ارتفاع قياسي لأسعار الغاز يثير قلقاً عالمياً

الاتحاد الأوروبي لتعزيز قواعد التخزين وأمن الإمدادات

بلغت أسعار الغاز أعلى مستوياتها في دول التكتل الذي يضم 27 دولة مع انتعاش الطلب وتراجع الواردات من روسيا والنرويج (رويترز)
بلغت أسعار الغاز أعلى مستوياتها في دول التكتل الذي يضم 27 دولة مع انتعاش الطلب وتراجع الواردات من روسيا والنرويج (رويترز)
TT

ارتفاع قياسي لأسعار الغاز يثير قلقاً عالمياً

بلغت أسعار الغاز أعلى مستوياتها في دول التكتل الذي يضم 27 دولة مع انتعاش الطلب وتراجع الواردات من روسيا والنرويج (رويترز)
بلغت أسعار الغاز أعلى مستوياتها في دول التكتل الذي يضم 27 دولة مع انتعاش الطلب وتراجع الواردات من روسيا والنرويج (رويترز)

تشهد أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا ارتفاعات قياسية يومياً، مع ارتفاع الطلب وانخفاض المخزونات العالمية، ووسط توقعات باستمرار صعود تكاليف الطاقة مع دخول موسم الشتاء.
وارتفع سعر الغاز الطبيعي بأكثر من 700 في المائة خلال 12 شهراً؛ ليصل إلى ما يعادل أكثر من 230 دولاراً لبرميل النفط الخام المكافئ.
ويثير ارتفاع أسعار الغاز، إضافة إلى تسجيل أسعار النفط مستويات قياسية أيضاً، قلقاً ومخاوف عالمية إزاء ارتفاع التضخم.
ومما يفاقم أزمة الطاقة في أوروبا عدم هبوب الرياح الكافية لمحطات التوربينات، والإغلاق التدريجي لمناجم الفحم وسط تدابير حكومية مراعية للمناخ.
وبينما يهدد صعود أسعار الغاز اقتصادات أوروبا، تعهد الاتحاد الأوروبي رداً سريعاً لمنع خنق التعافي الاقتصادي. وقالت مفوضة شؤون الطاقة في الاتحاد الأوروبي؛ كادري سيمسون: «لا يمكن الاستهانة بصدمة الأسعار هذه... إذا تركت من دون حل، فإنها من الممكن أن تعرض انتعاش أوروبا للخطر عندما تترسخ».
ولتعزيز مقاومته في مواجهة صدمات السوق على المدى الطويل، يعتزم الاتحاد الأوروبي تعزيز القواعد المتعلقة بتخزين الغاز وأمن إمدادات الطاقة.
وتواجه بريطانيا خصوصاً احتمالات أزمة طاقة حادة، بسبب اعتمادها على الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء. كما أعلنت فرنسا عن تجميد مؤقت في أسعار الغاز بشكل منظم للأسر وعن خفض ضريبي على فواتير الكهرباء.

...المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.