مدير «الجونة»: السينما العربية تفرض حضورها بـ13 فيلماً

انتشال التميمي قال إنه لا يخشى منافسة «القاهرة الدولي» و«البحر الأحمر»

انتشال التميمي مدير مهرجان الجونة السينمائي (الشرق الأوسط)
انتشال التميمي مدير مهرجان الجونة السينمائي (الشرق الأوسط)
TT

مدير «الجونة»: السينما العربية تفرض حضورها بـ13 فيلماً

انتشال التميمي مدير مهرجان الجونة السينمائي (الشرق الأوسط)
انتشال التميمي مدير مهرجان الجونة السينمائي (الشرق الأوسط)

قال انتشال التميمي مدير مهرجان الجونة السينمائي المصري، إن النجاح الذي حققه المهرجان على مدى خمس سنوات، كان مفاجئاً للجميع، بما فيهم إدارة المهرجان التي عملت منذ اللحظة الأولى على إطلاق مهرجان يتمتع بجاذبية وفاعلية، وفقاً لقواعد المهرجانات الدولية الكبرى، محققاً في خمس سنوات ما لم تحققه مهرجانات أخرى تجاوز عمرها ربع قرن، حسب التميمي، الذي قال في حواره مع «الشرق الأوسط»، إن موعد المهرجان تغير ليقام في شهر أكتوبر (تشرين الأول) من كل عام بدلاً من سبتمبر (أيلول).
ويحتفي مهرجان الجونة في دورته المقبلة (14: 30 أكتوبر 2021) بمرور خمس سنوات على إطلاقه، وهي سنوات قليلة بعمر الزمن، لكنها كثيرة بما حققه من نجاحات أكدت رسوخه بين المهرجانات السينمائية العربية والدولية، متجاوزاً بذلك اختبار القدرة على البقاء والاستمرارية، على حد تعبير مدير المهرجان.
ويخطط المهرجان لحفل افتتاح لا ينسى في دورته الخامسة، أحاطه بكثير من السرية، وقرر من أجله إلغاء فيلم الافتتاح هذا العام، كما وضع برنامجاً حافلاً للأفلام يعرض به 52 فيلماً من 36 دولة، كما قرر إطلاق مسابقة جديدة لأفلام البيئة.
ويؤكد التميمي أنه لم يتوقع تحقيق هذا النجاح للمهرجان خلال خمس سنوات: بالطبع هناك عوامل كثيرة لعبت دوراً في هذا المجال، منها عوامل خططنا لها منذ البداية، من أهمها نظام العمل، والفريق الكبير الذي يحاول أن يقدم أفضل ما لديه، لا ننفي أن الحظ يلعب دوراً، فالمهرجان جاء في توقيته المناسب تماماً. وكل سنة نتعلم شيئاً جديداً، ونضيف أشياء جديدة، وأصبح لدينا فريق أكثر احترافية وتنظيماً.
ويشير التميمي إلى أنه من المهم أن نعرف كيف ينظر الآخرون إلينا، وهذا ما تعكسه جودة الأفلام التي تصلنا، وتابع: «أعتقد أنه على مدى السنوات الماضية، وبشكل متصاعد ومتزايد، حقق المهرجان تأثيراً كبيراً على المستوى العربي والدولي؛ فعربياً نحن أصبحنا وجهة لكل متابعي السينما، وعالمياً حققنا مكانة متميزة، فاسم الجونة يجعل الموزعين والمنتجين يبادرون للمشاركة بأفلامهم، وهناك من يسألونني كثيراً، ألا تخشى من مهرجاني (البحر الأحمر) و(القاهرة)، وأنا أقول نحن نرحب بهذه المنافسة، لأن حضور صناع الأفلام العالميين لأي مهرجان في المنطقة العربية يزيل حاجز الغربة، ويصحح التصورات السلبية عن منطقتنا، كونها لا تزال غير جاذبة للاهتمام السينمائي الدولي، لذلك أنا سعيد بالتنسيق الذي حصل بين موعد انطلاق مهرجاني القاهرة والبحر الأحمر، مما ينعكس إيجابياً علينا كمتابعين لهما».
وتشهد مسابقات المهرجان مشاركة عربية واسعة، وهو ما يعبر عنه بسعادة التميمي، قائلاً: «منذ الدورة الأولى، والمهرجان يحظى بحضور عربي واسع، ويعد هذا العام الأكثر زخماً للسينما العربية في المهرجان، بـ13 فيلماً، منها 7 أفلام مصرية»، مشيراً إلى أن المخرجين العرب يعتبرون الجونة مهرجانهم، لأن مشاركتهم به مثمرة ومفيدة، فما الذي يمنع فيلماً من المشاركة إذا تهيأت له كل الظروف المشجعة، من قاعات عرض بأعلى مستوى تقني، جمهور واسع، ولقاءات مع إعلام محلي ودولي في أجواء احتفالية جميلة، وجوائز قيمة جداً، فكل العوامل التي تساعد في استقطاب الأفلام نحن نوفرها، وهذا سيستمر لاحقاً، لأن الدورة الأولى لم تكن محل صدفة.
ويحظى المهرجان بالعرض العالمي الأول لثمانية أفلام، بجانب عروض أولى للأفلام في الشرق الأوسط، وهو ما يعلق عليه التميمي قائلاً: «نحن المهرجان الوحيد الذي يعرض جميع أفلامه على الأقل في عرضها الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ونعمل بهذا الشرط منذ الدورة الأولى، ونفتخر بوجود الفيلم المصري الروائي الطويل (قمر 14) في عرضه العالمي الأول بالقسم الرسمي، وفيلمين وثائقيين طويلين أحدهما لبناني (السجناء الزرق)، وآخر مصري (العودة)، في مجال الروائي الطويل استقبلنا خمسة أفلام من مهرجاني كان وفينيسيا، صحيح أنها ليست عرضاً عالمياً أول، لكنها بدأت كمشاريع في الجونة مثل الفيلم اللبناني (البحر أمامكم)، نحن أول من اكتشفها، لكننا لا نضع حاجزاً أمام عروضها العالمية الأولى في المهرجانات الكبرى».
ويكرم المهرجان في دورته الخامسة الفنان أحمد السقا، بمنحه جائزة الإنجاز الإبداعي التي يمنحها أيضاً للفنان الفلسطيني محمد بكري، بينما سيعلن اسم السينمائي الأجنبي الذي سيحظى بهذا التكريم خلال المؤتمر الصحافي الذي سيعقد بالجونة قبل حفل الافتتاح بيوم واحد.
وبشأن آلية اختيار المكرمين، يقول التميمي: «قبل أي تكريم هناك لجنة تجتمع وتناقش وتقرر ذلك، وجائزة الإنجاز الإبداعي غير مرتبطة بسن معين، فقد منحناها من قبل للناقد إبراهيم العريس، وخالد الصاوي، ودرة بوشوشة، وأنسي أبوسيف، أما تكريم السقا فهو تكريم لسينما الحركة والأكشن، وتحية لهذا الجيل الذي حقق نجاحاً كبيراً بين الجمهور، كما أن تكريم الفنان الفلسطيني محمد بكري جاء لأسباب عديدة، ويكفي أنه النجم العربي الأكثر حضوراً في السينما العالمية».


مقالات ذات صلة

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.