بيئة العمل «سامة»... موظفو «بلو أوريجين» يتهمون بيزوس بتجاهل مخاوف السلامة

جيف بيزوس مؤسس شركة بلو أوريجين (أ.ف.ب)
جيف بيزوس مؤسس شركة بلو أوريجين (أ.ف.ب)
TT
20

بيئة العمل «سامة»... موظفو «بلو أوريجين» يتهمون بيزوس بتجاهل مخاوف السلامة

جيف بيزوس مؤسس شركة بلو أوريجين (أ.ف.ب)
جيف بيزوس مؤسس شركة بلو أوريجين (أ.ف.ب)

اتهم ما يقرب من عشرين موظفاً من شركة «بلو أوريجين» مديرهم جيف بيزوس، وهو أيضاً مؤسس «أمازون»، بخلق بيئة عمل «سامة»، حيث ضحّت الشركة بالسلامة للعمل «بسرعة فائقة» من أجل الفوز بالسباق على الفضاء، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
في مقال نُشر أمس (الخميس)، قالت ألكسندرا أبرامز، الرئيسة السابقة لاتصالات الموظفين في «بلو أوريجين»، إلى جانب 20 موظفاً آخرين، إن الأولوية هي «إحراز تقدم لجيف» حيث تنافس مع إليون ماسك وريتشارد برانسون للوصول إلى الفضاء أولاً.
وقال الموظفون إن السؤال الأكثر شيوعاً في الاجتماعات رفيعة المستوى كان: «متى سيطير إيلون أو برانسون؟». وتم تجاهل المخاوف المتعلقة بالسلامة لأنها كانت ستؤدي إلى «إبطاء التقدم».
وأوضحت أبرامز لشبكة «سي بي إس»: «كان التقدم في (بلو أوريجين) سلساً وثابتاً وبطيئاً، حتى بدأ صبر بيزوس ينفد لأن إليون ماسك وبرانسون يتقدمان بسرعة، ثم بدأنا نشعر بهذا الضغط المتزايد».
وفي النهاية، وصل برانسون إلى حافة الفضاء أولاً، في 11 يوليو (تموز) - قبل تسعة أيام من بيزوس.

ماسك، الذي يقود «سبيس إكس»، لم يصل إلى الفضاء بنفسه، لكن شركته أرسلت أربعة مدنيين في 15 سبتمبر (أيلول)، وحلقت 360 ميلاً فوق الأرض.
وتعد هذه التصريحات من الموظفين أحدث ضربة لبيزوس و«بلو أوريجين»، اللذين رفعا دعوى قضائية ضد شركة «ناسا» بسبب قرارها بمنح ماسك و«سبيس إكس» فقط عقداً لبناء مركبة هبوط على سطح القمر.

في وثائق مسربة، انتقدت «ناسا» شركة بيزوس بشأن قرارها إحالة وكالة الفضاء الأميركية إلى المحكمة.
وتعتقد «ناسا» أن «بلو أوريجين» تسعى إلى «إعطاء الأولوية لثرواتها على ثروات ناسا والولايات المتحدة وكل شخص على قيد الحياة اليوم».
وجادلت وكالة ناسا في الإيداعات القانونية بأن «بلو أوريجين» تعرض للخطر محاولاتها لإرسال أول بعثة مأهولة إلى القمر منذ عام 1972 كجزء من برنامج «آرتيميس»، وربما من خلال إلحاق الضرر بها مالياً في قضية المحكمة.


مقالات ذات صلة

علماء يرصدون أول دليل قوي على وجود حياة خارج الأرض

علوم رسم فني يظهر كوكب «K2-18b» العملاق (أ.ف.ب)

علماء يرصدون أول دليل قوي على وجود حياة خارج الأرض

كشفت دراسة أجرتها جامعة كامبريدج البريطانية عن أنه قد يوجد عالم محيطي يعج بالكائنات الفضائية على بُعد 124 سنة ضوئية من الأرض.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تأملُ في الإلهام (ناسا)

أول امرأة ألمانية تسافر إلى الفضاء تأمل إلهام الشباب

أعربت الباحثة الألمانية في مجال الروبوتات، رابيا روجه، التي أصبحت مؤخراً أول امرأة ألمانية تسافر إلى الفضاء، عن أملها في أن تلهم مهمّتها الشباب وخصوصاً الفتيات.

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق النساء اللواتي شاركن بالرحلة الفضائية السريعة على متن صاروخ تابع لشركة «بلو أوريجين» (أ.ف.ب)

بعد الرحلة النسائية بالكامل... ماذا يحدث لـ«البوتوكس» و«الفيلر» في الفضاء؟

حلقت مركبة «نيو شيبرد 31» في سماء تكساس مع ثلاث رائدات فضاء: أماندا نجوين، وآيشا بو، وكيريان فلين، استمتعن ببضع دقائق فقط في الفضاء قبل العودة إلى الأرض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم الصين أول دولة تستكشف جانب القمر البعيد عن الأرض

علماء صينيون يؤكدون «عطش» الجانب البعيد من القمر

اختلاف محتوى الماء داخل الجانبين البعيد والقريب من القمر «متسق» مع الاختلافات في سمات سطح كلٍّ من نصفَي القمر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق أول رحلة نسائية بالكامل إلى الفضاء منذ 60 عاماً (أ.ف.ب)

كايتي بيري تنطلق إلى الفضاء ضمن طاقم نسائي على صاروخ «بلو أوريجين»

انطلقت نجمة البوب الأميركية كايتي بيري إلى الفضاء مع 5 نساء أخريات على متن صاروخ السياحة الفضائية التابع لرجل الأعمال الأميركي جيف بيزوس، من بينهنّ خطيبة بيزوس.

«الشرق الأوسط» (تكساس)

هبوط اضطراري لطائرة أميركية بعدما «شفط» محركها أرنباً

طائرة تابعة لشركة «يونايتد إيرلاينز» الأميركية (رويترز)
طائرة تابعة لشركة «يونايتد إيرلاينز» الأميركية (رويترز)
TT
20

هبوط اضطراري لطائرة أميركية بعدما «شفط» محركها أرنباً

طائرة تابعة لشركة «يونايتد إيرلاينز» الأميركية (رويترز)
طائرة تابعة لشركة «يونايتد إيرلاينز» الأميركية (رويترز)

هبطت طائرة تابعة لشركة «يونايتد إيرلاينز» اضطرارياً، بعد أن أفادت تقارير بأن أحد المحركات شفط أرنباً، مما تسبَّب في اندلاع حريق.

وقع الحادث، يوم الأحد، بعد وقت قصير من إقلاع الطائرة من دنفر بالولايات المتحدة إلى إدمونتون بكندا.

وقالت شركة الطيران، في بيان، إن الطائرة من طراز «بوينغ 737-800»، وكانت تُقل 153 راكباً، وستة من أفراد الطاقم، هبطت بسلام في دنفر، دون الإبلاغ عن وقوع أي إصابات.

وأضافت الشركة، وفقاً لموقع «سكاي نيوز»، أن الحادث كان «ضربة متوقعة من الحياة البرية».

وأظهرت لقطات مصوَّرة للحادث، نُشرت على الإنترنت، ركاباً قلقين على متن طائرة «يونايتد إيرلاينز»، الرحلة 2325، وهم يصرخون: «حريق».

وفي مقابلة مع برنامج «غود مورنينغ أميركا»، قال أحد الركاب؛ ويُدعى سكوت وولف: «كان هناك دويٌّ مرتفع واهتزاز كبير في الطائرة. استمررنا في الصعود. وكل بضع لحظات، كان يُسمع دويٌّ قادم من المحرك، ثم ظهرت كرة نارية عملاقة خلفه، وانتاب الجميع في الطائرة الذعر».

ووفقاً لشبكة «إيه بي سي نيوز»، وثَّق تسجيل صوتي طاقم الطائرة وهو يطلب فحص الطائرة بحثاً عن حريق في المحرك، وقيل له إن الأمر يتعلق بأرنب يبدو أنه امتصه أحد المحركات.

وقال الطيار: «أرنب دخل (المحرك الثاني)».

بعد الهبوط الاضطراري، واصل الركاب، في وقت لاحق، إلى إدمونتون على متن طائرة جديدة.

أكدت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية أن طاقم الطائرة أبلغ عن «اصطدامها بحيوان أثناء الإقلاع». وأضاف متحدث باسم الإدارة: «سنحقق في الأمر».

ولا يُعدّ اصطدام الحيوانات، وخاصة الطيور، بالطائرات أمراً غريباً، حيث جرى الإبلاغ عما يقرب من 20 ألف اصطدام في عام 2023، وفقاً لتقرير إدارة الطيران الفيدرالية.

وفي أكثر الحالات تطرفاً على مر السنين، أدت الاصطدامات مع الحياة البرية إلى مقتل 76 شخصاً، وتدمير 126 طائرة، بين عاميْ 1988 و2023 في الولايات المتحدة.