دراسة تكشف سبب اكتساب الوزن بعد الإقلاع عن التدخين

دراسة تكشف سبب اكتساب الوزن بعد الإقلاع عن التدخين
TT
20

دراسة تكشف سبب اكتساب الوزن بعد الإقلاع عن التدخين

دراسة تكشف سبب اكتساب الوزن بعد الإقلاع عن التدخين

الإقلاع عن التدخين هو أفضل خطوة لصحتك العامة، على الرغم من أي آثار جانبية غير مرغوب فيها.
ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن الإقلاع عن التدخين يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالأمراض ذات الصلة، بما في ذلك مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) وأمراض القلب والأوعية الدموية.
ومع ذلك، إذا وجدت أنك تكتسب وزناً بعد التخلي عن علب السجائر نهائياً، فاعلم أنك لست وحدك. فهناك أيضًا علم يدعم سبب حدوث ذلك لك. حيث تشير نتائج دراسة حديثة، الى ان الاعتماد على المخدرات والكحول قد يجعل عقلك يشتهي المزيد من الأطعمة المصنعة لأنها قد تملأ الفراغ الذي يوفره النيكوتين، وذلك حسبما أفاد التقرير الذي نشره موقع "eat this not that" الطبي المتخصص.
ومن أجل معرفة المزيد عن هذا الأمر قال الدكتور مصطفى العبسي مؤلف الدراسة الطبيب النفساني المرخص أستاذ قسم طب الأسرة وصحة السلوك الحيوي بكلية الطب بجامعة مينيسوتا "نظرنا في ما إذا كان انسحاب النيكوتين الحاد يزيد من تناول الوجبات السريعة (التي تحتوي على نسبة عالية من الملح والدهون والسكر) وكيف تشارك مستقبلات تخفيف التوتر في نظام المواد الأفيونية".
ونظر الباحثون إلى مجموعة من المدخنين وغير المدخنين تتراوح أعمارهم بين 18 و 75 عامًا. وتم توجيه جميع المشاركين للإقلاع عن التدخين لمدة 24 ساعة، كما تم إعطاؤهم إما 50 مليغراما من النالتريكسون (دواء شائع الاستخدام لعلاج اضطراب استخدام المواد الأفيونية واضطراب تعاطي الكحول) أو دواء وهميا. وقد أشار الباحثون إلى أن سبب الدواء هو المساعدة في جعل مدخول السعرات الحرارية للمدخنين متوازناً إلى مستوى يتماشى مع مجموعة غير المدخنين.
ثم طُلب من المشاركين الاختيار من بين مجموعة مختارة من الوجبات الخفيفة؛ التي تتكون من خيارات مغذية وغير صحية. وقد كشفت الدراسة أن المدخنين الذين لم يتم إعطاؤهم الدواء كانوا أكثر عرضة للوصول إلى خيارات الوجبات الخفيفة غير الصحية مقارنة بغير المدخنين في المجموعة.
وفي هذا الاطار، قال العبسي "قد تكون نتائج الدراسة مرتبطة باستخدام الطعام، خاصة تلك التي تحتوي على سعرات حرارية عالية لمواجهة التأثير السلبي والضيق الذي يميز المشاعر التي يمر بها الناس أثناء التوقف عن التدخين". وقد خلص إلى أن نتائج الأبحاث قبل السريرية والسريرية تظهر أن مستويات التوتر يمكن أن تزيد من حب الشخص للأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكر. وقد أشارت أبحاث أخرى إلى أن تناول الوجبات السريعة يمكن أن يتسبب في إطلاق مفاجئ للدوبامين في الدماغ على غرار عقاقير مثل النيكوتين. لذا، إذا أقلعت عن التدخين مؤخرًا ووجدت أنك تتوق إلى المزيد من الحلويات والأطعمة الدسمة، فاعلم أنك لست مجنونًا؛ فهناك سبب حقيقي لذلك.


مقالات ذات صلة

لحياة أطول... ماذا ينبغي أن تأكل في الوجبات الثلاث؟

صحتك بعض الأطعمة قد تساعدك على العيش لفترة أطول (رويترز)

لحياة أطول... ماذا ينبغي أن تأكل في الوجبات الثلاث؟

تحدثت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية مع عدد من خبراء الصحة عن اقتراحاتهم لأطعمة يمكن تناولها في وجبات الإفطار والغداء والعشاء لإطالة العمر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مرض باركنسون هو حالة تنكس عصبي تتضمن أعراضها التصلب والرعشة وبطء الحركة (أرشيفية-أ.ف.ب)

الرجال أكثر عرضة للإصابة بالشلل الرعاش

كشفت دراسة جديدة أن خطر الإصابة بمرض باركنسون «الشلل الرعاش» أعلى مرتين عند الرجال منه عند النساء، لافتة إلى سبب محتمل لذلك؛ وهو بروتين حميد في المخ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك كروموسومات «إكس» قد تكون السبب وراء عيش الإناث فترة أطول من الذكور وتباطؤ الشيخوخة المعرفية لديهن (رويترز)

لماذا تعيش النساء مدة أطول من الرجال؟

كشفت دراسة جديدة عن سبب علمي محتمل وراء عيش الإناث فترة أطول من الذكور، وتباطؤ الشيخوخة المعرفية لديهن، حيث أشارت إلى أن السبب في ذلك قد يرجع للكروموسوم «إكس».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الجسيمات البلاستيكية الدقيقة قد تتسبب في أضرار صحية خطيرة (رويترز)

نصائح لتقليل التعرض للجسيمات البلاستيكية في طعامك

هناك طرق لتقليل كمية الجسيمات البلاستيكية الدقيقة التي تدخل إلى الجسم من خلال الطعام والشراب

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق المشي يومياً يعزز فرص العيش بصحة أفضل (جامعة سيوكس فولز الأميركية)

المشي ساعة يومياً يحسن صحة الناجيات من السرطان

وجدت دراسة أميركية أن المشي لمدة ساعة يومياً يحسن الصحة ويقلل بشكل كبير من خطر الوفاة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
TT
20

تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

كشفت دراسة أميركية أن تغير المناخ يؤثر على الفضاء القريب من الأرض، بطريقة قد تزيد من خطر اصطدام الأقمار الاصطناعية، مما يقلل من عدد الأقمار التي يمكن تشغيلها بأمان في المستقبل.

وأوضح باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن نتائج الدراسة التي نُشرت، الاثنين، بدورية «Nature Sustainability»، تسلط الضوء على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات فورية لضمان استمرار استخدام المدار الأرضي المنخفض.

وأظهرت الدراسة أن انبعاثات الغازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون، تؤدي إلى انكماش الغلاف الجوي العلوي، مما يقلل من كثافته، خصوصاً في طبقة الثرموسفير، حيث تدور محطة الفضاء الدولية ومجموعة من الأقمار الاصطناعية.

وفي الظروف الطبيعية، يساعد الغلاف الجوي العلوي في التخلص من الحطام الفضائي من خلال قوة مقاومة تُعرف بالسحب الجوي، التي تسحب الأجسام القديمة نحو الأرض لتتفكك وتحترق عند دخولها الغلاف الجوي. لكن مع انخفاض الكثافة الجوية، تضعف هذه القوة؛ مما يؤدي إلى بقاء الحطام الفضائي في المدار لفترات أطول، وهو الأمر الذي يزيد خطر الاصطدامات، ويؤدي إلى ازدحام المدارات الفضائية.

وباستخدام نماذج محاكاة لسيناريوهات مختلفة لانبعاثات الكربون وتأثيرها على الغلاف الجوي العلوي والديناميكيات المدارية، وجد الباحثون أن «القدرة الاستيعابية للأقمار الاصطناعية» - أي الحد الأقصى لعدد الأقمار الاصطناعية التي يمكن تشغيلها بأمان - قد تنخفض بنسبة تتراوح بين 50 و66 في المائة بحلول عام 2100، إذا استمرت انبعاثات الغازات الدفيئة في الارتفاع.

كما وجدت الدراسة أن الغلاف الجوي العلوي يمر بدورات انكماش وتوسع كل 11 عاماً بسبب النشاط الشمسي، لكن البيانات الحديثة تظهر أن تأثير الغازات الدفيئة يتجاوز هذه التغيرات الطبيعية، مما يؤدي إلى تقلص دائم في الثرموسفير.

وحالياً، يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض، الذي يمتد حتى ارتفاع ألفي كيلومتر عن سطح الأرض. وقد شهدت السنوات الأخيرة زيادة كبيرة في عدد الأقمار الاصطناعية، خصوصاً مع إطلاق كوكبات ضخمة مثل مشروع «ستارلينك» لشركة «سبيس إكس»، الذي يضم آلاف الأقمار لتوفير الإنترنت الفضائي.

وحذر الباحثون من أن انخفاض قدرة الغلاف الجوي على إزالة الحطام الفضائي سيؤدي إلى زيادة كثافة الأجسام في المدار؛ مما يعزز احتمالات الاصطدامات. وقد يفضي ذلك لسلسلة من التصادمات المتتالية، تُعرف بظاهرة «متلازمة كيسلر»، التي قد تجعل المدار غير صالح للاستخدام.

وأشار الفريق إلى أنه إذا استمرت انبعاثات الكربون في الارتفاع، فقد تصبح بعض المدارات غير آمنة، وسيؤثر ذلك سلباً على تشغيل الأقمار الاصطناعية الجديدة المستخدمة في الاتصالات، والملاحة، والاستشعار عن بُعد.

وفي الختام، أكد الباحثون أن الحد من هذه المخاطر يتطلب إجراءات عاجلة، تشمل تقليل الانبعاثات العالمية للغازات الدفيئة، إلى جانب تبني استراتيجيات أكثر فاعلية لإدارة النفايات الفضائية، مثل إزالة الحطام الفضائي، وإعادة تصميم الأقمار بحيث يكون تفكيكها أكثر سهولة عند انتهاء عمرها التشغيلي.