الإصابة بـ«كورونا»: هل يواجه الأطفال والبالغون المخاطر نفسها؟

أطفال يرتدون الأقنعة الواقية للحماية من فيروس كورونا في مدرسة بكاليفورنيا (أ.ب)
أطفال يرتدون الأقنعة الواقية للحماية من فيروس كورونا في مدرسة بكاليفورنيا (أ.ب)
TT

الإصابة بـ«كورونا»: هل يواجه الأطفال والبالغون المخاطر نفسها؟

أطفال يرتدون الأقنعة الواقية للحماية من فيروس كورونا في مدرسة بكاليفورنيا (أ.ب)
أطفال يرتدون الأقنعة الواقية للحماية من فيروس كورونا في مدرسة بكاليفورنيا (أ.ب)

أظهرت دراسة جديدة نشرت أمس (الجمعة) أن الأطفال معرضون للإصابة بفيروس «كورونا» مثل البالغين تقريباً، لكنهم أقل عرضة للإصابة بأعراض، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
وجدت الدراسة الجديدة، التي نشرت في مجلة «جاما»، أن البالغين والأطفال الذين يعيشون في يوتا ونيويورك يتشاركون في مخاطر مماثلة للإصابة بفيروس «كورونا». لكن الأطفال كانوا يعانون من الأعراض فقط حوالي نصف الوقت.
وقالت الدكتورة فلور مونوز، اختصاصية الأمراض المعدية في مستشفى الأطفال في تكساس: «توضح الدراسة أن الأطفال من جميع الأعمار بما في ذلك الرضع والأطفال الصغار معرضون لخطر مماثل للإصابة بعدوى (كوفيد - 19) مقارنة بالبالغين».
وكتبت مونوز، التي لم تشارك في الدراسة: «الحقيقة هي أن الأطفال، وخاصةً الصغار منهم، يمكن أن ينقلوا الفيروس... أصبح ذلك الآن مفهوماً بشكل أوضح». وأضافت أن النتائج الجديدة يجب أن تؤخذ في الاعتبار في جهود مكافحة الأوبئة وكذلك في أبحاث اللقاحات والعلاجات.
تم نشر هذه النتائج بعد يوم واحد فقط من طلب شركتي «فايزر» و«بيوتيك» رسمياً ترخيصاً لاستخدام الطوارئ من إدارة الغذاء والدواء الأميركية للقاح «كورونا»، بجرعة أصغر، للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 11 عاماً.
وتضمن البحث الجديد، الذي تم إجراؤه في الفترة من سبتمبر (أيلول) 2020 حتى أبريل (نيسان) 2021، بيانات عن ألف و236 شخصاً من 310 أسر مختلفة لديها طفل واحد أو أكثر في مدينة نيويورك، وبعض المقاطعات في جميع أنحاء ولاية يوتا.
وقال العلماء: «بشكل عام، تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن الأطفال والبالغين لديهم معدلات إصابة متشابهة بعدوى (كورونا)، مما يؤكد الحاجة إلى التقييم السريع لفعالية اللقاح وسلامته لدى الأطفال لتوسيع نطاق التطعيم كي يشمل فئات عمرية أصغر».


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».