البشير لـ«الشرق الأوسط»: التدخل العسكري في اليمن مُلح

الرئيس السوداني قال إن العلاقات بين الخرطوم والرياض في أفضل حالاتها على مر التاريخ

الرئيس السوداني عمر حسن البشير
الرئيس السوداني عمر حسن البشير
TT

البشير لـ«الشرق الأوسط»: التدخل العسكري في اليمن مُلح

الرئيس السوداني عمر حسن البشير
الرئيس السوداني عمر حسن البشير

شدد الرئيس السوداني عمر حسن البشير على أهمية التدخل العسكري في اليمن «بعدما اتضح أن الحوثيين ماضون في مخططاتهم التي وصلوا بها إلى عدن». وقال البشير في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» على هامش زيارته إلى الرياض إن «التدخل العسكري في القضية اليمنية أصبح أمرا ملحا لا يحتمل التأجيل، خاصة وقد كانت هناك آمال في أن تجد المبادرة الخليجية آذانا صاغية، غير أنه للأسف قوبلت بالصدود والتسويف، واتضح بجلاء أن الحوثيين ماضون في مخططاتهم التي وصلوا بها إلى عدن، الأمر الذي لم يدع أمام القمة خيارا آخرا غير التدخل العسكري، الذي دخل بالفعل في مرحلة التنفيذ».
وأوضح الرئيس البشير أن المباحثات التي أجراها مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز «تركزت على تعزيز التعاون الثنائي، والعمل على تبادل زيارات الوفود على المستوى الرسمي والشعبي». وأكد أن زيارته للسعودية «عمقت العلاقات بين البلدين إلى مستوى متقدم جدا جدا، إلى درجة أنني أقول إن العلاقات السودانية السعودية في أفضل حالاتها على مر التاريخ والحقب».
وأوضح الرئيس البشير أنه أجرى مباحثات مع الملك سلمان حول كيفية دعم الاقتصاد السوداني لتجاوز الحالة التي يعاني منها حاليا، بسبب خروج نفط جنوب السودان من الميزانية العامة للدولة. وقال أيضا إنه على المستوى الإقليمي، اتفق مع خادم الحرمين الشريفين على «التنسيق الوثيق تجاه التعاطي مع القضايا السورية واليمنية والليبية وغيرها من القضايا العربية الراهنة، وقدمت لخادم الحرمين قبيل زيارتي دعوة له لزيارة السودان، حيث قبل الدعوة، وأكد أنه ستحدد فيما بعد من خلال القنوات الدبلوماسية».
ورأى الرئيس البشير أن «الأمن العربي يعيش حاليا أسوأ حالاته، من حيث التشظي والحروب الداخلية وانهيار أنظمة لم يشهدها العالم العربي في تاريخه الحديث». ورأى الرئيس السوداني أن «هناك عوامل داخلية ساهمت في إثارة القلاقل في بعض البلاد العربية، وبالتالي لا توجد بلاد عربية يمكنها أن تؤمن نفسها من تأثيرها}.



أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (أ.ب)
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (أ.ب)
TT

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (أ.ب)
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (أ.ب)

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه «لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا»، وإنَّه «لم يتسلَّم بصفته أميناً عاماً للجامعة أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر».
وبيَّن أنَّه «في حال التوافق على العودة، تتم الدعوة في أي لحظة لاجتماع استثنائي على مستوى وزراء الخارجية العرب».
وأشار أبو الغيط، في حوار تلفزيوني، نقلته «وكالة أنباء الشرق الأوسط»، أمس، إلى أنَّه «تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، بشأن الاجتماع الوزاري الذي عقد في عمّان مؤخراً، وأطلعه على (أهدافه ونتائجه)»، موضحاً أنَّه «يحق لمجموعة دول عربية أن تجتمع لمناقشة أمر ما يشغلها». وأعرب عن اعتقاده أنَّ «شغل المقعد السوري في الجامعة العربية سيأخذ وقتاً طويلاً، وخطوات متدرجة».
وأوضح أبو الغيط أنَّ «آلية عودة سوريا للجامعة العربية، لها سياق قانوني محدَّد في ميثاق الجامعة العربية»، وقال إنَّه «يحق لدولة أو مجموعة دول، المطالبة بمناقشة موضوع عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية، خصوصاً أنَّه لم يتم طردها منها، لكن تم تجميد عضويتها، أو تعليق العضوية».
وتوقع أبو الغيط أن تكون للقمة العربية المقررة في جدة بالمملكة السعودية يوم 19 مايو (أيار) الحالي «بصمة على الوضع العربي بصفة عامة»، وأن تشهد «أكبر حضور للقادة العرب ووزراء الخارجية»، وقال إنَّ «الأمل كبير في أن تكون لها بصمات محددة، ولها تأثيرها على الوضع العربي».
وبشأن الوضع في لبنان، قال أبو الغيط إنَّه «من الوارد أن يكون هناك رئيس للبنان خلال الفترة المقبلة»، مطالباً الجميع «بتحمل المسؤولية تجاه بلدهم وأن تسمو مصلحة الوطن فوق المصالح الخاصة».
أبو الغيط يتوقع «بصمة» للقمة العربية في السعودية