دراسة فرنسية تؤكد: «كورونا» لم ينشأ في كهف خفافيش بالصين

الباحثون نفوا نشأة الفيروس في كهف «موجيانغ» (أرشيف - رويترز)
الباحثون نفوا نشأة الفيروس في كهف «موجيانغ» (أرشيف - رويترز)
TT

دراسة فرنسية تؤكد: «كورونا» لم ينشأ في كهف خفافيش بالصين

الباحثون نفوا نشأة الفيروس في كهف «موجيانغ» (أرشيف - رويترز)
الباحثون نفوا نشأة الفيروس في كهف «موجيانغ» (أرشيف - رويترز)

نفت دراسة فرنسية المزاعم التي قالت إن فيروس كورونا لم ينشأ في كهف خفافيش في جنوب الصين، قائلة إنها «لا أساس لها من الصحة».
ووفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد اعتقد عدد من الخبراء أن الفيروس ربما نشأ لأول مرة في كهف «موجيانغ»، بعد أن ذكرت تقارير أن هناك ستة من عمال المناجم أصيبوا بمرض غامض يشبه الإنفلونزا في عام 2012 بعد عملهم بهذا الكهف.
وتم إرسال علماء من معهد ووهان لعلم الفيروسات للتحقيق في هذا الأمر في ذلك الوقت، حيث أرسلوا عينات من الخفافيش إلى المختبر لفحصها، وقد عثروا على عدد من الفيروسات بها، كان أحدهم هو فيروس كورونا الخاص بالخفافيش والمعروف باسم (RaTG13) والذي يشترك في نفس في التركيبة الجينية لـ«كوفيد - 19» بنسبة 97 في المائة.
ويعتقد مؤيدو نظرية التسرب المختبري أن عمال المناجم أصيبوا بنسخة مبكرة من فيروس كورونا المستجد وأن العامل الممرض المسبب للوباء كان نتيجة تجارب على فيروسات أرسلت من الكهف لمختبر ووهان.
لكن الباحثين الفرنسيين يقولون الآن إن هذه النظرية لا يمكن أن تكون صحيحة بعد أن فحصوا التقارير الطبية لعمال المناجم في ذلك الوقت.
وأشار الباحثون في دراستهم إلى أن الأعراض التي عانى منها العمال في ذلك الوقت كانت مختلفة جداً عن أعراض «كورونا»، قائلين إن أحد أعراض «كورونا» هو السعال الجاف، في حين عانى عمال المناجم من نوع مختلف تماماً من السعال، حيث كانوا يسعلون الدم أو المخاط.
وأظهرت فحوصات التصوير المقطعي المحوسب (CT scan) أن العمال لم يعانوا أيضاً من نفس ندبات الرئة التي عانى منها العديد من مرضى فيروس كورونا في المستشفيات.
علاوة على ذلك، عانى جميع عمال المناجم من تورم الغدد الليمفاوية في صدورهم أو «الماء على الرئتين»، ولم يتم الإبلاغ عن هذه الأعراض إلا في أقل من 0.01 في المائة من مرضى «كورونا».
وتساءل الباحثون عن سبب عدم إصابة أي من العاملين بالمستشفى أو المخالطين لعمال المناجم بالمرض.
وأضافوا في دراستهم: «يجب على المرء أيضاً أن يتساءل لماذا لم يتسبب الفيروس، الذي قتل أكثر من 4 ملايين وأصاب أكثر من 200 مليون في 18 شهراً، في أي مرض أو عدوى خلال 7 سنوات من 2012 إلى 2019».
وأضافوا أن «فيروس (RaTG13) ليس قادراً على إصابة البشر، وليس هناك دليل يشير إلى أن العبث به في المختبر يمكن أن يمنحه هذه القدرة. وبالتالي نحن نرفض فكرة نشأة كورونا في كهف «موجيانغ».
وتم نشر الدراسة في دورية «أبحاث البيئة».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
TT

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية»، التي تمنحها القناة التابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام «SRMG»، بالتعاون مع «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 2024»، وذلك خلال حفل أُقيم بمنطقة «البلد» في جدة.

وتدور أحداث الفيلم حول 4 صحافيّين مكسيكيّين، يخاطرون بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» العنيفة في بلادهم. وتأتي الجائزة ضمن التزام القناة بدعم صناعة الأفلام، وتعزيز المواهب الناشئة في الوثائقيات، وتسليط الضوء على الجهود المستمرة لتوفير منصّة تفاعلية لعرض القصص.

وشهدت هذه النسخة مشاركة واسعة ومتنوعة شملت أفلام «يلّا باركور» للمخرجة عريب زعيتر (الأردن)، و«مركب فرسان: 128 كيلو عن بر الأمان» لموفق العبيد (السعودية)، و«ماي واي» لليزا أزويلوس وتيري تيستون (فرنسا - أميركا)، و«حالة من الصمت» لسانتياغو مازا (المكسيك)، و«لوميير السينما (تستمر المغامرة)» لتيري فريمو (فرنسا)، و«توليف وحكايات على ضفاف البوسفور» لزينة صفير (مصر - لبنان - تركيا)، و«عندما يشع الضوء» لريان البشري (السعودية) ، ضمن فئة الأفلام القصيرة.

محمد اليوسي يُتوّج المخرج سانتياغو مازا بالجائزة (الشرق الأوسط)

من جانبه، قال محمد اليوسي، المدير العام لقناتي «الشرق الوثائقية» و«الشرق ديسكفري»، إن الجائزة «تعكس التزامنا الراسخ بدعم المواهب، وتقديم محتوى أصلي وحصري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، مهنّئاً المخرج سانتياغو مازا على فيلمه الوثائقي المميز.

بدورها، ثمّنت شيفاني باندايا مالهوترا، المديرة الإدارية للمهرجان، الشراكة الاستراتيجية مع «الشرق الوثائقية» لتقديم جائزتها للعام الثاني على التوالي، مبيّنة أن هذه المبادرة «تجسّد التزامنا الراسخ بدعم صُنّاع الأفلام الموهوبين، وتوفير منصّة رائدة لعرض أعمالهم وإبداعاتهم للعالم أجمع».

وتقدم «الشرق الوثائقية» أفلاماً تتناول مواضيع عدة، تتنوّع بين السياسة والاقتصاد والأعمال والتاريخ، وتستعرض رؤًى فريدة وتحليلات ثاقبة حول آخر التوجهات والأحداث والشخصيات المؤثرة التي تشكل عالم اليوم.

وبفضل قدراتها الإنتاجية الداخلية، تبثّ القناة مجموعة برامج تتسلل إلى عمق الأخبار وعناوين الصحف، وتوفّر تحليلات جريئة وشاملة. ويُمكن مشاهدة محتواها من خلال البثّ التلفزيوني، والمباشر عبر الإنترنت، وخدمة الفيديو عند الطلب عبر «الشرق NOW»، وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.