انضمت لورين سانشيز، خطيبة الملياردير جيف بيزوس، مؤسس «أمازون» ومالك شركة «بلو أوريجين» الفضائية، إلى نجمة البوب كاتي بيري، ومقدمة برنامج «سي بي إس مورنينغز» غايل كينغ، وأخريات، على متن صاروخ «نيو شيبارد» التابع للشركة، في رحلة فضائية نسائية تاريخية بالكامل - بكل أناقة - صباح الاثنين.
حلقت مركبة «نيو شيبرد 31» في سماء تكساس مع النجمات وثلاث رائدات فضاء: أماندا نجوين، وآيشا بو، وكيريان فلين، اللواتي استمتعن بوقت قصير في الفضاء قبل العودة إلى الأرض ضمن رحلة سياحية تاريخية استغرقت 11 دقيقة، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست».
في حين تصدرت هذه المهمة عناوين الصحف بوصفها أول طاقم نسائي بالكامل يخوض غمار الفضاء، تساءل البعض عن ضرورة هذه الرحلة المكلفة، ناهيك عن كيفية تفاعل التحسينات التجميلية المزعومة لسانشيز مع الظروف القاسية.
يُعتقد أن سانشيز خضعت لإجراءات جراحية لتكبير الثدي، والبوتوكس، وحشو الشفاه (فيلر)، وشد الوجه، رغم أنها لم تؤكد الشائعات مطلقاً.
✨ Weightless and limitless. pic.twitter.com/GQgHd0aw7i
— Blue Origin (@blueorigin) April 14, 2025
وأعرب الدكتور ستانتون جيرسون، الباحث في تأثيرات الفضاء على الخلايا البشرية، عن قلقه إزاء الضغوط الشديدة الناجمة عن إطلاق الصواريخ.
وقال جيرسون: «تنطلق الصواريخ بسرعة نحو 6 آلاف ميل في الساعة، وهذا قد يسبب إجهاداً قصياً، وقد يتسبب في انزياح شيء ما».
وتابع: «يحدث إجهاد القص عندما تتسبب القوى في انزلاق أجزاء من مادة ما فوق بعضها البعض، مما قد يُشكل خطراً على المواد المزروعة مثل حشوات الثدي أو حشوات الشفاه».
وهذا القلق ليس بلا أساس تماماً.
وجدت دراسة أجريت عام 2013 في جامعة ييل أن النساء اللواتي لديهن حشوات ثدي يعانين أحياناً من انزعاج أثناء الطيران على ارتفاعات عالية، بسبب تراكم «الغاز المحيط بالحشوة».
تحدث هذه الظاهرة بسبب تغيرات الضغط، التي قد تُسبب شعوراً بالضيق أو الانزعاج. ومع ذلك، فإن الحشوات الحديثة، المصنوعة من مواد هلامية متماسكة وأغلفة أقوى، أقل عرضة للتأثر بهذه المشاكل.
أعرب جراحو التجميل أيضاً عن آراء متباينة حول إجراءات أخرى. ففي حالة انعدام الجاذبية، تتحرك سوائل الجسم نحو الرأس، مما قد يؤدي إلى انتفاخ أو تغيرات في مظهر حشوات الجلد أو البوتوكس.
ومع ذلك، أشار الخبراء إلى أن حشوات الجلد، المصنوعة عادة من الهيالورونيك، صلبة ومستقرة في الجلد.
وأوضحت جراحة التجميل الدكتورة جيزيل برادو رايت أن الحشوات تتداخل مع الأنسجة مع مرور الوقت، مما يشير إلى عدم حدوث تغييرات كبيرة خلال رحلة الفضاء القصيرة.
We just completed our 11th human spaceflight and the 31st flight of the New Shepard program. The astronaut crew included Aisha Bowe, Amanda Nguyễn, Gayle King, Katy Perry, Kerianne Flynn, and Lauren Sánchez.To date, New Shepard has flown 58 people to space. Read more:... pic.twitter.com/Qglt1p1Wc2
— Blue Origin (@blueorigin) April 14, 2025
وصُممت حشوات الجلد لتندمج بسلاسة مع أنسجتك الطبيعية مع مرور الوقت. بمجرد شفائها، تتحرك وتتصرف تماماً مثل أنسجتك الرخوة، كما صرحت برادو رايت.
وأوضحت: «لم يُظهر رواد الفضاء في الماضي أي تغيرات في بنية وجوههم بعد رحلات الفضاء، ولن نتوقع أي فرق هنا أيضاً».
مع استمرار تطور السياحة الفضائية، يثير ذلك تساؤلات حول كيفية عدم تأثر الإجراءات التجميلية في الظروف القاسية، حيث حلّقت 6 نساء بمكياج كامل وبدلات طيران فاخرة.
وقالت كيتي بيري سابقاً: «سيصبح الفضاء أخيراً مكاناً رائعاً. لو استطعتُ أن أرتدي ملابس أنيقة، لفعلتُ ذلك».
من جهتها، أخبرت سانشيز إحدى المجلات بأنها ستلصق رموشها الاصطناعية جيداً لضمان عدم تطايرها أثناء الإقلاع.