كاليفورنيا ترهن التعليم الحضوري بالتلقيح ضد «كورونا»

حاكم ولاية كاليفورنيا يتحدث في مدرسة بسان فرانسيسكو الجمعة (أ.ب)
حاكم ولاية كاليفورنيا يتحدث في مدرسة بسان فرانسيسكو الجمعة (أ.ب)
TT

كاليفورنيا ترهن التعليم الحضوري بالتلقيح ضد «كورونا»

حاكم ولاية كاليفورنيا يتحدث في مدرسة بسان فرانسيسكو الجمعة (أ.ب)
حاكم ولاية كاليفورنيا يتحدث في مدرسة بسان فرانسيسكو الجمعة (أ.ب)

أعلن حاكم كاليفورنيا أن التلقيح ضد فيروس «كورونا» سيصبح إلزامياً لجميع التلاميذ في الولاية، إن أرادوا متابعة الدروس حضورياً في المدارس العامة أو الخاصة.
ويعتبر القرار خطوة أولى من نوعها في الولايات المتحدة التي تجاوز عدد الوفيات فيها الجمعة عتبة 700 ألف حالة، وهو عدد قياسي على مستوى العالم. وسيطبق هذا القرار على مراحل، على أن يشمل أكثر من ستة ملايين تلميذ في كاليفورنيا لكنه لن يدخل حيز التنفيذ على الفور، فلن يطبق القرار إلا اعتباراً من السنة المقبلة وفقاً للفئات العمرية التي وافقت وكالة الأغذية والعقاقير (إف دي إيه) على إعطائها اللقاح، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
ومنح لقاح «فايزر/بايونتيك» موافقة كاملة للاستخدام لمن هم في السادسة عشرة وما فوق. أما بالنسبة إلى الفئة من 12 إلى 15 عاماً، فقد سمح به حتى الآن بموجب وصفة طبية فقط. ولم تصدر موافقة بعد لاستخدام اللقاح مع الأطفال الصغار.
وقال حاكم الولاية غافين نيوسوم، إن كاليفورنيا التي تلقى 84 في المائة من المقيمين فيها جرعة واحدة من اللقاح على الأقل «ستفرض الحصول على لقاح مضاد لـ(كوفيد - 19) للذهاب إلى المدرسة». وأضاف حاكم أكثر ولايات البلاد تعداداً للسكان: «مدارسنا تفرض لقاحات الحصبة وغيرها. لماذا؟ لأن اللقاحات فعالة. وهذا يتعلق بالحفاظ على صحة أطفالنا وسلامتهم»، موضحاً «هذا مجرد لقاح إضافي».
وأوضح نيوسوم خلال إعلانه القرار في مدرسة بسان فرانسيسكو: «سنبدأ تطبيق هذا القرار اعتباراً من الفصل المقبل، أي من الأول من يناير (كانون الثاني) أو الأول من يوليو (تموز) 2022». لكن ستكون هناك استثناءات لأسباب طبية أو دينية، وسيعود إلى المدارس والهيئات التربوية المحلية تطبيق القرار.
ومن دون الحصول على اللقاح، سيمنع التلاميذ من متابعة الحصص الدراسية حضورياً في المدارس. وستتاح للتلاميذ غير الملقحين متابعة الدروس عبر الإنترنت أو التسجيل في برامج خاصة وضعتها بعض المناطق أو اعتماد التعلم المنزلي.
وسيشمل قرار التلقيح الإلزامي كل المدرسين ما أن يبدأ تطبيقه على التلاميذ، كما جاء في المرسوم الصادر عن ولاية كاليفورنيا. ويطلب من المدرسين راهناً إما أن يتلقوا اللقاح أو أن يبرزوا فحصاً أسبوعياً لتشخيص الإصابة بـ(كوفيد - 19)، إلا أن القرار الجديد سيزيل الخيار الأخير. وكانت منطقة لوس أنجيليس التربوية، وهي ثاني أكبر منطقة في الولايات المتحدة، أعلنت مطلع سبتمبر (أيلول) قراراً مماثلاً. وقد أعطى القرار يومها التلاميذ المشمولين فرصة حتى نهاية السنة لتلقي اللقاح بالكامل.
وحصل هذا القرار على دعم نقابات المدرسين والكثير من الأهالي، إلا أنه اصطدم بمعارضة شرسة من أقلية تشكك بجدوى اللقاحات رغم الأدلة العلمية على فاعليتها حيال الأشكال الخطرة من (كوفيد - 19). وبات وضع الكمامة والتلقيح يشكلان رهانين سياسيين ينقسم حولهما الأميركيون. وتمنى بعض حكام الولايات الجمهوريين مثل تكساس وفلوريدا منع وضع الكمامة في ولاياتهم، متحججين بحماية الحريات الفردية.
وقال غافين نيوسوم: «يتبين على أرض الواقع أن المدارس تغلق أبوابها أكثر في الولايات التي لم تتبع نهجاً علمياً صارماً يستند إلى البيانات للجم انتشار المرض».
وذكرت شركتا «فايزر» و«بايونتيك» الأسبوع الماضي أنهما بدأتا تقديم بيانات إلى وكالة الأغذية والعقاقير للحصول على موافقة مرتقبة للقاح كوفيد للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و11 عاماً. وأصيب الكثير من الأطفال بفيروس «كورونا» خلال الموجة الأخيرة التي طغت عليها المتحورة «دلتا»، وبات يُنظر إلى تلقيح الشبان على أنه المفتاح لإبقاء المدارس مفتوحة والمساعدة في محاربة الفيروس.
وتقوم شركتا فايزر وبايونتيك حالياً باختبار لقاحهما على أطفال لا تتجاوز أعمارهم العامين.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.