أماندا تتعهد تقديم نيوكاسل منافساً قوياً في «دوري الأبطال»

قالت إن «الاستحواذ السعودي» سيجعل ناديها «الأغنى عالمياً»

TT

أماندا تتعهد تقديم نيوكاسل منافساً قوياً في «دوري الأبطال»

تعهّدت أماندا ستافيلي الرئيس التنفيذي لنادي نيوكاسل الإنجليزي تحويل الفريق الكروي إلى منافس قوي على لقب بطولة دوري أبطال أوروبا، خلال السنوات القليلة المقبلة.
واستحوذ «صندوق الاستثمارات العامة» في السعودية على 80 بالمائة من حصص النادي، فيما دفعت شركة «بي سي بي كابيتال بارتنرز» و«آر بي سبورتس أند ميديا» 305 ملايين جنيه إسترليني (415 مليون دولار)، مقابل تسليم مفاتيح النادي.
وبينما وضعت آلاف الجماهير التي تجمعت خارج ملعب سانت جيمس بارك، قوائم بالأمنيات في السنوات المقبلة، قالت أماندا: «بوضوح، قمنا بشراء هذا النادي بهدف أننا نريد أن تحصل الجماهير على الكؤوس التي يستحقونها، ونحتاج للعمل مع الجماهير لمساعدتنا في الوصول لهذا، وهذا سيحتاج لبعض الوقت».
وأضافت: «لن نفوز بالدوري الإنجليزي بشكل فوري، وسيحتاج هذا لبعض الوقت لبناء البنية التحتية على جميع المستويات للسماح لنا بالمنافسة على الكؤوس».
وقالت ستافيلي إنها تحدثت مع المدير الفني ستيف بروس الذي يتعرض لانتقادات،، وبينما أكدت أنه لا يوجد أي قرار تم اتخاذه بشأن مستقبله مع الفريق، فإن رحيله يبدو أمراً محتوماً.
وتقبل بروس إمكانية استبداله، قائلاً في مقابلة مع صحيفة «ديلي تليغراف»: «أريد الاستمرار... أود الحصول على فرصة إظهار ما يمكنني تقديمه للمالكين الجدد، ولكن يجب أن تكون واقعياً، وربما يريدون مدرباً جديداً لتدشين مرحلة جديدة».
وأضاف: «هذا القرار ليس بيدي. أتقبله وسأتقبل ما سوف يأتي في طريقي».
وحرصت ستافيلي أيضاً على لفت الأنتباه من خلال الإشارة إلى أنه بينما سوف يجعل الاستحواذ نيوكاسل من أغنى الأندية في عالم كرة القدم، فإن مستوى الاستثمار سيكون «معقولاً» ومستداماً.
وأضافت: «نعم، لدينا موارد مالية كبيرة، ولكن علينا أن نتحلى بالحكمة التجارية من حيث وجود قواعد بشأن الاستثمار في الدوري الممتاز. علينا أن نلتزم بها، ونحن ندرك ذلك بشكل تام».
وتم تأكيد الصفقة بعد أن ذكرت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز أن النادي ستتم إدارته وفق الأنظمة المتبعة دون تدخلات.
وأضافت الرابطة في بيان: «يشعر جميع الأطراف بالسعادة لإتمام هذه العملية التي تعطي اليقين والوضوح لنادي نيوكاسل وجماهيره».
وكانت جماهير نيوكاسل احتفلت بعملية استحواذ صندوق الاستثمارات السعودي على ملكية النادي، بعد إتمام المفاوضات بنجاح مع رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، ليصبح النادي جاهزاً لقفزة عملاقة تقودها السعودية، مع توقعات بأن يصل حجم الصرف في سوق الانتقالات إلى نحو 200 مليون جنيه إسترليني.
وأكدت وسائل إعلام بريطانية وعلى رأسها صحيفة «ديلي ميل» أن مايك أشلي، مالك نيوكاسل السابق، ترك النادي في وضعية اقتصادية جيدة وغير مقلقة، مما يعني سهولة الصرف في الانتقالات، دون الإخلال بقانون اللعب المالي النظيف التابع للاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
وأصبح من المتوقع أن تصرف الإدارة الجديدة لنادي نيوكاسل مبالغ مالية يصل حجم إنفاقها إلى نحو 200 مليون جنيه إسترليني، خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) المقبل حتى موسم 2023 - 2024، دون التعرُّض لمصاعب اللعب المالي النظيف، التي تنص على ألا تتجاوز الخسائر 105 ملايين جنيه إسترليني على مدار ثلاث سنوات.
وقال الخبير المالي كيران ماجواير والمختص بتحليل اقتصاديات كرة القدم في تصريحات، أبرزها وسائل إعلام إنجليزية مختلفة: «في حين أن مايك آشلي المالك السابق لا يحظى بشعبية في نيوكاسل، فإن إرثه للمالكين الجدد هو نادٍ مربح. في آخر 3 سنوات، حيث إنه ربح 38 مليون جنيه إسترليني، وقام بإجراء بعض التعديلات في الأكاديمية وما إلى ذلك بنحو 50 مليون جنيه إسترليني، وكل ذلك معفيّ من قوانين اللعب المالي النظيف، وهذا يعني أن المالكين الجدد لديهم خسارة مسموح بها تبلغ 105 ملايين جنيه إسترليني، بالإضافة إلى 88 مليون جنيه إسترليني، فإن النادي يستطيع صرف نحو 190 مليون جنيه إسترليني في السوق خلال الفترات المقبلة».
وتوقع روب ويلسون، المحاضر في إدارة الأعمال الرياضية في جامعة شيفيلد، أن الصفقة الأولى التي يمكن إبرامها يمكن أن تكون حقوق ملعب سانت جيمس بارك الخاص بنادي نيوكاسل، فيما يتعلق بتسمية حقوق الملعب الرئيسي وملعب التدريب ويوم المباراة ورعاية معدات التدريب، مما يسمح بضخ نقدي فوري، سيساعد على الفور في التعاقد مع بعض اللاعبين، خلال «الميركاتو» الشتوي المقبل، ثم الاستثمار بشكل أكبر وموسع في الصيف، خاصة في حال توقيع صفقة إعلانية جديدة على قمصان النادي الرئيسية ومستلزمات التدريب.
وأشارت مدونة «الساعة السويسرية» المختصة بالاقتصاد الكروي إلى أن فاتورة الأجور داخل نادي نيوكاسل منخفضة وفقاً لمعايير الدوري الإنجليزي، كذلك يتم دفع القليل جداً من الفوائد، لأنها ديون بدون فوائد مرتفعة. هذا ولا يمثل الدين المالي على نيوكاسل أي مشكلة لأن معظمه يُعتبر ديوناً مستحَقة لمايك آشلي، كذلك فإنه نفسه لم يدفع أموالاً كثيرة لحسابات النادي بشكل شخصي منذ سنوات طويلة، كأدنى تمويل للمالك في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ عام 2010، مما يسهل من مهام الملاك الجديدين. ويوجَد فريق نيوكاسل في المركز 19 وقبل الأخير بترتيب «البريميرليج» هذا الموسم بعد مرور 7 جولات برصيد 3 نقاط فقط، من خلال التعادل في 3 مباريات مع 4 هزائم دون تحقيق أي انتصار حتى الآن، لذلك ضغطت جماهير النادي منذ فترة طويلة من أجل تسهيل عملية استحواذ «صندوق الاستثمارات السعودي» من أجل إعادته إلى المسار الصحيح مرة أخرى، وإنقاذه من النتائج السيئة خلال المواسم الأخيرة.
ويقود المدرب ستيف بروس فريق نيوكاسل منذ يوليو (تموز) 2019، ليحقق المركز 12 في الموسم الماضي برصيد 45 نقطة، ويستمر في منصبه خلال الموسم الحالي لكن دون تحقيق أي نتائج إيجابية حتى الآن، حيث سجل لاعبو الفريق 8 أهداف فقط، واستقبلت شباكهم 16، دون تحقيق أي انتصار في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم 2021 - 2022.


مقالات ذات صلة

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية النتائج المالية شهدت انخفاض إجمالي إيرادات يونايتد إلى 143.1 مليون جنيه إسترليني (رويترز)

مانشستر يونايتد يحقق نحو 11 مليون دولار في «الربع الأول من 2025»

حقق مانشستر يونايتد أرباحاً خلال الربع الأول من «موسم 2024 - 2025»، رغم إنفاق 8.6 مليون جنيه إسترليني (10.8 مليون دولار) تكاليفَ استثنائية.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية أندريه أونانا (رويترز)

أونانا حارس يونايتد يفوز بجائزة إنسانية لعمله الخيري في الكاميرون

فاز أندريه أونانا حارس مرمى مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بجائزة الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) لإسهاماته الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية سجل صلاح 29 % من إجمالي أهداف ليفربول هذا الموسم (أ.ف.ب)

محمد صلاح... الأرقام تؤكد أنه يستحق عقداً جديداً مع ليفربول

لطالما كانت مجموعة فينواي الرياضية تتمحور حول الأرقام.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية فوّت نيوكاسل فرصة الصعود إلى المركز السادس ليبقى عاشراً برصيد 18 نقطة (رويترز)

«البريمرليغ»: ثنائية وست هام تبقي نيوكاسل عاشراً

سقط نيوكاسل أمام ضيفه وست هام 0-2، الاثنين، في ختام المرحلة الثانية عشرة من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (نيوكاسل )

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».