عودة سيف القذافي تهدد بخلط الأوراق

ترقب لتحديد موقفه من الانتخابات... وتوقع لقاء بين نائب المنفي وأنصاره

سيف الإسلام القذافي (أ.ب)
سيف الإسلام القذافي (أ.ب)
TT

عودة سيف القذافي تهدد بخلط الأوراق

سيف الإسلام القذافي (أ.ب)
سيف الإسلام القذافي (أ.ب)

تهدد عودة سيف الإسلام، نجل العقيد الراحل معمر القذافي، إلى الساحة السياسية بخلط الأوراق في ليبيا، إذ يتردد أنه ينوي توجيه كلمة إلى الليبيين، في ظل توقعات بأنه قد يحدد موقفه من انتخابات 24 ديسمبر (كانون الأول) المقبل. لكن ليس واضحاً تماماً ما إذا كان سيف يفكر فعلاً في الترشح للرئاسة، أم أنه ينوي فقط دعم مرشحين محسوبين عليه في انتخابات مجلس النواب.
إلى ذلك، توقعت مصادر ليبية أن يلتقي عبد الله اللافي، نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، الذي بدأ زيارة إلى القاهرة أمس، أنصار القذافي. وإذا تحقق اللقاء فإنه سيكون مؤشراً جديداً على التقارب بين بعض أطراف السلطة الجديدة في ليبيا ومؤيدي النظام السابق.
وستشكل عودة سيف الإسلام، سواء توجت بنجاح أو فشل في صناديق الاقتراع، إنجازاً سياسياً لهذا الرجل الذي يعيش منذ سقوط «جماهيرية العقيد» قبل 10 سنوات إما مطارداً أو مسجوناً، أو منقطعاً كلياً عن العالم الخارجي.
ورغم أن استطلاعات مزعومة للرأي يروجها أنصار للنظام السابق ولكن لا يُعرف مدى جديتها، تضع سيف في مقدمة المتسابقين في الانتخابات، فإن تساؤلات تطرح حول إمكانية ذلك من ناحية قانونية، ومنها أنه مطلوب للمحكمة الجنائية ومحكوم عليه غيابياً بالإعدام من قبل محكمة الاستئناف في طرابلس.
في غضون ذلك، دعا بيان لممثلي مجلسي النواب و«الدولة» الليبيين، عقب اجتماعهما في الرباط مساء أول من أمس، المجتمع الدولي إلى دعم العملية الانتخابية في ليبيا. ولم يشِر البيان إلى حدوث أي تقارب إيجابي في وجهات نظر الطرفين، حيال توافقهما على قانون الانتخابات الرئاسية.
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».