إردوغان على خط التحالفات الانتخابية في العراق

جاهر باستقبال الحلبوسي والخنجر وسط شكوك في نجاحه

عراقية تمر أمام ملصقات انتخابية في بغداد أمس (رويترز)
عراقية تمر أمام ملصقات انتخابية في بغداد أمس (رويترز)
TT

إردوغان على خط التحالفات الانتخابية في العراق

عراقية تمر أمام ملصقات انتخابية في بغداد أمس (رويترز)
عراقية تمر أمام ملصقات انتخابية في بغداد أمس (رويترز)

دخلت تركيا، أمس، على خط التحالفات الانتخابية في العراق وللمرة الأولى، بعكس إيران والولايات المتحدة، إذ توسط رئيسها رجب طيب إردوغان علناً وجاهر باستقبال زعيمَي أكبر كتلتين سنيتين، هما محمد الحلبوسي رئيس ائتلاف «تقدم»، وخميس الخنجر رئيس ائتلاف «عزم».
ففي مشهد بدا مفاجئاً، وزّعت الرئاسة التركية صورتين، الأولى لإردوغان مع الحلبوسي، رئيس البرلمان المنتهية ولايته، والأخرى مع الخنجر. ولم يصدر لا عن الرئاسة التركية ولا عن الحلبوسي أو الخنجر، بيان أو تصريح بشأن الاجتماعين.
الصورتان اللتان جمعتا على انفراد إردوغان مع الخصمين في الساحة السنية عبّرتا عن اهتمام تركي بضبط إيقاع التحالفات أو الخصومات السنية. وهذا الاهتمام لم يجد تجسيداً له على هذا المستوى من قبل، وإن وجد فإنه لم يكن يظهر للإعلام، وهو ما لم تفعله إيران مع حلفائها الشيعة في العراق.
الأسباب التي دفعت إلى هذا اللقاء وقبله الخصومات داخل كل ساحة (الشيعية والسنية والكردية) بدأت تفرز نوعاً من التمرد على المؤثرين الأقوياء من دول الجوار، فضلاً عن واشنطن التي تراجع نفوذها على صعيد توزيع المناصب الرئاسية.
ويقول السياسي السني المستقل أثيل النجيفي لـ«الشرق الأوسط» بشأن اللقاءين «لا نرى أي فائدة من مثل هذه المحاولات في هذا الوقت بالذات»، مبيناً أن «تقدم» و«عزم» غير مستعدَين لتقديم تنازلات قبل الانتخابات. وأضاف، أنه حسب معلوماته، فإن زيارة الحلبوسي والخنجر إلى تركيا «أضرت بهما».
ويشاطر السياسي الشيعي المستقل، عزت الشابندر، النجيفي رؤيته، ويقول لـ«الشرق الأوسط»، إن «خريطة التحالفات الوطنية والانتخابية إنما تصنع حصرياً في العراق}، مضيفاً: «نعارض بقوة أي محاولة (شرقية أم غربية) لإعادة العراق إلى أتون الفتنة ومربع الطائفية الأول».
... المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.