وزير داخلية لبنان يؤكد «الحياد» في الانتخابات

قال لـ «الشرق الأوسط» إن المجتمع الدولي لن يوافق على تأجيلها

الوزير بسام مولوي (الشرق الأوسط)
الوزير بسام مولوي (الشرق الأوسط)
TT

وزير داخلية لبنان يؤكد «الحياد» في الانتخابات

الوزير بسام مولوي (الشرق الأوسط)
الوزير بسام مولوي (الشرق الأوسط)

كشف وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أنه صارح الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي، بأنه لن يتقدم شخصياً بأي تعديل لقانون الانتخاب له طابع سياسي، إصراراً منه على التزام وزارة الداخلية الحياد وعدم الانحياز لفريق على حساب آخر.
وقال مولوي إنه أمضى نحو ٣٠ سنة يعمل قاضياً، ولديه آراؤه السياسية، لكنه بعد تولي وزارة الداخلية قرر النأي عن التدخل في العملية الانتخابية، لأن ما يهمه هو التأكيد على حياديته، تاركاً للمنافسة الديمقراطية بين المرشحين أن تأخذ طريقها.
وأكد مولوي أنه لا مجال لتأجيل الانتخابات بعد أن التزمت الحكومة إتمامها. وأوضح أن هناك تلازماً بين مساعدة لبنان وبين إنجاز الاستحقاق النيابي، وإلا فسيعود البلد إلى ما كان عليه من تأزُّم غير مسبوق قبل تشكيل الحكومة. وتابع: «هل لدى الحكومة القدرة على الدخول في مواجهة مع المجتمع الدولي؟ وماذا ستقول له؟».
وذكر وزير الداخلية أنه لا يمانع في إخضاع العملية الانتخابية لمراقبة دولية للتأكد من نزاهة إنجازها بالشفافية المطلوبة التي تشكّل اختباراً لحيادية الحكومة ممثلة بوزارة الداخلية، خصوصاً أن جميع مَن هم في الداخل أو في الخارج يتعاملون معها على أنها محطة لإحداث تغيير يستجيب لتطلعات الشعب اللبناني.
وقال أيضاً إنه شكّل لجنة في وزارة الداخلية بالتنسيق مع وزارة الخارجية، مهمتها تسجيل أسماء مَن يودون الاقتراع من المغتربين، على أن يقرر مجلس النواب إذا كانوا سيقترعون للمرشحين لشغل المقاعد الستة المخصصة لهم والموزعة على القارات الست، أم سيقترعون كما في دورة الانتخابات السابقة للمرشحين عن الدوائر الانتخابية في لبنان لانتخاب ١٢٨ نائباً.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.