عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

نايف بن بندر السديري، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن، استقبل أول من أمس، في مكتبه بالسفارة، سفير بولندا لدى الأردن لوكجان كاربينسكي. وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها، إضافة إلى مناقشة أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك.
> سعيد عبد الله سيف جوله القمزي، سفير الإمارات لدى الأرجنتين، شارك أول من أمس، في حفل الاستقبال الذي أقامه سانتياغو كافييرو، وزير الخارجية والتجارة الدولية والعبادة، بقصر سان مارتين بالعاصمة بوينس آيرس، وذلك بمشاركة سفراء الدول المعتمدين لدى الأرجنتين. وقدم السفير خلال الحفل التهنئة للوزير بمناسبة تعيينه وزيراً للخارجية. ونقل تحيات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، إلى «كافييرو»، وتمنياته لحكومة وشعب الأرجنتين بالمزيد من التقدم والازدهار في المجالات كافة.
> ايسبين افينت ليندباك، سفير النرويج لدى الأردن، استقبله أول من أمس، المفوض العام لحقوق الإنسان بالأردن علاء الدين العرموطي، لبحث آفاق التعاون بين الطرفين في مجال حقوق الإنسان. واستعرض المفوض العام دور المركز الوطني وصلاحياته. من جانبه، ثمن ليندباك دور المركز وجهوده على نحو يعكس توجهات الأردن فيما يتعلق بتعزيز حالة حقوق الإنسان والحريات العامة، وبما يحفظ سيادة القانون ويرسخ مبادئ العدل والمساواة. وشدد الطرفان على ضرورة إدامة وتعزيز سبل الاتصال والتعاون.
> محمد محفوظ يحيى ولد الشيخ القاضي، قدم أول من أمس، نسخة من أوراق اعتماده سفيرا فوق العادة وكامل السلطة للجمهورية الإسلامية الموريتانية لدى السودان، لرئيس مجلس السيادة الانتقالي بجمهورية السودان عبد الفتاح البرهان، وخلال حفل التقديم نقل السفير تحيات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، للرئيس البرهان، وتمنياته له بموفور الصحة والعافية، وللشعب السوداني مزيدا من التقدم والازدهار. من جهته، حمل رئيس مجلس السيادة تحياته للرئيس الغزواني، وتمنياته لموريتانيا بدوام الاستقرار والمزيد من التقدم والازدهار.
> إيزاببل هنين، سفيرة جمهورية ألمانيا الاتحادية المعتمدة لدى موريتانيا، استقبلها أول من أمس، مفوض حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني بموريتانيا أحمدو ولد أحمد سالم ولد سيدي، وتم خلال اللقاء بحث علاقات التعاون القائم بين البلدين وسبل تعزيزه، خاصةً في مجالات تدخل المفوضية.
> ناصر محمد البلوشي، سفير مملكة البحرين في روما، اجتمع أول من أمس، بنائبة وزير الخارجية والتعاون الدولي بالجمهورية الإيطالية مارينا سيريني، وتناول اللقاء بحث مختلف أوجه التعاون والتنسيق البناء حول مشاركة كلا البلدين الصديقين في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، وسبل تعزيز أواصر التعاون والمضي به قدماً نحو آفاق أرحب على مختلف المستويات، من منطلق الثوابت القائمة والراسخة لكلا البلدين الصديقين والعلاقات التاريخية القوية التي تربطهما، إضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات محل الاهتمام المشترك.
> عامر بن علي الشهري، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية تشاد، استقبله أول من أمس، وزير الخارجية والتكامل الأفريقي والتشاديين بالخارج شريف محمد زين، في مكتبه بالوزارة. وجرى خلال الاستقبال بحث سبل التعاون بين البلدين الصديقين.
> طارق عادل، سفير جمهورية مصر العربية في لندن، التقى أول من أمس، وزير الدولة البريطاني للشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيمس كليفرلي، حيث تمت مناقشة العلاقات الثنائية وما شهدته من تطورات إيجابية خلال الفترة الماضية، سواء على الصعيدين التجاري والاستثماري، أو في إطار تسهيل حركة التنقل بين البلدين في ظل التدابير المفروضة بسبب جائحة فيروس «كورونا». وأعرب السفير عن تطلع مصر لتفعيل أطر التعاون بين البلدين، وأن تسهم الزيارات المتبادلة رفيعة المستوي خلال الفترة القادمة في تنشيط آليات الشراكة.
> فيليو هيفينداكا، سفير جمهورية ناميبيا لدى مصر، زار محافظة الأقصر، أول من أمس، حيث استقبله نائب محافظ الأقصر محمد عبد القادر. واستعرض الجانبان العلاقات المصرية الناميبية منذ حصول جمهورية ناميبيا على استقلالها عام 1990. ودعا السفير المستثمرين المصريين للاستثمار ببلاده في ظل سهولة قوانين الاستثمار وسهولة نقل الأموال، مؤكداً حرص بلاده على الاستفادة من التكنولوجيا المصرية في جميع المجالات. فيما أكد نائب محافظ الأقصر على أهمية تعميق أوجه التعاون بين البلدين.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».