كمامة ذكية يمكنها التأقلم مع مستويات التلوث واحتياجات الهواء

TT

كمامة ذكية يمكنها التأقلم مع مستويات التلوث واحتياجات الهواء

في ظل تفشي جائحة كورونا، أصبحت كمامات الوجه جزءاً لا يتجزأ من حياة الإنسان، كما يستخدمها الأشخاص الذين يعانون من مشكلات مزمنة بالجهاز التنفسي لتنقية الهواء من الملوثات الضارة. وفي بعض الأحيان لا تكون هناك حاجة لدرجات التنقية المرتفعة للهواء، وذلك في أجواء الهواء الطلق التي تتراجع فيها معدلات التلوث أو أثناء قيام المستخدم بتدريبات بدنية تتطلب قدراً كبيراً من الأكسجين للتنفس.
ومن أجل ذلك، ابتكر فريق من الباحثين كمامة ذكية يمكنها التأقلم مع متغيرات الجو المختلفة بحيث تتحكم في كمية الهواء التي ينفذ من خلالها حسب متغيرات الاستخدام ومستويات التلوث المختلفة، حسب ما أعلنت عنه الدورية العلمية «إيه سي إس نانو» التي تصدرها الجمعية الأميركية للكيمياء.
وتم تصنيع الكمامة الذكية من ألياف متناهية الصغر ذات خواص كهربائية تحتوي على مسام ميكروسكوبية، وتستطيع هذه المسام أن تتسع بحيث تسمح بدخول كمية أكبر من الهواء أو تنكمش لتقليل كمية الهواء التي تمر من خلالها، حسب وكالة الأنباء الألمانية. وأظهرت التجارب أن نسبة الكفاءة المفقودة في تنقية الهواء باستخدام هذه الكمامة لا تتجاوز ستة في المائة.
وتتصل الكمامة الذكية لاسلكياً بجهاز كومبيوتر خارجي يعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي لقياس درجة تلوث الهواء ورصد أي تغيرات في نمط تنفس المستخدم بحيث يمكنه ضبط مواصفات الكمامة حسب احتياج المستخدم وظروف التلوث المحيطة به.
ويقول الباحثون، في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني «ساينس ديلي» المتخصص في التكنولوجيا، إنه من الممكن ضبط إعدادات الكمامة بحيث تتناسب مع الاحتياجات الخاصة لكل مستخدم، وهو ما يفسح المجال أمام ابتكار كمامات ذات مواصفات فردية تناسب كل مستخدم على حدة، وأضافوا أنه من الممكن في المستقبل تعديل تصميم هذه الكمامات بحيث تكون أخف وزناً وأصغر في الحجم حتى لا تكون مزعجة أثناء ارتدائها.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.