سوار «تشارج 5» الجديد من «فيتبيت»

يكشف الملامح المستقبلية للتقنيات الملبوسة بنظام آندرويد

سوار «تشارج 5» الجديد من «فيتبيت»
TT

سوار «تشارج 5» الجديد من «فيتبيت»

سوار «تشارج 5» الجديد من «فيتبيت»

رفعت شركة «فيتبيت» الستار رسمياً عن أحدث أجهزتها للمراقبة الصحيّة ولكنّ الإعلان عن سوار «فيتبيت 5» جاء مفاجئاً بعض الشيء خصوصاً مع المزايا الجديدة والتحديثات المنتظرة التي تقدّمها خدمة «فيتبيت بريميوم» التي انطلقت معه، والإشارات المحيّرة حول دخول هذه الشركة المملوكة من «غوغل» على خطّ العمل بأجهزة التقنيات الملبوسة «وير OS» (التي كانت تُعرف سابقاً باسم «وير»).

تصميم ومزايا
يتميّز السوار الجديد بتصميم أكثر انسيابيّة ولونية، وهو غنيّ بالمزايا وباهظ الثمن... هذا هو الاختصار الأسرع الذي يعبّر عن «تشارج 5». عند مقارنته بسلفه يظهر أنّ السوار الجديد أرقّ بـ10% وأكثر تسطيحاً بحواف دائرية شبيهة بمتعقّب «لوكس» الأصغر حجماً من «فيتبيت». ولكنّه لا يزال يضمّ نفس خدمة البطارية الفعّالة التي تدوم لسبعة أيّام تقريباً رغم تصغير حجمه واستخدام شاشة «أموليد» ملوّنة تتميّز بسطوعٍ مرّتين أكثر من شاشة المونوكروم في «تشارج 4».
عمدت الشركة أيضاً إلى جمع الشاشة الأكثر سطوعاً في السوار الجديد مع جهاز استشعار ضوئي للتعتيم التلقائي، ما يعني أنّ القراءة على «تشارج 5» في الشمس الساطعة وفي الأماكن المقفلة ستكون أسهل مما كانت عليه على «تشارج 4». علاوة على ذلك، يضمّ خيار تشغيل دائم للشاشة، ما ينفي الحاجة إلى تحريك الذراع لرؤية محتواها.
يقدّم سوار «تشارج 5» أيضاً مزايا أخرى أبرزها تطبيق تخطيط كهربائية القلب (EKG) المدمج، وجهاز استشعار لفحص النشاط الكهربائي في الجلد، بعد أن كانت هذه الخصائص محصورة في الساعات الذكية فقط. وتقول الشركة إنّ تطبيق تخطيط كهربائية القلب يمكن استخدامه لفحص مؤشرات الرجفان الأذيني أو ضغط الدم غير المنتظم اللذين قد يؤدّيان مستقبلاً إلى مشكلات كتخثّر الدمّ والجلطات الدماغية وفشل القلب وغيرها من المضاعفات. وفي سياق مراقبة صحّة القلب، يعرض لكم السوار إشعارات عندما تكون نبضات قلبكم أعلى أو أدنى من المعدّل الطبيعي.
أمّا جهاز استشعار فحص النشاط الكهربائي في الجلد فيراقب التغيرات الكهربائية الطفيفة على الجلد والتي تدلّ عادةً على التوتّر والضغط. وطغى موضوع التوتّر على حفل إطلاق «تشارج 5» مع التركيز على كيف يمكن للسوار وتطبيق «فيتبيت» مجتمعَين أن يساعدا المستخدمين في مراقبة وتقليل مستويات التوتّر. كما أدخلت الشركة على السوار عدداً أكبر من الأوضاع الرياضية وصل إلى 20، أي نفس العدد المتوفّر في ساعة الشركة الذكيّة.

السعر والإضافات
ورث سوار «تشارج 5» من سلفه مزايا كثيرة أيضاً أبرزها ميزة تعقّب «جي بي إس» المدمج والذي يمكن استخدامه للحصول على تقييمٍ في الوقت الحقيقي للمسار والمسافة خلال ممارسة الجري، وتعرّف أوتوماتيكي على التمرين الذي يمارسه المستخدم، وتقدير لسعة الأكسجين القصوى، ودعم لخدمة «فيتبيت باي» (الدفع عبر فيتبيت).
لسوء الحظ، ستتوقّف الشركة عن إنتاج «تشارج 4» الذي يُباع بـ150 دولاراً، أمّا «تشارج 5»، فقد أصبح متوفّراً للطلب المسبق بسعر 180 دولاراً بثلاثة خيارات لونية هي الأسود والفضّي والذهبي، بالإضافة إلى خيارات متنوّعة للأحزمة بين الرياضي والمصنوع من النايلون والجلدي.
يأتي هذا السوار الباهظ مع تجربة مجّانية لخدمة «فيتبيت بريميوم» لمدّة ستّة أشهر تكلّف عادةً 10 دولارات في الشهر (أو 80 دولاراً في العام) للحصول على إحصاءات أدقّ وبرامج إرشاديّة، وتمارين رياضية من شركات كـ«باري 3» و«لي ميلز».
وبالتزامن مع إطلاق السوار الجديد، عمدت الشركة إلى توسيع «فيتبيت بريميوم» لتشمل ميزة «الجهوزية اليومية» المتوفّرة لـ«تشارج 5» وغيره من الأجهزة.
إذا حصلتم مثلاً على تقييمات منخفضة في أي قياس، ستحصلون على إرشادات تسهّل عليكم معالجة الحالة عبر أحد أشكال اليوغا أو جلسات التأمّل. أمّا الأرقام المرتفعة فتعني أنّكم جاهزون لتحقيق هدفٍ جديد خاص مع وضع «أكتيف زون مينتس» والتمارين العالية الكثافة. وأخيراً، يربح مستخدم «سينس» و«فيرسا» ميزتَي «سنور» (الشخير) و«نويز ديتيكت» (رصد الضجيج) اللتين تستخدمان الميكروفون المدمج في الهاتف الذكي لتحليل ومراقبة الشخير والضجيج خلال النوم.
يعكس إدخال مزايا الساعات الذكية على «تشارج 5» بعض ملامح مستقبلية. فمنذ استحواذ «غوغل» على «فيتبيت»، الذي بدأ في 2019 وأصبح نافذاً في يناير (كانون الثاني) 2021 تساءل الكثيرون عن تناغم الشركة المتخصصة في مراقبة الصحة والرشاقة مع خطط «غوغل» لأجهزتها «وير OS».
خلال الإعلان عن «تشارج 5»، نقلت مجلة «بي سي وورلد» عن جيمس بارك، الشريك المؤسس في «فيتبيت»، أنّ «المزايا الأكثر شعبية في شركته» ستصبح متوفّرة على ساعات «وير»، وأبرزها مراقبة «التقدّم الصحي» اليومي. وتعتزم «فيتبيت» أيضاً تطوير ساعات ذكية «متفوّقة» مستوحاة من «وير» تجمع خبرات «فيتبيت» و«غوغل» من مجالي عملهما.


مقالات ذات صلة

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
خاص يمثل تحول الترميز الطبي في السعودية خطوة حاسمة نحو تحسين كفاءة النظام الصحي ودقته (شاترستوك)

خاص ما دور «الترميز الطبي» في تحقيق «رؤية 2030» لنظام صحي مستدام؟

من معالجة اللغة الطبيعية إلى التطبيب عن بُعد، يشكل «الترميز الطبي» عامل تغيير مهماً نحو قطاع طبي متطور ومستدام في السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات وتطوير البنية التحتية ترسم السعودية مساراً نحو أن تصبح قائداً عالمياً في التكنولوجيا (شاترستوك)

خاص كيف يحقق «الاستقلال في الذكاء الاصطناعي» رؤية السعودية للمستقبل؟

يُعد «استقلال الذكاء الاصطناعي» ركيزة أساسية في استراتيجية المملكة مستفيدة من قوتها الاقتصادية والمبادرات المستقبلية لتوطين إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي.

نسيم رمضان (لندن)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
TT

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج، وقال: «المتعة تكمن حقاً في الرحلة. في كثير من الأحيان، نركز فقط على الوجهات - سواء كان ذلك إطلاق التطبيق الأول أو تحقيق الاكتتاب العام الأولي - ونفتقد الإنجاز الذي يأتي من المسار نفسه».

وشجَّع كوك، خلال لقاء خاص بعدد من المطورين في العاصمة الإماراتية أبوظبي، المطورين الشباب على متابعة شغفهم مع معالجة التحديات في العالم الحقيقي. وقال: «وجد المطورون الذين التقيتهم تقاطعاً بين اهتماماتهم وإحداث تأثير ذي مغزى، سواء كان ذلك من خلال تقديم خصومات على الطعام، أو تحسين أداء الرياضات المائية، أو تحسين إمكانية الوصول».

وشدَّد الرئيس التنفيذي لـ«أبل» على ثقته في منظومة المطورين المزدهرة في الإمارات، ودور «أبل» في تعزيز الإبداع، في الوقت الذي أكد فيه دور البلاد بوصفها مركزاً للتكنولوجيا والإبداع؛ حيث يستعد المطورون لإحداث تأثير عالمي دائم.

قصص للمبدعين

وشدَّد تيم كوك على النمو والديناميكية الملحوظة لمجتمع المطورين في المنطقة، مشيراً إلى وجود قصص للمبدعين المحليين، وشغفهم بإحداث فرق في حياة الناس.

وقال كوك في حديث مع «الشرق الأوسط»، على هامش زيارته للعاصمة الإماراتية أبوظبي: «مجتمع المطورين هنا نابض بالحياة وينمو بشكل كبير. لقد ازدادت الفواتير بنسبة 750 في المائة على مدى السنوات الخمس الماضية، مما يدل على نمو غير عادي».

وأضاف: «المسار لا يصدق»، مشيراً إلى حماس والتزام المطورين المحليين. ووصف التفاعل مع المبدعين بأنه «لمحة مباشرة عن الابتكار الذي يقود التغيير المؤثر».

وحول زيارته للمطورين في العاصمة السعودية، الرياض، قال الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، في منشور على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «من الرائع قضاء بعض الوقت في أكاديمية المطورات الخاصة بنا في الرياض. نحن فخورون بدعم مجتمع المطورين النابض بالحياة هنا، وتوسيع برنامجنا الأساسي لخلق مزيد من الفرص في البرمجة والتصميم وتطوير التطبيقات».

منظومة «أبل» وتمكين المطورين

وعندما سُئل عن دعم «أبل» للمطورين، أكد تيم كوك على منظومة «أبل» الشاملة، وقال: «نحن ندعم المطورين بطرق مختلفة، بداية من علاقات المطورين، إلى أدوات مثل (Core ML). نسهِّل على رواد الأعمال التركيز على شغفهم دون أن تثقل كاهلهم التعقيدات التقنية».

وزاد: «يلعب النطاق العالمي لمتجر التطبيقات، الذي يمتد عبر 180 دولة، دوراً محورياً في تمكين المطورين من توسيع نطاق ابتكاراتهم».

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة «أبل» إلى أن «رائد الأعمال في أي مكان في العالم يمكنه، بلمسة زر واحدة، الوصول إلى جمهور عالمي، حيث تمَّ تصميم مجموعة أدوات وأنظمة دعم (أبل)؛ لتمكين المطورين، ومساعدتهم على الانتقال من النجاح المحلي إلى العالمي».

ويواصل اقتصاد تطبيقات «أبل» إظهار نمو كبير وتأثير عالمي، حيث سهّل متجر التطبيقات 1.1 تريليون دولار من إجمالي الفواتير والمبيعات بحسب إحصاءات 2022، مع ذهاب أكثر من 90 في المائة من هذه الإيرادات مباشرة إلى المطورين، حيث يُعزى هذا النمو إلى فئات مثل السلع والخدمات المادية (910 مليارات دولار)، والإعلان داخل التطبيق (109 مليارات دولار)، والسلع والخدمات الرقمية (104 مليارات دولار).

وذكرت الإحصاءات أنه على مستوى العالم، يدعم اقتصاد تطبيقات «iOS» أكثر من 4.8 مليون وظيفة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا، مما يعكس دوره القوي في دفع التوظيف والابتكار، حيث تمتد منظومة «أب ستور» عبر 180 سوقاً، حيث يستفيد المطورون من الأدوات التي تبسِّط توزيع التطبيقات وتحقيق الدخل منها.

رئيس «أبل» مع حسن حطاب مطور للوحة مفاتيح خاصة لضعاف البصر

الالتزام بالنمو وخلق فرص العمل

وألقى الرئيس التنفيذي الضوء على مساهمات «أبل» في اقتصاد المنطقة وفي الإمارات، وتطرَّق إلى خلق الشركة نحو 38 ألف وظيفة في الإمارات، تشمل المطورين وأدوار سلسلة التوريد وموظفي التجزئة.

وقال: «نحن ملتزمون بمواصلة هذا النمو»، مشيراً إلى الإعلان الأخير عن متجر جديد، مما يجعل إجمالي حضور «أبل» في الإمارات 5 متاجر. وزاد: «يعكس هذا التوسع تفانينا في دعم مجتمع المطورين ومساعدتهم على الوصول إلى الجماهير في جميع أنحاء العالم».

يذكر أن كوك زار كلاً من السعودية والإمارات، والتقى عدداً من المطورين في البلدَين، بالإضافة إلى مسؤولين من البلدين.

مَن هو تيم كوك

تيم كوك هو الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، إحدى شركات التكنولوجيا الكبرى في العالم. وقد خلف ستيف جوبز في منصب الرئيس التنفيذي في أغسطس (آب) 2011، في الوقت الذي تعدّ فيه «أبل» أكبر شركة من حيث القيمة السوقية في العالم بقيمة نحو 3.73 تريليون دولار.

شغل في البداية منصب نائب الرئيس الأول للعمليات العالمية. لعب كوك دوراً حاسماً في تبسيط سلسلة توريد «أبل»، وخفض التكاليف، وتحسين الكفاءة، وغالباً ما يوصف أسلوبه القيادي بأنه «هادئ، ومنهجي، وموجه نحو التفاصيل».