إسبانيا تهدي متحف نجيب محفوظ مؤلفات 5 أدباء فائزين بـ«نوبل»

ضمن مشروع لجمع الأعمال الأدبية لحائزي الجائزة

إسبانيا تهدي متحف نجيب محفوظ مؤلفات 5 أدباء فائزين بـ«نوبل»
TT

إسبانيا تهدي متحف نجيب محفوظ مؤلفات 5 أدباء فائزين بـ«نوبل»

إسبانيا تهدي متحف نجيب محفوظ مؤلفات 5 أدباء فائزين بـ«نوبل»

أهدت إسبانيا، أمس، أعمال 5 أدباء فائزين بجائزة نوبل للأدب لمكتبة متحف نجيب محفوظ في القاهرة، تقديراً منها لأهمية أديب نوبل المصري.
وتضم قائمة المبدعين الإسبان الحائزين على «نوبل» في الأدب خوسيه إيتشيغاري، الذي حصل على الجائزة عام 1904، وخاسيتنو بينابنتي، الذي فاز بها عام 1922، بجانب خوان رامون خيمينيث الذي فاز بها عام 1956، والأديب بيثينتي أليكساندر عام 1977، وكاميلو خوسيه ثيلا عام 1989، حسب بيان السفارة الإسبانية في القاهرة الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه.
وترجمت العديد من أعمال هؤلاء المبدعين الإسبان للغة العربية مثلما ترجمت بعض أعمال محفوظ الكاتب العربي الوحيد الحائز على جائزة نوبل عام 1988 إلى الإسبانية.
ويأتي هذا الإهداء ضمن مشروع لجمع الأعمال الأدبية لحائزي الجائزة تحت رعاية صندوق التنمية الثقافية التابع لوزارة الثقافة المصرية، بهدف تعزيز المعرفة بالأعمال الأدبية وقراءتها، وستصبح الأعمال الأدبية التي يتم التبرع بها (باللغتين العربية والإسبانية) جزءاً من المكتبة الغنية لمتحف نجيب محفوظ، الذي افتتح في 14 يوليو (تموز) عام 2019 في مجمع محمد بك أبو الدهب الأثري بجوار جامع الأزهر التاريخي، ويتكون المتحف من طابقين، حيث يضم قاعات للندوات والعديد من المكتبات (البصرية والصوتية والعامة والبحثية) التي تحتوي على أهم الدراسات في أعمال نجيب محفوظ.
ومن أشهر أعمال الكاتب المسرحي خوسيه إتشيغاراي (1832 - 1916)، «الموت فوق الشفاه، الليلة الأخيرة، وماريانا». وذكرت هيئة نوبل في حيثيات منحه الجائزة، أنه «تقديراً لأعماله الرائعة وإنتاجه الغزير الذي نجح في إحياء التقاليد العظيمة للمسرح الإسباني من خلال وجهة نظر شخصية متفردة».
فيما تعد «المصالح المختلقة، والحب الحرام، وحيوات متداخلة»، من أشهر أعمال الكاتب المسرحي الإسباني خاسيتنو بينابنتي (1866 - 1954)، وقالت الجائزة إنه تقديراً لأسلوبه الساخر الذي تمكن عبره من السير على نهج التقاليد العريقة للمسرح الإسباني تم منحه الجائزة.
وتقديراً لإبداعه الشعري الذي يجسد حال الإنسان في الكون وفي المجتمع المعاصر، ولدوره في التجديد الرائع للتقاليد الشعرية الإسبانية في فترة ما بين الحربين، مُنحت جائزة نوبل في الأدب للشاعر الإسباني بيثنته أليكساندري (1898 - 1984).
وانطلق مشروع مكتبة أدباء نوبل بالتزامن مع إحياء ذكرى وفاة الأديب الكبير نجيب محفوظ، في 30 أغسطس (آب) عام 2006، في إحدى قاعات متحفه الجديد، وبدأت المرحلة الأولى للمكتبة بمؤلفات محفوظ، والأديب الكولومبي الشهير غابريل غارسيا ماركيز، حيث أهدت آنا ميلينا مينيوس، سفيرة كولومبيا في القاهرة، المتحف 26 عملاً من مؤلفات ماركيز باللغات العربية والإنجليزية والإسبانية، أخيراً، لتكون النواة الأولى للمكتبة.
وتسعى السفارة الكولومبية إلى توفير نسخ من أعمال أدباء أميركا اللاتينية الحاصلين على جائزة نوبل، كما أهدت السفيرة المتحف صورة نادرة لماركيز، خلال مشاركتها في مراسم تدشين المكتبة التي حضرها عدد من المستشارين الثقافيين لدول أميركا اللاتينية في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وحصل الأديب الكولومبي غابريل غارسيا ماركيز (1927 - 2014)، على جائزة نوبل في الآداب عام 1982، ومن أبرز أعماله التي حققت شهرة عالمية، «مائة عام من العزلة»، و«الحب في زمن الكوليرا»، و«قصة موت معلن»، و«خريف البطريرك».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.