاكم صالح، حيث ترجمنا الكتاب في طبعته الأولى في 2007 والآن تصدر الطبعة الثانية جديدة ومنقحة، وأعتقد خلال يومين نفدت النسخ منه في المعرض، اشتريت مئات الكتب المعرض وفرها وأعطى هذه الفسحة لمجيء الناشرين الذين يصعب الحصول على كتبهم».
المتنبي يجاور المعلقات
وجود أيقونة الثقافة العراقي الشاعر المتنبي في العاصمة السعودية الرياض على بعد أمتار من شعراء المعلقات السبع كان من الأفكار التي فاجأت بها وزارة الثقافة السعودية نظيرتها العراقية بحسب الدكتور حسن ناظم. وقال في هذا الصدد: «المكان كان مميزاً زرناه مع الوفد العراقي والإخوة المثقفين السعوديين، كان مبهجاً بوجود مقهى الزهاوي ومقهى الشهبندر، وهو محاكاة لأيقونة الثقافة العراقية شارع المتبني، ورمز للثقافة العربية، وأن يحضر في الرياض، كان من الأفكار التي فاجأتنا بها وزارة الثقافة السعودية».



عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)
عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)
TT

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)
عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)

قال الفنان المصري عصام عمر إن فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» يجمع بين المتعة والفن ويعبر عن الناس، وإن الاستقبال الذي حظي به في المهرجانات السينمائية مهد طريقه إلى الجمهور مع بدء عرضه في دور السينما بمصر والدول العربية.

وأكد الفنان الشاب في حواره مع «الشرق الأوسط» أن علاقته بالكلب «رامبو» مرت بمراحل عدة وأنه ظل يتدرب معه طوال 4 أشهر حتى أصبحا صديقين، مشيداً في الوقت نفسه بالعمل مع المخرج خالد منصور الذي أدار العمل بحرفية، ولفت إلى أنه يحب العمل مع مخرجين في تجاربهم الأولى؛ حيث يكون لديهم الشغف والرغبة في تحقيق الذات.

ويعد فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» أولى بطولات عصام عمر السينمائية، بعدما بدأ مشواره في المسرح ممثلاً ومخرجاً، كما شارك في مسلسلات تلفزيونية عدة، من بينها «في بيتنا روبوت»، و«الآنسة فرح»، و«منورة بأهلها»، غير أن الجمهور تعرف عليه بشكل أكبر من خلال مسلسل «بالطو»، الذي أدى فيه دور طبيب حديث التخرج يواجه ظروفاً صعبة أثناء انتدابه للعمل بإحدى القرى، وهو العمل الذي كشف عن حضوره وموهبته، وفق نقاد.

الفنان عصام عمر خلال مشاركته ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر (حسابه على فيسبوك)

ويصف الفنان المصري لحظة تلقي سيناريو الفيلم بـ«الفارقة»، وأضاف: «أحببت الفيلم لأنني أميل لهذه الأدوار التي تروي حكايات الناس، وفي السينما عندنا يقومون بتصنيف الأفلام يقولون إن بعضها (أرت هاوس)؛ أي تعني أفلاماً فنية لا تحقق إيرادات، وهناك أفلام تجارية تحقق إيرادات، وكأن الأموال هي معيار كل شيء، لكنني حين قرأت سيناريو الفيلم شعرت بأنه حقق كل شيء على مستوى الكتابة الجيدة ورسم الشخصيات، فهو عمل يمزج بين المتعة وجودة المستوى الفني والقصة الشيقة».

الرحلة التي قطعها الفيلم بين المهرجانات الكبرى كان عصام عمر شاهداً عليها، ومع بداية عرضه الافتتاحي في مهرجان «فينسيا السينمائي» الـ81 أعاد العمل السينما المصرية إلى هذا المهرجان العريق بعد غياب، إضافة إلى أنه حظي باستقبال لافت في العروض الثلاثة له، وفي عرضه العربي الأول بمهرجان البحر الأحمر السينمائي خلال دورته الرابعة حيث حاز الفيلم دعماً من المهرجان، وشارك بمسابقة الأفلام الطويلة، ليتوج بجائزة لجنة التحكيم الخاصة.

الفنان المصري عصام عمر بطل فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» (حسابه على فيسبوك)

وفي مهرجان قرطاج شهدت عروض الفيلم حضوراً مميزاً من الجمهور، حيث يقول عصام: «كنا سعداء بكل ما تحقق للفيلم من نجاح أمام الجمهور العربي والأجنبي الذي أحبه وأشاد به، والآن نتطلع ليحقق نجاحاً مماثلاً أثناء عرضه في دور السينما بمصر والدول العربية، وأنا واثق بأن هذه المهرجانات ستمهد طريقه للجمهور في كل مكان».

ويرى عمر أنه «ليس مطلوباً من الأفلام أن تقدم رسائل طول الوقت، وسواء كان العمل دراما اجتماعية أو كوميدية أو أي نوع آخر، فلا بد أن يشعر المشاهد بشيء، وهذا ما حدث معي وأنا أقرأه، وحتى بعدما شاهدته شعرت بإحساس أتمنى أن يشعر به الجمهور».

وفي مشاهد الفيلم يشعر المشاهد بأن هناك علاقة وطيدة بين عصام و«الكلب رامبو» حتى تصور البعض أنه كلبه الخاص، لكن الحقيقة غير ذلك، إذ مرت علاقتهما بمراحل عدة خلال التصوير، يقول عنها عصام: «لم تكن عندي مشكلة في التعامل مع (رامبو)، لكننا احتجنا في البداية للتدرب على المشاهد التي تجمعنا، وهي كثيرة، وبعد أن اشتغلت معه لأشهر أصبحنا صديقين، ثم جاء المدربون وقالوا (لا بد أن تبتعد عنه قليلاً لأنه بدأ يسمع كلامك أكثر منا)، وبالتالي لن يستطيعوا توجيهه في التصوير، فابتعدت عنه لفترة ثم عدنا مرة أخرى، وأنا لا أنكر أنها كانت تجربة صعبة، لكنني لا أحب الاستسهال، وأُدرك أن كل شيء مميز في الفن والحياة ينطوي على قدر من الصعوبة».

ملصق الفيلم (الشركة المنتجة)

ومثلما هي أول بطولة سينمائية لعصام عمر فإنه أيضاً أول فيلم طويل للمخرج خالد منصور، الذي يقول عنه عصام: «من اللحظة الأولى التي التقيت فيها خالد عرفت أنه مخرج واعٍ يعرف ما يريده، إضافة إلى أنه يعشق عمله ويخلص له، كما أحببت جداً التعاون معه، ورغم أنني لم أكن أول ممثل يرشح لبطولة العمل، لكنني حمدت الله أنه وصل إليّ في النهاية، وقد سعدت بعملي مع فريق الفيلم ومع خالد منصور، الذي أعتبره إنساناً رائعاً قبل أن يكون مخرجاً موهوباً».

وينفي عمر تردده في العمل مع مخرجين جدد، قائلاً: «لم أخض تجارب سينمائية سابقة تجعلني أقول إنني أحب العمل مع مخرج بعينه، كما أنني لست ممثلاً كبيراً حتى يقال إنني أُخاطر بالعمل مع مخرج جديد، والأهم أنني أحب العمل مع مخرجين يقدمون أعمالهم الطويلة للمرة الأولى؛ لأن لديهم شغفاً أكبر ورغبة قوية في تحقيق الذات».

عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)

بعد «رامبو» أحب عصام عمر السينما وبدأ يركز عليها، وعن ذلك يقول: «أتمنى أن أقدم أفلاماً كثيرة، وأن يكون لي سجل حافل بأعمال جيدة يحبها الناس، ولست مستعجلاً في ذلك، فأنا أحرص على اختيار أعمال تناسبني وتتوافق مع رغبتي في تقديم أدوار فنية تلامس ذائقة الجمهور، وسيعرض لي في عيد الفطر القادم فيلم (سيكو سيكو) من إخراج عمر المهندس مع خالد الصاوي، وطه الدسوقي، وتارا عماد، وديانا هشام، كما أقوم بتصوير فيلم (فرقة الموت) مع أحمد عز ومنة شلبي وآسر ياسين، وإخراج أحمد علاء الديب».

وفي ختام حديثه، كشف عصام أنه يصور حالياً مسلسلاً جديداً ينافس به في موسم رمضان المقبل بعنوان «نص الشعب اسمه محمد» وهو عمل «لايت كوميدي» كتبه محمد رجاء، ومن إخراج عبد العزيز النجار، ويشاركه في البطولة رانيا يوسف، ومايان السيد، ومحمد محمود، ومحمد عبد العظيم.