مسؤولة سابقة بـ«فيسبوك»: الشركة تعطي أولوية للربح على حساب سلامة المستخدمين

كشفت مسؤولة سابقة في «فيسبوك» عن بعض المخالفات التي ارتكبتها الشركة، قائلة إنها تعطي الأولوية للربح على حساب سلامة المستخدمين.
وبحسب وكالة أنباء «أسوشييتد برس»، فقد تقدمت فرانسيس هوغن، مديرة المنتجات السابقة في «فيسبوك»، والتي غادرت الشركة في مايو (أيار) الماضي، بشكوى إلى سلطات تطبيق القانون الفيدرالية، قالت فيها، إن لديها مستندات تثبت قيام «فيسبوك» بـ«تضخيم الكراهية ونشر المعلومات المضللة».
وفي البداية لم يتم الإفصاح عن هوية هوغن الحقيقية، بل عرفت باسم مستعار هو «شون»، لكنها قررت أن تفصح عن هويتها الحقيقية أمس (الأحد) خلال مقابلة أجراها معها برنامج «60 دقيقة» المذاع على شبكة «سي بي إس».
وقالت هوغن، التي عملت في «غوغل» و«بينتريست» قبل الانضمام إلى «فيسبوك» في عام 2019، خلال المقابلة، إنها طلبت العمل في قسم بالشركة يحارب المعلومات المضللة؛ لأنها سبق أن فقدت صديقاً بسبب نظريات المؤامرة عبر الإنترنت.
وأضافت هوغن (37 سنة) «لقد أظهر (فيسبوك)، مراراً وتكراراً، أنه يختار الربح على حساب السلامة»، مشيرة إلى أنها تأمل أن تضع الحكومة لوائح لتنظيم أنشطة الشركة.
كما أشارت المسؤولة السابقة في «فيسبوك» إلى أن الشركة أوقفت قبل الأوان الإجراءات الوقائية المصممة لإحباط المعلومات المضللة بعد أن هزم جو بايدن دونالد ترمب العام الماضي، زاعمة أن ذلك ساهم في الغزو الفوضوي لمبنى الكابيتول في 6 يناير (كانون الثاني).
وبعد الانتخابات، قامت الشركة بحل وحدة «النزاهة المدنية»، حيث كانت تعمل، وهو الأمر الذي قالت هوغن، إنه جعلها تدرك أنها يجب ألا تثق في أن الشركة على استعداد لاستثمار ما يجب استثماره بالفعل لمنع المخاطر المتعلقة باستخدام موقعها.
وكشفت هوغن أيضاً عن أن «فيسبوك» ساهمت في مشاكل الصحة العقلية والعاطفية بين المراهقين، وخاصة الفتيات، مؤكدة أن الشركة كانت تعرف جيداً أن تطبيق «إنستغرام» كان يفاقم من مشاكل صورة الجسد بين المراهقين، ولم تفعل شيئاً حيال ذلك.
كما أشارت هوغن إلى أن الشركة «قامت بتضليل المستثمرين ببيانات عامة لا تتطابق مع إجراءاتها الداخلية»، مؤكدة أنها تقدمت بشكوى إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية بخصوص هذا الأمر.
ومن المقرر أن تدلي هوغن بشهادتها أمام الكونغرس غداً (الثلاثاء).