«أرامكو» لرفع طاقة الإنتاج إلى 13 مليون برميل يومياً

كبير الإداريين يؤكد استهداف توسيع نطاق الأعمال التجارية خلال 5 أعوام

توقع نمو الطلب على النفط في الربع الثالث بمقدار 97 مليون برميل (رويترز)
توقع نمو الطلب على النفط في الربع الثالث بمقدار 97 مليون برميل (رويترز)
TT

«أرامكو» لرفع طاقة الإنتاج إلى 13 مليون برميل يومياً

توقع نمو الطلب على النفط في الربع الثالث بمقدار 97 مليون برميل (رويترز)
توقع نمو الطلب على النفط في الربع الثالث بمقدار 97 مليون برميل (رويترز)

كشف المهندس أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، أمس (الاثنين)، أن الشركة ماضية في رفع طاقتها الإنتاجية من النفط بمقدار مليون برميل يومياً بحلول عام 2027، لتصل إجمالاً إلى 13 مليون برميل يومياً، مشيراً إلى أن شح إمدادات الغاز الطبيعي على مستوى العالم ساعد في تعزيز الطلب على النفط بمقدار 500 ألف برميل يومياً مع تحول المستهلكين من الغاز إلى النفط الخام.
وقال الناصر، في جلسة حوارية افتراضية ضمن منتدى «إنرجي إنتليجنس» عبر الإنترنت من المملكة المتحدة، أمس (الاثنين): «طاقتنا القصوى المستدامة من 12 إلى 13 برميلاً يومياً... لن تصل إلى حدها الأقصى عند 13 مليون برميل يوميا قبل عام 2027»، مشيراً إلى أن «أرامكو» تهدف أيضاً إلى توسيع نطاق أعمالها التجارية في النفط إلى 8 ملايين برميل يومياً خلال الأعوام الـ5 المقبلة من 5.5 مليون برميل يومياً في الوقت الراهن.
وتوقع الناصر نمو الطلب في الربع الثالث بمقدار 97 مليون برميل، ليصعد إلى 99 مليون برميل إلى أكثر من 100 مليون برميل في نهاية الربع الرابع من العام المقبل، لافتاً إلى تعافي الطلب العالمي، ومؤكداً استمرارية نمو الطلب مع انحسار جائحة كورونا، وبالتالي زيادة الطلب في أوروبا وفي آسيا والهند والصين من بلاد العالم، مشيراً إلى أن الاستثمار في الغاز الطبيعي المسال جزء من خطط أرامكو للمدى المتوسط إلى الطويل.
ولفت الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو» السعودية، إلى جهود الشركة في استخلاص انبعاثات الكربون من الوسائط المتحركة، مع السعي الحثيث للحد من أثر محركات الاحتراق الداخلي على البيئة، من خلال توفير وسائل نقل منخفضة الانبعاثات الكربونية، منوها بنموذج اقتصاد الكربون الخطي الذي يعتمد على استخدام المواد ثم التخلص منها، مؤكداً أن الاقتصاد الدائري للكربون يؤطر للحد من انبعاثات الكربون، وإعادة استخدامه، وتدويره وإزالته.
ولفت الناصر إلى أن اقتصاد تدوير الكربون يشجع على تبني نموذج تدويري يركز على الحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وإعادة استخدامها وتدويرها وإزالتها من البيئة، مبيناً أن مفهوم الاقتصاد القائم على تدوير الكربون يوصف بأنه ركيزة أساسية تساعد في إعادة التوازن لدورة الكربون في العالم، للتخلص من المواد الخام كنفايات بعد استخدامها، مشيراً إلى أن المملكة اعتمدت كوسيلة للحد من آثار الانبعاثات الكربونية، مؤكدا أن أرامكو ستواصل جهودها لابتكار واكتشاف حلول فعالة لإدارة الكربون، تتيح لها الحد من الأثر البيئي لأعمالها إلى أقل مستوى ممكن.
وأوضح أن «أرامكو» أطلقت حزمة من المبادرات الرامية إلى وضع إطار للاقتصاد القائم على تدوير الكربون، من خلال تعزيز كفاءة استهلاك الوقود، والحفاظ على المياه، وتصنيع مواد الجيل التالي التي تجعل المنتجات الاستهلاكية أكثر محافظة على البيئة، مع تطوير عدد من تقنيات استخلاص الكربون التي تحتجز ثاني أكسيد الكربون وتخزنه في التكوينات الجيولوجية، من خلال التقنيات الصناعية، مبيناً أن كثافة الانبعاثات الكربونية الناتجة عن أعمال التنقيب والإنتاج في الشركة، تصنف ضمن الانبعاثات الكربونية الأقل كثافة في قطاع الطاقة.


مقالات ذات صلة

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
TT

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية، يوم الخميس، في ظل بيانات اقتصادية محبِطة قد تشير إلى تباطؤ في النمو الاقتصادي. وتراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.2 في المائة خلال التعاملات المبكرة، متجهاً نحو خَسارته الثالثة في الأيام الأربعة الماضية، وهو ما يشير إلى تعثر ملحوظ بعد ارتفاعه الكبير، هذا العام.

وفي المقابل، ارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي بمقدار 23 نقطة، أو 0.1 في المائة، في حين انخفض مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.4 في المائة، مقارنةً بأعلى مستوى سجله في اليوم السابق، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وتأثرت الأسواق بتقرير يُظهر ارتفاعاً في عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة، الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى تحديث آخر أظهر أن التضخم على مستوى الجملة، قبل أن يصل إلى المستهلكين الأميركيين، كان أعلى من المتوقع في الشهر الماضي.

وعلى الرغم من أن هذه التقارير لا تشير إلى كارثة وشيكة، فإنها تثير القلق بشأن بعض الآمال التي كانت تدعم مؤشرات الأسهم، وخاصة «ستاندرد آند بورز 500» الذي وصل إلى أعلى مستوى له، هذا العام، حيث كانت السوق تُعوّل على تباطؤ التضخم بما يكفي لإقناع بنك الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة، مع بقاء الاقتصاد قوياً بما يكفي لتفادي الركود.

ومن بين التقريرين، قد يكون التحديث الأكثر تأثيراً هو الأضعف لسوق العمل، وهو ما يَعدُّه كريس لاركين، المدير الإداري للتداول والاستثمار في «إي تريد» من «مورغان ستانلي»، عاملاً مهماً في حسم مسار السوق. ولفت إلى أن ارتفاع أسعار البيض ربما يكون السبب وراء أرقام التضخم التي جاءت أعلى من المتوقع. وأضاف لاركين أن «أسبوعاً واحداً من البيانات الضعيفة لا ينفي الاتجاه العام القوي لسوق العمل، لكن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون حذراً في التعامل مع أي إشارات على ضعف سوق الوظائف».

ويتوقع المستثمرون بشكل شبه مؤكَّد أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض سعر الفائدة الرئيسي، في اجتماعه المرتقب الأسبوع المقبل، ما يمثل التخفيض الثالث على التوالي، بعد أن بدأ خفض الفائدة في سبتمبر (أيلول) الماضي، بعدما كانت عند أعلى مستوياتها منذ عقدين. ويأمل البنك أن يسهم هذا التخفيض في دعم سوق العمل المتباطئة مع السعي لتحقيق هدف التضخم البالغ 2 في المائة. إلا أن هذه الخطوة قد تثير أيضاً القلق بشأن تعزيز التضخم في المستقبل.

في سياق مماثل، كان هذا التوجه في السياسة النقدية مواكباً لخطوات مماثلة اتخذتها بنوك مركزية أخرى. فقد قام البنك المركزي الأوروبي بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، كما كان متوقعاً، بينما خفَّض البنك الوطني السويسري سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، في خطوة حادة تعكس التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة. من جانب آخر، أشار البنك المركزي السويسري إلى أن الوضع الاقتصادي العالمي يشوبه عدم اليقين، ولا سيما مع تأثيرات السياسة الاقتصادية المرتقبة تحت إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، إضافة إلى التقلبات في السياسة الاقتصادية بأوروبا.

على صعيد الأسهم، تراجعت أسهم شركة «أدوبي» بنسبة 11.4 في المائة، على الرغم من إعلانها أرباحاً تفوق توقعات المحللين للربع الأخير، حيث قدمت الشركة توقعات لأرباح وإيرادات في سنتها المالية المقبلة التي جاءت أقل قليلاً من تقديرات السوق. في المقابل، ارتفعت أسهم «كروغر» بنسبة 2.9 في المائة، بعد أن أعلنت عودتها لشراء أسهمها مرة أخرى، بعد إلغاء محاولتها السابقة للاندماج مع «ألبرتسونز». ووافق مجلس إدارة «كروغر» على برنامج لإعادة شراء أسهم بقيمة تصل إلى 7.5 مليار دولار، ليحل محل تفويض سابق كان بقيمة مليار دولار فقط.

وفي أسواق الأسهم العالمية، ظلت المؤشرات الأوروبية مستقرة إلى حد ما، بعد قرار البنك المركزي الأوروبي خفض أسعار الفائدة، بينما كانت الأسواق الآسيوية أكثر قوة، فقد ارتفعت مؤشرات الأسهم في هونغ كونغ بنسبة 1.2 في المائة، وفي شنغهاي بنسبة 0.8 في المائة، في حين سجل مؤشر «كوسبي» في كوريا الجنوبية زيادة بنسبة 1.6 في المائة، محققاً ثالث مكاسبه المتتالية، مع تراجع الاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد، الأسبوع الماضي، حين أعلن رئيسها، لفترة وجيزة، الأحكام العرفية.

وفي سوق السندات، ارتفع عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.29 في المائة، مقارنةً بـ4.27 في المائة بنهاية يوم الأربعاء، في حين انخفض عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين إلى 4.15 في المائة، من 4.16 في المائة.