الصومال يعلن انضمامه إلى تحالف «عاصفة الحزم» بقيادة السعودية

الصومال يعلن انضمامه إلى تحالف «عاصفة الحزم» بقيادة السعودية
TT

الصومال يعلن انضمامه إلى تحالف «عاصفة الحزم» بقيادة السعودية

الصومال يعلن انضمامه إلى تحالف «عاصفة الحزم» بقيادة السعودية

أعلنت الحكومة الصومالية عن انضمامها إلى التحالف الدولي ضد جماعة الحوثي، ليصبح الصومال بذلك الدولة العربية الحادية عشرة التي تنضم لهذا التحالف. وقال بيان أصدرته وزارة الخارجية الصومالية، أمس، إن «الحكومة الصومالية تقف جنبا إلى جنب مع عملية (عاصفة الحزم) التي تقودها المملكة العربية السعودية لتجنيب اليمن من الدخول في حرب أهلية وتعزيز وحدتها واستقرارها».
وثمن بيان وزارة الخارجية الصومالية القرار الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لإنجاز ذلك. ووصف البيان موقفه «الداعم للعملية بأنه أمر يمليه الواجب الأخوي للوقوف مع الشرعية في الجمهورية اليمنية والتفاف الشعب اليمني حول الرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي».
وأضاف البيان الصومالي، أن «وحدة اليمن وأمنه خط أحمر لا يمكن المساس به». ودعا الأطراف اليمنية كلها إلى «المشاركة في جهود الحوار والمصالحة التي أطلقها الرئيس عبد ربه منصور هادي، وكذلك إلى مبادرات السلام الخليجية والأممية بخصوص اليمن». وأكد بيان وزارة الخارجية الصومالية دعمها «بكل الوسائل المتاحة لجهود اليمن في محاربة الجماعات الإرهابية التي تستهدف النيل من أمن واستقرار اليمن».
وأعرب الصومال حسب ما ورد في بيان وزارة الخارجية عن «استعداده للتعاون مع اليمن في التصدي لنشاطات القرصنة التي تهدد أمن حركة الملاحة البحرية في مضيق باب المندب الحيوي». ولم يصرح بيان وزارة الخارجية الصومالية بشكل الدعم الذي تقدمه الصومال لعملية «عاصفة الحزم»، لكن مصادر صومالية مطلعة أفادت «الشرق الأوسط» بأن الصومال سمحت للسعودية باستخدام مجالها الجوي والمياه الصومالية لتضييق الخناق على جماعة الحوثي، علما بأن الصومال، وهي الجار الجنوبي لليمن، يملك مطارات عسكرية صالحة للاستخدام من بينها مطار بربرا بشمال البلاد الذي يقع على الضفة الأخرى من خليج عدن بالقرب من الموانئ اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود مع نظيره اليمني عبد ربه منصور هادي على هامش القمة العربية المنعقدة في شرم الشيخ لبحث تداعيات الوضع اليمني المحتملة على منطقة خليج عدن وباب المندب، وحركة الملاحة البحرية في الممر المائي بين البلدين.



اجتماع وزاري خليجي - إيراني... وتشديد على خفض التصعيد

جانب من أعمال قمة حوار التعاون الآسيوي (قنا)
جانب من أعمال قمة حوار التعاون الآسيوي (قنا)
TT

اجتماع وزاري خليجي - إيراني... وتشديد على خفض التصعيد

جانب من أعمال قمة حوار التعاون الآسيوي (قنا)
جانب من أعمال قمة حوار التعاون الآسيوي (قنا)

شدد وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، خلال اجتماع مع نظيرهم الإيراني، الخميس، في العاصمة القطرية الدوحة، على أهمية «خفض التصعيد».

وقال جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، إن الاجتماع ناقش «التصعيد المتزايد في المنطقة وتداعياته الخطيرة على السلام والأمن الإقليميين والدوليين، وأكد مجلس التعاون أهمية خفض التصعيد والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة مزيداً من عدم الاستقرار».

وركّز الاجتماع على التطورات الإقليمية والدولية، في ظل التصعيد الإسرائيلي الأخير في الأراضي الفلسطينية ولبنان، ومخاطر التصعيد الراهن على المنطقة والعالم.

وقال البديوي إن الاجتماع الذي جاء على هامش قمة حوار التعاون الآسيوي (ACD) في الدوحة، أكد أهمية استمرار التواصل الثنائي بين دول المجلس وإيران للوصول إلى تفاهمات تهدف إلى «خلق بيئة إيجابية تسهم في تعزيز العلاقات».

كان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قد التقى، مساء الأربعاء، في الدوحة، الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وبحثا مستجدات الأوضاع التي تشهدها المنطقة.

وقالت وزارة الخارجية السعودية إن الأمير فيصل بن فرحان نقل خلال اللقاء، إلى الرئيس الإيراني تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

كان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي قد دعوا في وقت سابق، الأربعاء، إلى وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، وحذروا من التداعيات الخطيرة للتصعيد الجاري في المنطقة.

وأكد وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي خلال الاجتماع الوزاري الاستثنائي في الدوحة، مساء الأربعاء، وقف النار في غزة بشكل فوري، والوقوف مع «لبنان في هذه المرحلة الحرجة»، مشددين على تنفيذ القرار 1701 ومخرجات اتفاق الطائف بشأن لبنان.

وحذّر المجلس من «التصعيد المتزايد في المنطقة وتداعياته الخطيرة على السلام والأمن الإقليميين والدوليين»، داعياً إلى ضبط النفس وخفض التصعيد وتجنيب المنطقة والعالم مزيداً من عدم الاستقرار ومن أخطار الحروب والدمار وآثارها على شعوب المنطقة والعالم.

وقالت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، في بيان، إن الاجتماع الاستثنائي الخامس والأربعين للمجلس الوزاري جاء «في ضوء التصعيد العسكري والتطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط»، حيث استعرض المجلس التطورات الخطيرة والتصعيد المتزايد المزعزع لأمن واستقرار المنطقة، في لبنان وقطاع غزة، والانتهاكات الخطيرة في الضفة الغربية، وتهديد المسجد الأقصى والمقدسات الدينية، والتصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران.