لبنان في ظلام مع توقف محطات الكهرباء

أميركا تحاكم مؤيدين لـ«حزب الله» بتهم تبييض أموال وتجارة مخدرات

المبنى الرئيسي لمؤسسة كهرباء لبنان (رويترز)
المبنى الرئيسي لمؤسسة كهرباء لبنان (رويترز)
TT

لبنان في ظلام مع توقف محطات الكهرباء

المبنى الرئيسي لمؤسسة كهرباء لبنان (رويترز)
المبنى الرئيسي لمؤسسة كهرباء لبنان (رويترز)

غرق لبنان أمس في الظلام مع إعلان مؤسسة «كهرباء لبنان» رسمياً عن خروج أكبر محطتين لإنتاج الكهرباء من الخدمة بسبب نفاد مادة المازوت وتدني إنتاج الطاقة إلى ما دون 200 ميغاواط، علماً بأن أقل من ذلك لا يكفي لربط الشبكة الكهربائية ويؤدي إلى الدخول في الانقطاع الكامل.
واستنفرت السلطات اللبنانية لإعادة تأمين التيار ولو جزئياً إلى بعض المناطق، وسط انتقادات سياسية للوعود التي قدمها «حزب الله» لتوفير الطاقة. ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر في «كهرباء لبنان» أنها تحاول أن تستعين بمخزون الجيش من زيت الوقود لتشغيل إحدى المحطتين (في الزهراني ودير عمار) بشكل مؤقت.
وأكدت مؤسسة «كهرباء لبنان» توقف هاتين المحطتين «ما انعكس مباشرة على ثبات واستقرار الشبكة وأدى إلى هبوطها بشكل كامل بدون إمكانية إعادة بنائها مجدداً في الوقت الراهن».
على صعيد آخر، وجهت محكمة أميركية في مدينة ميامي تهماً بغسل الأموال لرجل أعمال من أصل لبناني يدعى إلياس ضاهر، على علاقة بشبكة لتبييض الأموال يديرها لبناني آخر كان يقيم في الباراغواي يدعى محمد نادر فرحات، وسلمته سلطاتها إلى الولايات المتحدة حيث تجري محاكمته في نيويورك. ووجه الادعاء الأميركي اتهاماً للبنانيين آخرين هما ضياء سلامة وحسام هاشم شاركا فرحات في غسل أموال نتيجة نشاطات غير مشروعة. ويتهم المسؤولون الأميركيون فرحات بأنه مؤيد لـ«حزب الله»
وبحسب بيان وزارة العدل الأميركية، شاركت شبكة فرحات في «مخطط دولي لغسل الأموال يعتمد على تعقيدات التجارة العالمية، واستخدام الشركات في نيويورك وفلوريدا، لغسل ملايين الدولارات، لمصلحة «المتاجرين بالمخدرات وغيرهم من العناصر السيئة».
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.