الوجبات الغنية بالحديد تخفض خطر أمراض القلب

الأغذية المليئة بالسبانخ والفطر مهمة للجسم (شاترستوك)
الأغذية المليئة بالسبانخ والفطر مهمة للجسم (شاترستوك)
TT

الوجبات الغنية بالحديد تخفض خطر أمراض القلب

الأغذية المليئة بالسبانخ والفطر مهمة للجسم (شاترستوك)
الأغذية المليئة بالسبانخ والفطر مهمة للجسم (شاترستوك)

توصلت دراسة إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالخضراوات الخضراء والمليئة بالسبانخ والفطر يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب بمقدار الربع. وجدت الدراسة أنه إذا زاد الناس من تناولهم للأطعمة الغنية بالحديد، فقد يمنع ذلك مئات الآلاف من حالات الإصابة بأمراض القلب في المملكة المتحدة.
ووجد الخبراء أن نقص الحديد، الذي يصيب نحو ثلثي الأشخاص في منتصف العمر، مرتبط بنحو 10 في المائة من جميع حالات أمراض القلب، حسب صحيفة «ديل ميل» البريطانية. وحث القائمون على الدراسة البالغين على زيادة تناول الأطعمة الغنية بالحديد مثل اللحوم الحمراء، والسبانخ، والفطر، والتوفو، والعدس لتقليل احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية.
وتساعد الأطعمة الغنية بفيتامين «ج» مثل البروكلي، والفلفل، والفواكه الجسم أيضاً على امتصاص الحديد، الذي يعد معدناً حيوياً في تكوين خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم. وقام بالدراسة فريق من جامعة هامبورغ تولى متابعة أكثر من 12 ألف رجل وامرأة بمتوسط عمر 59 عاماً. وراقب الفريق مستويات الحديد لديهم وقارنوها بمعدلات أمراض القلب والنوبات القلبية على مدى 13 عاماً.
وأظهرت اختبارات الدم أن ما يقرب من ثلثي المشاركين يعانون من نقص الحديد، مما قد يؤدي إلى أعراض تشمل التعب وضيق التنفس. وكان المرضى الذين يفتقرون إلى كمية كافية من الحديد أكثر عرضة بنسبة 25 في المائة للوفاة من أمراض القلب و12 في المائة أكثر عرضة للوفاة لأي سبب.
وخلصت الدراسة، التي نشرتها «الجمعية الأوروبية لأمراض القلب»، إلى أنه يمكن الوقاية من حالة واحدة من كل عشر حالات جديدة من أمراض القلب التي تحدث عند البالغين في منتصف العمر إذا عزز الناس مستويات الحديد لديهم. كما أنه سيمنع نحو حالة وفاة واحدة من بين كل 20 حالة وفاة بسبب أمراض القلب بين الأشخاص في الخمسينيات والستينيات من العمر.
ويمكن معالجة نقص الحديد من خلال المكملات الغذائية أو من خلال التغييرات في النظام الغذائي، مثل تناول المزيد من السبانخ أو اللحوم الحمراء، بحسب الدراسة.
وقال المؤلف الرئيسي الدكتور بينيديكت شراج، إن «الدراسة أظهرت أن نقص الحديد كان منتشراً بشكل كبير في هذه الفئة من السكان في منتصف العمر، نحو ثلثي العدد يعانون من نقص وظيفي في الحديد. وكان هؤلاء الأفراد أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب وأكثر عرضة للوفاة خلال السنوات الـ13 المقبلة».


مقالات ذات صلة

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.