تخويل حكومي بتملك حصص في رأسمال مشروعات التخصيص السعودي

منح الطرف الخاص عدداً من الحقوق في تحصيل المقابل المالي والإيرادات العامة

السعودية تمضي في تأطير التحول إلى مشروعات الخصخصة في الجهات والخدمات (الشرق الأوسط)
السعودية تمضي في تأطير التحول إلى مشروعات الخصخصة في الجهات والخدمات (الشرق الأوسط)
TT

تخويل حكومي بتملك حصص في رأسمال مشروعات التخصيص السعودي

السعودية تمضي في تأطير التحول إلى مشروعات الخصخصة في الجهات والخدمات (الشرق الأوسط)
السعودية تمضي في تأطير التحول إلى مشروعات الخصخصة في الجهات والخدمات (الشرق الأوسط)

بعد أن وافق مجلس الوزراء السعودي مؤخراً على القواعد المنظِّمة للتخصيص، أفصحت معلومات رسمية عن أن حكومة المملكة خوّلت مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بشأن الموافقة على تملك أيٍّ من الأجهزة المعنية حصصاً أو أسهماً في رأس مال شركة مشروع التخصيص.
وجاءت موافقة مجلس الوزراء أخيراً لتكون مكملة لنظام برنامج التخصيص في خطوة لتنظيم المشروعات وصلاحياته والجهات المختصة بإصدار الموافقات اللازمة. ولغرض تطبيق أحكام القواعد وتحديد الجهة المختصة وفقاً لقيمة مشروع الشراكة بين القطاعين العام والخاص تحتسب قيمة المشروع استناداً إلى قيمة الالتزامات المالية السنوية المباشرة المترتبة على الحكومة بناءً على العقد.
ووفقاً للمعلومات، منحت الحكومة السعودية وزارة المالية لتكون الجهة المختصة بشأن الموافقة على أن يتضمن العقد منح الطرف الخاص عدداً من الحقوق وهي تحصيل المقابل المالي من المستفيدين لحسابه مباشرةً لقاء الأعمال والخدمات التي يقدمها وكذلك الإيرادات العامة بما فيها الرسوم والضرائب المرتبطة بعقد الشراكة بين القطاعين العام والخاص لحساب الخزينة العامة للدولة، بالإضافة إلى تحصيل الإيرادات العامة أو جزء منها لحسابه مباشرة.
وأوضحت المعلومات أن كل جهة محددة تمارس في القواعد الصلاحيات الممنوحة لها في النظام والقواعد دون الإخلال باختصاص الجهات الأخرى، في وقت يصدر كل جهاز الموافقات التي تمتلك صلاحية إصدارها ضمن الحدود المنصوص عليها في القواعد، وتقوم بالرفع في كل موضوع يخرج عن اختصاصها إلى الجهة التي تمتلك صلاحية منح الموافقة وفقاً للقواعد متضمناً توصياتها لغرض الحصول على الموافقة المطلوبة.
وحسب المعلومات، فإنه على رئيس اللجنة الإشرافية تقديم عرض إلى مجلس الإدارة كل ثلاثة أشهر بشأن مشاريع التخصيص التي تتولاها تلك الجهة يتضمن ما اتُّخذ بشأنها من أعمال، ومدى التقدم في تنفيذها والصعوبات التي واجهتها، واقتراح سبل تذليلها، وخطط الجهة التنفيذية المستقبلية، وسائر المعلومات المرتبطة بتلك المشاريع، على أن يقدم المركز الوطني للتخصيص عرضاً شاملاً للمجلس مرتين سنوياً وذلك خلال 45 يوماً من منتصف ونهاية العام المالي يتضمن ملخصاً لأهم مضامين عروض اللجان الإشرافية وأي ملاحظات أو مرئيات يراها المركز في شأنها.
وقالت المعلومات إنه على الجهة التنفيذية وفرع عملها واستشارييها تزويد المركز بأي وثائق ودراسات أو بيانات يطلبها بشأن مشاريع التخصيص التي تتولاها الجهة التنفيذية.
وتسعى الحكومة من خلال مشاريع التخصيص إلى المساعدة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للجهات الحكومية وترشيد الإنفاق العام وزيادة إيرادات الدولة ورفع كفاءة الاقتصاد الوطني وزيادة قدرته التنافسية لمواجهة التحديات والمنافسة الإقليمية والدولية ذات الصلة بهذه المشاريع، إضافةً إلى رفع مستوى شمولية وجودة الخدمات وتوفيرها في الوقت والتكلفة المناسبين، ورفع كفاءة الأصول ذات الصلة وتحسين مستوى إداراتها والعمل على تجهيز أو إعادة هيكلة القطاعات والأجهزة والأصول والخدمات العامة المراد تخصيصها.
وتسري أحكام النظام على جميع العقود التي تُجريها الوزارات والأجهزة الحكومية الأخرى والشركات التي تؤسسها الحكومة أو تتملك فيها وتصل نسبة ملكيتها فيها -بشكل مباشر أو غير مباشر- إلى أكثر من 50% من رأس مالها وتكون الغاية من تأسيسها أو التملك فيها تنفيذ مشروع تخصيص، فيما عدا العقود المبرمة قبل نفاذ النظام ما لم تُعدّل أو تمدد أو تجدد بعد نفاده. وبالنسبة لمشاريع التخصيص الصادر في شأنها موافقة نظامية قبل نفاذ النظام ولم تبرم عقودها بعد، فتخضع للأحكام النظامية السارية وقت صدور الموافقة، ما لم يقرر مجلس إدارة المركز الوطني للتخصيص غير ذلك.


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.